مصادر دبلوماسية: إقرار أمريكا لقانون "الإخوان إرهابية" قد يستغرق وقتاً طويلاً

09:22 م | الخميس 25 فبراير 2016

قالت مصادر دبلوماسية إن موافقة «الكونجرس» الأمريكى والإدارة الأمريكية على مشروع قانون تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية، الذى تقدم به النائب الجمهورى ماريو دياز قد يستغرق الكثير من الوقت لمناقشته بسبب تباطؤ إيقاع الجلسات، خصوصاً أنه لا يزال مقترحاً لم يتم إقراره، ومن المنتظر أن تُعقد له جلسات استماع وذلك بعد فترة طويلة، ومن المرجح أن يرفض المسئولون فى الحكومة الأمريكية ذلك من خلال الإدلاء بشهاداتهم فى جلسات الاستماع. وأشارت المصادر إلى أن العام الحالى يشهد الانتخابات الرئاسية، وهو ما يضع عراقيل أمام فرصة إقرار المقترح داخل الكونجرس، ومن جانب الإدارة الأمريكية أيضاً، أى إن هناك مسيرة طويلة لبحثه وقد لا تكون هذا العام بسبب الحملات الانتخابية الدائرة الآن. وقال سفير مصر الأسبق فى واشنطن عبدالرؤوف الريدى: «إن اتخاذ أى قرار من قبل الكونجرس أو الإدارة الأمريكية يكون له مسيرة طويلة وإجراءات معقدة لا تتم بين ليلة وضحاها، وإن الأمر سوف يستغرق شهوراً طويلة بعد جلسات الاستماع والدراسة من قبل أعضاء الإدارة الأمريكية». وأوضح السفير «الريدى»، لـ«الوطن»، أن هذا القانون المقترح سبق أن تم التقدم به من قبل أعضاء جمهوريين فى الكونجرس ولكن هناك الكثير من العراقيل التى تواجهه من قبل المسئولين فى الحكومة وأعضاء الكونجرس الآخرين، خاصة المدافعين عن حقوق الإنسان والديمقراطية والذين يتخذون هذا الجانب. وكانت لجنة الشئون القضائية فى مجلس النواب الأمريكى طالبت الحكومة الأمريكية رسمياً بتصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية.

وفى نص القرار الذى صادقت عليه اللجنة، جاء أن «جماعة الإخوان التى تأسست فى مصر سنة 1928 على يد حسن البنا، تعمل وتنشط فى مصر، ولكن تحركاتها تشمل العالم الخارجى لتحقيق أهدافها. وفى الولايات المتحدة يقوم هدف الجماعة الاستراتيجى على نوع من الجهاد الكبير الذى يرمى إلى هدم وإلغاء الحضارة الغربية أو البيت البائس كما يسمونه، من الداخل، أو بيد الغرب نفسه وأتباع التنظيم، ولإعلاء شأن الدين المتفوق، كما يراه الإخوان».

وأضاف النص: «دعمت جماعة الإخوان ومولت الإرهاب مباشرة بجمع الأموال وبالابتزاز، ما جعل بعض الدول الحليفة للولايات المتحدة فى الشرق الأوسط تدرجها على قوائم الحركات الإرهابية،.