حتى بعد تنازله عن الجنسية الفلسطينية.. "التفتيش" في سيناء يطارد تجارة "علي"

كتب: رنا علي

حتى بعد تنازله عن الجنسية الفلسطينية.. "التفتيش" في سيناء يطارد تجارة "علي"

حتى بعد تنازله عن الجنسية الفلسطينية.. "التفتيش" في سيناء يطارد تجارة "علي"

ابتعد عن خط النار صبيا، فلم يعرف عن فلسطين سوى ما اعتاد سماعه عبر الفضائيات، قطع علاقته بحروبها ودمارها، ووطدتها تجاريا، ولما اشتدت عليه الظروف تخلى عن جنسيته ليربح "راحته".

اعتاد "علي الطويل"، (47 عاما) الذهاب لـ"أرض الزيتون"، عبر معبر رفح لنقل زيت الزيتون، والفلفل الأحمر، والدقة الشامية، والزعتر الفلسطيني، والميرامية، إلى مصر، فيقطع 381 كيلو مترا، وهو يقود سيارته من القاهرة إلى العريش، 7 ساعات سفر بدأ يشعر بمخاطرها منذ 5 سنوات.

كلما قرر السفر، مودعا ابنائه الـ3 وزوجته، تستوقفه الأكمنة ساعات فوق ساعات سفره، يقضيهم في التفتيش، والأسئلة التي لا تنتهي، "عشان أنا فلسطيني، كانت النظرة ليا مختلفة رغم إني لا بهتم بالسياسية ولا بالشأن الخارجي أو الداخلي، أقصى طموحي العيش باستقرار وسلام أنا وأولادي".

تنازل عن جنسيته، واكتفى بلافتة تحمل اسم "منفذ بيع منتجات فلسطين" في إحدى شوارع الدقي، نتيجة المضايقات والحصار، ليصبح مواطن مصري له كافة الحقوق لتسهيل تجارته، لكن لم يختلف وضعه كثيرا بل بات أصعب "بقيت مواطن مصري، وتجارتي فلسطينية والشكوك زادت".

ويقول علي، إن سنواته الصعبة لم تكن بنفس الدرجة، لكن عام الإخوان وزوال حكمهم كان الأصعب، إذ يتصادف أحيانا أن تكون رحلته بالتزامن مع تفجيرات مختلفة بمدينة العريش، "ضرب نار وتفجيرات، وببقى مش عارف هرجع ولا لاء بس بسيبها على ربنا، لكن نفسي وطني القديم وبلدي الجديد ميبقاش فيهم دم، ونعيش في استقرار وأمان".

 

 


مواضيع متعلقة