بسبب نقص "المصل".. "إنفلونزا الخنازير" يتوغل ويصيب "ملائكة الرحمة" في معهد الأورام

بسبب نقص "المصل".. "إنفلونزا الخنازير" يتوغل ويصيب "ملائكة الرحمة" في معهد الأورام
- إنفلونزا الخنازير
- المعهد القومي للأورام
- الممرضات
- إنفلونزا الخنازير
- المعهد القومي للأورام
- الممرضات
- إنفلونزا الخنازير
- المعهد القومي للأورام
- الممرضات
- إنفلونزا الخنازير
- المعهد القومي للأورام
- الممرضات
"ملائكة الرحمة"، فرضت عليهم مهنتهم الاحتكاك والتعامل المُباشر مع المرضى، ما قد يتسبب في إصابتهم بالعدوى من كثير من الأمراض المُعدية المختلفة التي يحملها المريض القادم لهم، هذا هو ما حدث مع ممرضات المعهد القومي للأورام، بعد تفشي عدوى إنفلونزا الخنازير بينهم، ليقعن فريسة بين براثن المرض واحدة تلو الأخرى.
{long_qoute_1}
ممرضات المعهد القومي للأورام، طالبن مرارًا وتكرارًا بإعطائهن المصل الواقي من إنفلونزا الخنازير ولكن دون جدوى رغم تعاملهن المباشر مع المرضى، بحجة أنه للمرضى فقط، ما أدى إلى إصابة بعضهن بذات المرض، حيث أكد عدد من الممرضات أن الإدارة قالت لهن: "المصل للمرضى وبس".
تفشي إنفلونزا الخنازير بين الممرضات أجبر إدارة المعهد القومي للأورام، على سرعة توفير المصل المُضاد للمرض لجميع الممرضات بما فيهن المُصابات، إلا أنهن ما زلن يواجهن مشكلة أكبر وهي مبيتهن بذات المكان في حجرة صغيرة تتسع لأحد عشر ممرضة، ما يساهم في زيادة العدوى، ورغم إلحاحهن على الدكتور محمد لطيف، عميد المعهد، بالاستجابة لمطالبهن ونقلهن إلى سكن آخر إلا أنه رفض رفضًا قاطعًا.
{long_qoute_2}
وتقول أسماء أحمد السيد، إحدى المُمرضات المُصابات بإنفلونزا الخنازير في المعهد القومي للأورام، إنها وزميلاتها طالبن كثيرًا بتوفير المصل الخاص بإنفلونزا الخنازير لهن، ولكن الإدارة رفضت بحجة أنه خاص بالمرضى، مُشيرة إلى أنه بالرغم من أن التأمين الخاص بها في مستشفى قصر العيني الفرنساوي، إلا أنهم رفضوا استقبالها بحجة أنها حالة مُعدية، فاتجهت للحُميات، ثم تقدمت بشكوى للدكتورة كوثر محمود، نقيب عام التمريض، ولكنها لم تهتم بموقفها.
وأضافت السيد، في حديثها لـ"الوطن"، أنها فور تأكد المستشفى من إصابتها بإنفلونزا الخنازير، ثم إصابة زميلة أخرى بعدها تم عزلهما في حجرة منفردة عن باقي زميلاتهما منعًا لتفشي العدوى بينهن، ولكن احتكاكهن المُباشر بالمرضى يجعلهن أكثر عرضة لذلك، ما دفع الإدارة وعلى رأسها الدكتورة لوسي فيكتور رئيس التمريض بالمعهد، والدكتور حاتم أبو القاسم مدير المستشفى، بسرعة توفيره لهن.
ولفتت "السيد" إلى أن الأزمة لا تقتصر على عدوتهن وتوفير المصل لهن، ولكن هناك ما هو أصعب، حيث تعيش وزميلاتها في غرفة واحدة لا ترقى للاستخدام الآدمي، ينام فيها إحدى عشرة ممرضة، ما يسهل العدوى بينهن، مشيرة إلى أنهن طالبن الدكتور محمد لطيف عميد المعهد القومي للأورام، بتوفير سكن آخر لهن خارج المعهد ولكنه رفض تمامًا.
{long_qoute_3}
وأيدتها زميلتها عزيزة مجدي، إحدى المُمرضات المُصابات بإنفلونزا الخنازير في المعهد القومي للأورام، التي قالت إن الإدارة لم توفر المصل لهن إلا عقب إصابتهن بالعدوى، بحجة أنه خاص بالمرضى، والآن ترفض نقلهن إلا سكن آخر، رغم تعدد أنواع الأمراض المُعدية بالمكان.
وأوضحت مجدي، في تصريح لـ"الوطن"، أنهم يعيشون حياة غير آدمية في مكان مكون من أربع غرف، غرفة منه للإشراف وغرفتان للمرضات تتسع كل واحدة منهم نحو 11 ممرضة، وغرفة للسوبر فايزر، ما دفعهم للمطالبة بسكن آخر خارج المعهد ولكن دون جدوى، وتابعت: "المشكلة أن الأمراض أنواعها كتير ومختلفة مش بس إنفلونزا الخنازير عشان كده نفسنا في سكن يحمينا".