مؤسس "نداء مصر" في حوار لـ"الوطن": ندعم "السيسي" والدولة.. وهناك محاولات لسرقة الائتلاف

06:30 م | الثلاثاء 23 فبراير 2016

أكد طارق زيدان، مؤسس ائتلاف نداء مصر ورئيس حزب الثورة المصرية، أن الائتلاف قدم بلاغًا إلى النائب العام ضد هشام عناني المفصول من الائتلاف، لإشاعته أخبارًا كاذبة عن "نداء مصر" وقياداته منها أنهم طالبوا بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ويتبنون مواقف معادية للجيش والشرطة، مشددًا في حواره مع "الوطن" على أن تلك الأكاذيب من شأنها "تكدير السلم العام".

* ما صحة مطالبتك بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة؟

- لم يحدث أن دعوت لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، فكل الشخصيات العامة التي دعت إليها معروفة للرأي العام، وأنا شخصيًا ضد هذه الدعوات.

* ما رأيك في الاتهام الذي وجهه لك هشام عناني، القيادي السابق في "نداء مصر" بأن مواقفك مناهضة للجيش والشرطة؟

- أرفض تلك الاتهامات جملة وتفصيلاً، وكل ما نشر مؤخرًا في وسائل الإعلام، عن أنني ضد الجيش والشرطة والرئيس عبد الفتاح السيسي، مجرد ادعاءات كاذبة، فلم يصدر مني أي تصريحات أو بيانات بهذا المعني لأي وسيلة إعلامية، خصوصًا أن تاريخي السياسي قبل وبعد ثورة 25 يناير، يؤكد دعمي للجيش والشرطة وحزب الثورة المصرية وائتلاف نداء مصر، وسأظل داعمًا للدولة بكل مؤسساتها، وكنت أول الرافضين في ميدان التحرير للهتاف ضد المجلس العسكري، وما زلت من أشد المؤيدين للجيش والشرطة وأقدر تمامًا دور الرئيس في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها الدولة، وأعتقد أنني الشخص الوحيد الذي علق له المناهضون للمجلس العسكري بعد 25 يناير "بانر" في قلب ميدان التحرير، كتبوا عليه "طارق زيدان عميل الجيش المصري"، وكنا الائتلاف الوحيد في الثورة الذي أحاط أعضاؤه بوزارة الداخلية لحمايتها من مجموعات مشاغبة، وكل تلك المواقف مُوثقة، وجميع قيادات الجيش والشرطة السابقين والحالين والرئيس نفسه يعرفون هذا الدور.

* ما الإجراءات التي سيتخذها ائتلاف نداء مصر حيال هذه الاتهامات؟

- قدمنا بلاغًا بالفعل للنائب العام ضد هشام عناني، لبثه أخبارا كاذبة تخص الائتلاف وأعضاءه، ولدينا ممثل قانوني أرسل إنذارا على يد محضر إلى الجريدة التي نشرت تلك الاتهامات لتحذيرها من نشر أخبار كاذبة وبيانات لا تمس الحقيقة بصلة عن الائتلاف من أشخاص ليست لهم صفة في الائتلاف ولا يحق لهم التحدث والإدلاء بتصريحات باسم "نداء مصر".

* ألا توجد صفة لهشام عناني في ائتلاف نداء مصر؟

- عناني ليست له أي صفة أو علاقة بالائتلاف حاليًا، بعد أن تم فصله في 2 فبراير الجاري بإجماع مؤسسي الائتلاف، و"عناني" يحاول الادعاء كذبًا أمام الراي العام، أننا نهاجم مؤسسات الدولة وندعو لانتخابات رئاسية مبكرة لضرب مواقفنا السياسية الوطنية، في محاولة رخيصة للتحايل على قرار فصله، وقدمنا بلاغًا ضده للنائب العام، ونعلن دعمنا الكامل للرئيس ومؤسسات الدولة حتى نجتاز الصعوبات التي تواجه البلاد.

* وما الهدف من وراء بث تلك الأكاذيب حسب قولك؟

- بث "عناني" أخبارا كاذبة وادعاءات باطلة ليس لها أساس من الصحة باسم نداء مصر، ما هو إلا محاولة منه لاستغلال تلك المواقف الكاذبة كذريعة لكسب الرأي العام وقيادات هذه المؤسسات الذي اتهمني بمهاجمتها لتشويه صورة مؤسسي الائتلاف، وأرى أن هذا الفعل تكدير السلم العام للبلاد ومزايدات رخيصة على حساب المصلحة العامة وأمن واستقرار الوطن، وأتمنى من الجميع أن يبتعدوا عن المهاترات السياسية واختلاق الأكاذيب.

* ما صحة توثيق عناني اسم ائتلاف نداء مصر في الشهر العقاري ككيان سياسي؟

- عناني يحاول السطو على الائتلاف وسرقته من أعضائه الأصليين، رغم علمه بأن "نداء مصر"، مُسجل رسميًا بالشهر العقاري بأسماء مجلسه الرئاسي، الذي يضم في تشكيله طارق زيدان، وفاء عكة، ويسري عبدالرازق الممثل القانوني للائتلاف، فنحن مؤسسو الائتلاف، بموجب توثيق الشهر العقاري وإشهار في الجريدة الرسمية، وتم إشهاره في 27 ديسمبر 2014، وعناني لم يكن عضوًا مرشحًا في قائمة نداء مصر خلال الانتخابات البرلمانية الماضية وجميع أعضاء القائمة أعضاء في حزب الثورة المصرية بدليل أن الطعن المقدم للمحكمة على نتيجة الانتخابات مقدم باسم حزب الثورة المصرية.