عضو بـ"كبار العلماء": تحديد المفاهيم في تجديد الخطاب الديني يقلل من الاختلاف

03:40 م | الأحد 21 فبراير 2016

قال الدكتور ربيع الجوهري عضو هيئة كبار العلماء، إنه من المهم تحديد المصطلحات والمفاهيم قبل الحديث في تجديد الخطاب الديني، لأن المشكلة الأساسية أن الذين يهاجمون الأزهر الشريف والتراث الإسلامي من غير المتخصصين لديهم خلط كبير في المفاهيم الرئيسية، كالإسلام والإيمان والكفر وأنواعه، والفرق بين الكفر والشرك، وما الكبيرة وما حكم مرتكبيها، فتحديد المعاني يقلل من الاختلاف ويجمع بين المختلفين.

وأوضح الجوهري، خلال الندوة التي عقدها الرواق الأزهري ضمن الدورة الثانية لتجديد الخطاب الديني، أن مفهوم الإسلام تحدد بأركانه الخمسة، وتحدد الإيمان بستة أركان وردت في الحديث النبوي، ومن خلال المفهومين يتضح أن الإسلام عمل ظاهري، والإيمان يقين قلبي، لافتا إلى أن ما يدعو إليه البعض من إهمال للتراث الفقهي الإسلامي، هو ضياع لقرون من الجهود الفكرية، وأن الفقه الإسلامي تميز باتساع أحكامه وسعة أفقه بحيث يراعي أحوال الناس واختلاف ظروفهم، لا كما يحاول البعض تصويره من أنه قاد إلى التطرف والتشدد.