وقفات رمزية للأطباء أمام المستشفيات

وقفات رمزية للأطباء أمام المستشفيات

وقفات رمزية للأطباء أمام المستشفيات

نظم عدد محدود من الأطباء، وقفات احتجاجية صامتة لمدة ساعة، أمس، بعدد محدود من مستشفيات الجمهورية تحت شعار «وقفات الكرامة»، احتجاجاً على تباطؤ إجراءات محاكمة أمناء الشرطة المعتدين على أطباء مستشفى المطرية، وعدم تأمين المستشفيات بصورة فعالة.

وتراجع مجلس نقابة الأطباء عن دعوات إقالة وزير الصحة، وقال الدكتور حسين خيرى، نقيب الأطباء، إن إقالة الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، لن تحل الأزمة، وإنما تطبيق العدالة الناجزة فى محاكمة أمناء الشرطة المعتدين على أطباء مستشفى المطرية هو الحل، مشيراً إلى أن مجلس النقابة لا يزال يدرس دعوة الوزير للاجتماع بهم غداً الاثنين، وأن المجلس يتجه إلى الموافقة على تلبية الدعوة وحضور اللقاء. {left_qoute_1}

وجاء فى مقدمة المستشفيات التى شاركت فى الوقفات الاحتجاجية، مستشفى المطرية التعليمى، والزاوية الحمراء العام، و6 أكتوبر للتأمين الصحى، والمنيرة العام، وفى الإسكندرية شارك أطباء مستشفيات جمال عبدالناصر، ورأس التين، والأنفوشى، بالإضافة لعدة مستشفيات بمحافظة الدقهلية، ورفع الأطباء لافتات مكتوباً عليها، «إما العدالة وإما الهجرة»، و«نطالب بقانون لحماية الأطقم الطبية»، و«وقفة من أجل كرامة الطبيب وأطباء مصر»، «ونطالب بمحاسبة المعتدين»، و««كرامة الطبيب خط أحمر»، و«اليوم وقفة الكرامة»، و«كيف نعالج مرضانا بالمستشفيات غير المؤمنة».

وشاركت الدكتورة منى مينا، وكيل نقابة الأطباء فى الوقفة بمستشفى المطرية التعليمى، ورفعت لافتة مكتوباً عليها: «تحيا مصر»، كما شارك الدكتور مؤمن عبدالعظيم، أحد الطبيبين المعتدى عليهما بالمطرية، رافعاً شعار «إما العدالة أو الهجرة»، فيما شارك الدكتور إيهاب الطاهر بمستشفى الزاوية الحمراء العام، ورفع شعار: «هل أمناء الشرطة فوق قوانين الدولة؟».

وشارك أطباء مستشفى المنيرة العام فى الوقفة ورفعوا شعار: «حاتم لازم يتحاكم»، فى إشارة لفيلم «هى فوضى»، للمخرج خالد يوسف، الذى تناول صلف وتعنت أمناء الشرطة تجاه المواطنين، وقال الدكتور محمد شوقى، مدير المستشفى لـ«الوطن» إنه يدعم حق الأطباء فى تنظيم وقفات احتجاجية دفاعاً عن كرامتهم مع الالتزام بتقديم الخدمات الطبية كاملة، وعدم غلق أى أقسام بالمستشفى، وأوضح أن العمل لن يتوقف فى المستشفى، منوهاً لأن الوقفة تستهدف تقديم رسالة لتنفيذ مطالب الأطباء والمتمثلة فى تقديم أمناء الشرطة المعتدين على أطباء مستشفى المطرية للمحاكمة وإصدار تشريعات لحماية المنشآت الصحية من الاعتداء، والفريق الطبى أيضاً.

فى المقابل، شهدت بعض المستشفيات حالة من الهدوء رغم قرار نقابة الأطباء بتنظيم وقفات احتجاجية، وشهد مستشفى قصر العينى تكدس عدد كبير من المرضى، واستمرار العمل بصورة طبيعية خلال الساعات الأولى من صباح أمس، التى كان من المقرر توقف العمل خلالها.

ولم يتأثر العمل بمستشفى أم المصريين بالجيزة، لدرجة أن المرضى لم يشعروا بالوقفة التى غاب عنها الهتاف، واقتصرت على رفع لافتة بيضاء مكتوب عليها: «وقفة الكرامة للأطباء، نطالب بمحاكمة المعتدين»، وشارك فيها عدد قليل من الأطباء بسبب انشغال الباقين فى عملهم بالعيادات الخارجية.

فيما شهدت مستشفيات جامعة عين شمس غياباً تاماً للوقفات الاحتجاجية، وشهدت العيادات الخارجية بمستشفى الدمرداش حالة من الزحام الشديد من قبل المرضى فى الساعات الأولى من الصباح وحتى الظهيرة، وقال أحد أطباء الامتياز بالمستشفى إن غياب الوقفات عن مستشفيات جامعة عين شمس جاء لكونها مستشفيات جامعية هدفها تعليمى فى المقام الأول، مضيفاً أن كل طبيب امتياز يكون تابعاً لأستاذ معين، لذلك ليس من السهل أن نتوقف عن العمل إلا بإذن الأساتذة.

وقال الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة والسكان، فى بيان له أمس، إن الوزارة حريصة على عدم حدوث أى تقصير فى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى بالمستشفيات على مستوى الجمهورية، فى ظل دعوة نقابة الأطباء لوقفات احتجاجية للأطباء أمس، مؤكداً تقديم كافة الخدمات بجميع مستشفيات الوزارة أثناء الوقفات.

 

 

تكدس المرضى فى مستشفى «أم المصريين» نتيجة الوقفة الاحتجاجية


مواضيع متعلقة