دمشق تعلن قبولها باتفاق وقف إطلاق النار وسط شكوك بشأن إمكانية تطبيقه

كتب: ا ف ب

دمشق تعلن قبولها باتفاق وقف إطلاق النار وسط شكوك بشأن إمكانية تطبيقه

دمشق تعلن قبولها باتفاق وقف إطلاق النار وسط شكوك بشأن إمكانية تطبيقه

أعلنت دمشق، اليوم، موافقتها على اتفاق وقف إطلاق النار في البلاد الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا أمس، على أن يدخل حيز التنفيذ منتصف السبت المقبل، مستثنيا مجموعات جهادية وسط شكوك تحوم حول إمكانية تطبيقه على الأرض.

وبلغت حصيلة جديدة للنزاع السوري المستمر منذ حوالي 5 سنوات أكثر من 270 ألف قتيل، وفق ما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية في بيان حصلت وكالة "فرانس برس" على نسخة منه "تعلن الجمهورية العربية السورية عن قبولها بوقف الأعمال القتالية"، مشيرا إلى أن ذلك "على أساس استمرار الجهود العسكرية بمكافحة الاٍرهاب ضد داعش وجبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى المرتبطة بها وبتنظيم القاعدة وفقا للإعلان الروسي الأمريكي".

وأعلنت الولايات المتحدة وروسيا، مساء أمس، في بيان مشترك أن اتفاقا لوقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ في سوريا في 27 فبراير اعتبارا من منتصف ليل الجمعة بتوقيت دمشق.

ولن يشمل الاتفاق "تنظيم داعش وجبهة النصرة، وبقية المنظمات الإرهابية التي حددها مجلس الأمن"، وفق البيان.

وأبدت الحكومة السورية "استعدادها لاستمرار التنسيق مع الجانب الروسي لتحديد المناطق والمجموعات المسلحة التي سيشملها الاتفاق".

وفي محادثة هاتفية أمس أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، على ضرورة احترام الاتفاق من قبل الأطراف كافة و"التركيز" على محاربة تنظيم "داعش".

ورحب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت أمس بـ"الإعلان الإيجابي"، مضيفا في الوقت ذاته "سنكون يقظين لناحية تنفيذه".

وأبدت تركيا بدورها عدم تفاؤلها بإمكانية تطبيق الاتفاق، وقال نائب رئيس الحكومة نعمان كورتولموش، أمام الصحفيين: "أرحب بهذه الهدنة لكنني لست متفائلا جدا إزاء احترامها من قبل كل الأطراف".

وأضاف: "نامل ألا يحاول أحد القيام بضربات جوية وألا يقوم أحد بقتل مدنيين خلال فترة سريان وقف إطلاق النار".

وقال الباحث في معهد الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية، كريم بيطار، لفرانس برس: "برغم أن التشكيك قائم يبدو أن هناك تنسيقا وثيقا بين الروس والأمريكيين إذ يبدو أنهم جاهزون لضمان تنفيذ هذه الهدنة".

وبرغم تأكيده أن العقبات لا تزال موجودة، أكد بيطار أن "الهدنة المؤقتة من مصلحة كافة الأطراف المعنية".


مواضيع متعلقة