«منسق أفراد الشرطة»: التجاوزات وقائع فردية

09:33 م | الجمعة 19 فبراير 2016

قال أحمد مصطفى، المنسق العام لنادى أفراد الشرطة، إن التجاوزات من جانب بعض رجال الشرطة ليست منهجاً، لكنها وقائع فردية، ولذا يتعين تنظيم حملات توعية لأفراد الشرطة، بسبب تكرار وقوع أحداث العنف بسبب عدم القدرة على الثبات الانفعالى، مؤكداً أن التجاوزات تتم من كافة الموظفين فى كافة مؤسسات الدولة، وحمل الإعلام سبب الضغط على جهاز الشرطة عن طريق تسليط الضوء على أزمات أفراده دون إيجاد حلول للحد منها. {left_qoute_1}

■ كيف ترى واقعة أمس الأول، بالدرب الأحمر، التى كان بطلها أحد أفراد الشرطة؟

- المتهم فى الواقعة كان رقيب شرطة، وليس أمين شرطة، كما أثار البعض، ولا شك أن هناك خطأ منه فى استخدام سلاحه بعيداً عن أوقات العمل، وطبقاً للحالات التى يحددها العمل والقانون، وأرى أن الواقعة ليست متعلقة بخلاف بين رجل شرطة ومواطن، بل هى أقرب لوصفها بالمشاجرة العائلية، فشقيق رقيب الشرطة كان يرافقه وهو أحد أطراف الواقعة، وقد تحدث هذه الواقعة من أى شخص عادى، يلجأ لاستخدام سلاح نارى للتعدى على الطرف الآخر.

■ الفترة الماضية شهدت عدة وقائع أبطالها أمناء الشرطة، مثل مستشفى المطرية، والمتحرش بسيدة المرج، بمَ تفسر ذلك؟

- لا ننكر وجود تجاوزات فى جهاز الشرطة، ولكنها أمور نسبية وهناك لغط بين العامة فى التفريق بين درجات الأمين والرقيب والعريف، وتوجد وقائع رشوة وتجاوزات متعددة، لكنها نسبية وليست نهجاً أو أسلوب عمل، ونحن كنادٍ عام لأفراد الشرطة، نرفضها تماماً، لأنها من شأنها تشويه صورة الجهاز ككل، ونحن مستاءون من تلك الوقائع ومن حالة التعميم لدى الناس، فدورنا المرسوم لنا هو حماية الأمن والنظام العام، وليس مخالفته والتعدى على المواطنين، والوزارة لا تألو جهداً فى معاقبة المخطئ أياً كان موقعه أو رتبته.

■ فى رأيك، ما الحل الجذرى لتجاوزات أفراد الشرطة؟

- الحل الوحيد لها هو تطبيق القانون بحزم، والحساب بشكل حازم دون محاباة لأحد، والداخلية تعاقب أفرادها المتورطين فى مخالفات، مرتين أولاهما أمام النيابة العامة والتى قد تُحيل الفرد إلى المحاكمة الجنائية، والثانية تأديبياً وتصل عقوبتها إلى الفصل من العمل أو الإيقاف، كما أن هناك وسيلة أخرى أظن أنها مجدية بشكل أكثر وهى حملات توعية لأمناء وأفراد الشرطة، قائمة على أسس علمية، وخاصة أن أغلب الوقائع قائمة على عدم القدرة على الثبات الانفعالى للفرد.

■ هناك دعوات لإعادة تأهيل أمناء الشرطة نفسياً، ما ردكم على هذه الدعوات؟

- إذا كان المقصود من هذه الدعوات هو إقامة دورات تدريبية لكافة مستويات الوزارة من ضباط وأفراد، فهو أمر مُرحب به ولا نجد غضاضة فى قبوله، خاصة مع أى وظيفة تستوجب حمل السلاح، لكن إن كان الغرض منها مقتصراً على عرض الأمناء على أطباء نفسيين، فهذا يُعد استهزاء، ومرفوضاً تماماً، ويتم قبوله إن كان الكشف النفسى جزءاً من دورة تأهيلية كاملة.