وزير الاستثمار السودانى: إمكانية تحويل الحدود المصرية - السودانية إلى منطقة اقتصادية حرة

09:19 م | الأحد 21 فبراير 2016

قال وزير الاستثمار السودانى الدكتور مدثر عبدالغنى عبدالرحمن إنه يمكن أن تكون الحدود السودانية - المصرية منطقة اقتصادية حرة وسوقاً للمنطقة الأفريقية والوطن العربى، مؤكداً أنه يمكن أن يكون سد النهضة الإثيوبى مصدراً للتعاون والاستفادة بين الدول الثلاث.

{long_qoute_1}

■ كيف ترى تنظيم مصر لمنتدى الاستثمار فى أفريقيا والعودة إلى دورها الريادى فى القارة السمراء؟

- إن منتدى الاستثمار فى أفريقيا ينبع من التعاون بين القطاع السياسى والاقتصادى ورجال الأعمال فى أفريقيا فى ظل الأزمات العالمية التى تعرضت لها الدول خلال الأعوام الماضية، وخاصة فى الدول الصناعية الكبرى، وأعتقد أن لقاءات منتدى الاستثمار فى أفريقيا فرصة جيدة للقطاع الخاص الأفريقى للتنمية المطلوبة للاستفادة من الفرص المتاحة، ولا بد من الانتقال لما هو أفضل، حيث يعد فرصة لمصر لتحتضن هذا المؤتمر للقارة السمراء التى تتطلع لهذه الاستثمارات، سواء فى مجال الزراعة والصناعة والتعدين، وفرصة للقاءات الثنائية للشركاء الأفارقة بما يعزز الدور المصرى فى القارة بأكملها خلال السنوات المقبلة وانطلاقة اقتصادية لمصر أيضاً.

■ ما اللقاءات التى جرت بين رجال الأعمال السودانيين ونظرائهم سواء من المصريين أو الإقليميين؟

- طبيعة المنتدى فرصة للقاء موسع لرجال الأعمال مع بعضهم البعض مع وجود وزراء فى القطاع الاقتصادى فى السودان هنا فى المنتدى فى مجالات التجارة والصناعة والاستثمار، بما يعزز أهمية الحضور والمشاركة وهناك عشرات رجال أعمال سودانيين يشاركون ويتطلعون للاستفادة والشراكة مع الآخرين سواء فى مصر وأفريقيا للبحث عن استثمارات فى مصر والدول الأخرى، وتكون هذه الاستثمارات تكاملية بين دولة وأخرى، وتم إجراء العديد من اللقاءات مع مسئولى القطاع الخاص فى الدول الأفريقية وبينها مصر حتى يتم التطلع لما هو أقوى وأفضل خال الفترة المقبلة.

■ لماذا لا يتم استخدام المنتدى لتنمية منطقة حلايب وشلاتين وأن تصبح منطقة تكامل وتنمية بين مصر والسودان؟

- التطورات الاقتصادية الجديدة والكبيرة بها أنماط وأفكار جديدة للبحث عن المواقع المناسبة لها، وتعمل على إيجاد المقومات الأساسية الخاصة بالعلاقات بين القاهرة والخرطوم، ويمكن أن تكون الحدود المصرية - السودانية منطقة اقتصادية حرة وتنموية، تتكامل فيها الأدوار وتلتقى فيها المزايا المصرية والسودانية من خلال المشروعات المشتركة، فلا مانع من هذه الفكرة وأن تكون سوقاً للمنطقة الأفريقية والوطن العربى.

■ بعد أن أصبح سد النهضة أمراً واقعاً هل يمكن تحويل فكرة الخلاف بشأنه إلى مشروعات يمكن الاستفادة منها للدول الثلاث؟

- تنفيذ السدود على مجرى نهر النيل الأزرق والأبيض فى حد ذاته من أجل المشاريع التنموية، ومشروع سد النهضة من أكبر المشاريع التى شهدتها القارة فى الأعوام الماضية، والرؤية الفنية الآن تترك للفنيين بالكامل وكيفية توظيفها والاستفادة منها بالكامل، وينظر لها من قبل الرؤساء الثلاثة للاستفادة وتوظيف مصالح الدول الثلاث منها، سواء من الجانب التشغيلى أو الاستفادة من كل الخدمات المتاحة لها، وفى حد ذاته تعمل خبرات الدول الثلاث التى يربطها نهر واحد على إيجاد أفكار جديدة من خلال اللقاءات المستمرة بين الدول.

■ البعض يقول إن السد يفيد السودان ويصب فى مصلحته الشخصية لذلك موقفه مختلف عن مصر فى هذه الأزمة.. ما تعليقك؟

- السودان ترك الجانب الفنى للمتخصصين فى شئون الرى والموارد المائية فى الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) وترك ترتيبات المنظومة الثلاثية بين الدول الشريكة فى هذه القضية التى تعمل ذلك، وإذا نظرنا إلى الأضرار التى ستحدث لنا، هناك جوانب فنية كثيرة، وهذه مسألة محسومة بأنه لا ضرر لنا من هذا الجانب مثل مصر، وهناك ضرورة إلى التكامل وأن يكون المشروع مصدر استفادة للجميع وتكون منه فوائد، وللروح الأخوية للرؤساء يساعدهم ذلك فى أن يعالجوا أى سلبيات له ويجب أن يعملوا على تعزيز هذه الرؤية.