تعملها «الشرطة» وتولعها «مواقع التواصل».. والاستقرار «هو الضحية»

09:35 م | الجمعة 19 فبراير 2016

عشرات الحوادث والأخبار السلبية لعب فيها أفراد من جهاز الشرطة دور البطولة على مدار الأسابيع الماضية، تسربت كالعادة إلى مواقع التواصل الاجتماعى، التى ساهمت فى تأجيج الأحداث بصورة أوسع، لتحمل مزيداً من الغضب والاستياء الذى يصل أحياناً إلى حد التحريض مباشرة، الأمر الذى شهدته الواقعة الحالية عبر نشر صور شخصية لأمين الشرطة المتهم بقتل ضحية «الدرب الأحمر» وأسماء المحلات التى يمتلكها مع وعود بقتله. {left_qoute_1}

«الدرب الأحمر» عنوان لهاشتاج حصل على مركز متقدم بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر» ضم عدداً ضخماً من التغريدات المعادية لجهاز الشرطة من مغردين اختلفت انتماءاتهم وأفكارهم، «أقولكم إيه اللى هايحصل فى حكاية الدرب الأحمر؟ هايقبضوا على الأمين ويحاكموه وياخد براءة فى الاستئناف والشعب ينسى ويتلهى ونستقبل اللى بعده» قالها شريف سلامة، بينما أكد حسام إبراهيم: «هايقولك الواد جاسوس والأمين مختل عقلياً كالعادة»، الصدمة والغضب سيطرا على الكثيرين، تامر أنور بدا منفعلاً بقوله: «يعنى أهالينا يفضلوا يكبّروا فينا ويعلمونا ويطفحوا الدم، وفى الآخر تيجى انت بمنتهى البساطة تقتله؟ شكراً قوى كتر خيركم»، بينما رأت السيدة «أم فاروق» أن الأجواء الحالية لن تتخطى مواقع التواصل، ولن يحدث جديد على أرض الواقع: «البلد دى بقى تمامها الترندات».

مواقع التواصل بقدر إيجابيتها، إلا أنها تحمل قدراً كبيراً من التضليل فى أزمات عدة، «دخول مواقع التواصل الاجتماعى فى مثل تلك القصص يصنع حالة من التشويه والضبابية فى المعلومات» يتحدث الدكتور أيمن السيد عبدالوهاب، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، مؤكداً أنه وبالرغم من مأساوية الحدث فإنه يبقى عامراً بالكثير من المعلومات المغلوطة والتفاصيل المبالغ فيها عبر مواقع التواصل، «لا أحد ينكر الخطأ، أو لا يتمسك بضرورة المحاسبة، لكن فيس بوك وتويتر يتم استخدامهما من زوايا شخصية بعيداً عن الحيادية والمصداقية، ما يساهم فى مزيد من الفوضى وتأجيج المواقف وتوظيفها سياسياً لصالح عدم الاستقرار وبصورة تتجاوز الحدث».