جولة جديدة من الاجتماعات بكابول لتحديد موعد محادثات السلام الأفغانية

كتب: رويترز

جولة جديدة من الاجتماعات بكابول لتحديد موعد محادثات السلام الأفغانية

جولة جديدة من الاجتماعات بكابول لتحديد موعد محادثات السلام الأفغانية

اجتمع مسؤولون من أفغانستان وباكستان والولايات المتحدة والصين في كابول، اليوم، ومن المتوقع أن يحددوا موعدا لأول محادثات مباشرة مع حركة طالبان، منذ انهيار جولة سابقة في عملية السلام العام الماضي.

وكان مسؤولون من الدول الأربعة قالوا، خلال اجتماع عُقد في إسلام أباد الشهر الماضي، إن المحادثات المباشرة بين الحكومة المدعومة من الغرب في كابول وطالبان، لا بد وأن تبدأ بحلول نهاية فبراير الجاري.

وكرر وزير الخارجية الأفغاني، صلاح الدين رباني، دعوة لطالبان كي تنضم إلى المحادثات، وقال "اجتماع اليوم سيمهد الطريق أمام عقد محادثات مباشرة قريبا".

وأضاف رباني، في افتتاح الاجتماع، "نريد أن تضع هذه المجموعة تفاصيل المحادثات بين الحكومة الأفغانية ومجموعات طالبان بحلول نهاية فبراير".

والتقى الجنرال رحيل شريف، قائد الجيش الباكستاني، أمس، مع مسؤولين من قطر، حيث يوجد لطالبان مكتب سياسي للتحضير لاجتماع اليوم، وهو رابع اجتماع في سلسلة من الاجتماعات الرباعية التي تهدف إلى وضع الأساس لعقد محادثات سلام كاملة.

ولم تعط طالبان حتى الآن إشارة واضحة بشأن ما إذا كانت ستشارك في أي محادثات، وتشهد طالبان صراعا داخليا منذ الإعلان في العام الماضي عن وفاة مؤسس الحركة الملا محمد عمر قبل عامين.

ووضع الملا أختر منصور الزعيم الجديد لطالبان شروطا مسبقة للمشاركة في أي محادثات، من بينها انسحاب كل القوات الأجنبية، في حين رفضت جماعة منشقة تعارضه عقد أي مفاوضات.

ولكن مسؤولين في كابول عبروا عن أملهم في إمكانية إقناع بعض فصائل الحركة على الأقل بالمشاركة، وقال الجنرال جون كامبل، القائد السابق لقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، في وقت سابق من الشهر الجاري، "أعتقد أن كثيرين في طالبان يريدون الجلوس إلى طاولة السلام".

وأضاف "من الصعب جعل كل الأشخاص المناسبين يجلسون إلى الطاولة، موضحا أن ممثلي الحركة لن يشاركوا في اجتماع اليوم.

تأتي المحادثات الرباعية التي تعقد في كابول في وقت يستمر فيه العنف ويتزايد الضغط العسكري من طالبان، التي صعدت نشاطها منذ انسحاب معظم القوات الدولية من القتال في 2014.

وفي مطلع الأسبوع، أكد مسؤولون أفغان أن القوات انسحبت من منطقتين في إقليم هلمند، تاركة النصف الشمالي بأكمله من ذلك الإقليم المضطرب في يد المتشددين.

وفي الوقت نفسه، واصل المتشددون حملة التفجيرات الانتحارية، وقُتل 14 شخصا في هجوم على عيادة في إقليم باروان شمالي كابول أمس.


مواضيع متعلقة