دعوى قضائية تطالب بـ«عيد للعاطلين والبؤساء»

08:24 م | السبت 20 فبراير 2016

بين أغرب المطالب التى حوتها الدعاوى القضائية المنظورة فى ساحات المحاكم، وجدت دعوى قضائية تطالب بتخصيص يوم عيد للعاطلين والتعساء فى مصر، مكانها، بعد أن أقامها بالفعل أمام محكمة القضاء الإدارى بالمنيا ياسر محمد عبدالوهاب، رئيس مركز الحياة لحقوق الإنسان بالمنيا، وحملت رقم 184 لسنة 2016 إدارى. صاحب الدعوى يقول إنه يريد تخصيص عيد للعاطلين والبؤساء فى مصر «تكريماً لهؤلاء المظلومين الكادحين الذين لا يجدون فرصة عمل»، وفق الدعوى، مشيراً إلى أن الفكرة جاءته بعد إعلان دولة الإمارات تعيين وزيرة للسعادة. {left_qoute_1}

ويضيف: «نحن أمام شعب يعيش فى مستوى عالٍ من الرفاهية، ومع ذلك يبحث عن السعادة، فما بالنا بالشباب المصرى الذى يشعر بالإحباط المستمر، لذلك يجب أن يكون له عيد يشعر فيه ببارقة أمل». مقيم الدعوى قال إن «20% من سكان الصعيد عاطلون»، مضيفاً أن المنيا تأتى على رأس المحافظات التى تعانى البطالة، حيث تشير الإحصاءات إلى وجود أكثر من نصف مليون عاطل بها، حسب قوله، تليها سوهاج فى الصعيد، وأضاف أن «مخاطر البطالة لا حصر لها مثل الجرائم المختلفة ومحاولة الهجرة غير الشرعية، هرباً من الأوضاع الاقتصادية السيئة، فيكون مصيرهم الموت غرقاً، بالإضافة إلى تفكيرهم فى بيع أعضائهم للأثرياء طلباً لأى حياة.

«لازم ندخّل على قلوبهم البهجة على الأقل».. هكذا أكد «ياسر» على مطلبه: «ما يبقاش لا عارفين نشغلهم ولا حتى نحدد لهم يوم ننبسط بيهم فيه»، لافتاً إلى وجوب مشاركة رئيس الجمهورية بكلمة للعاطلين فى هذا العيد للإعلان عن خطط توفير فرص العمل بعيداً عن التصريحات المستهلكة للحكومات المتعاقبة.

«العاطلون يتعرضون لضغوط نفسية مع الغلاء»، يقول «ياسر»، مضيفاً: «هذا يجعلهم عرضة للإصابة بأمراض مزمنة»، لافتاً إلى أن «الفترة الأخيرة شهدت ازدياد معدلات انتحار الشباب بسبب الإحباط، وماننساش.. الربيع العربى بدأ بانتحار شاب تونسى عاطل حرقاً».