ألمانيا تكلف استخباراتها بالتحقق من شن روسيا حملة دعائية ضدها

06:17 م | الجمعة 19 فبراير 2016

طلبت الحكومة الألمانية من وكالات استخباراتها التحقيق فيما إذا كانت روسيا تشن حملة دعائية ضدها، وفقا لتقارير إعلامية اليوم الجمعة.

وذكرت صحيفة سود دويتشه تسايتونج ومحطتي "دابليو دي آر" و"إن دي آر" أن الحكومة تعتقد أن وسائل إعلام روسية تنشر معلومات خاطئة تهدف لزعزعة الاستقرار في ألمانيا.

ورفضت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية كريستيان فيرتز تأكيد هذه التقارير، قائلة إنها غير مخولة بالتعليق على الشؤون الاستخباراتية.

لكن فيرتز قالت إن ألمانيا تتابع بعض التقارير "المغرضة" في بعض وسائل الإعلام الروسية حول أوكرانيا وأزمة المهاجرين. وأشارت إلى تقارير إعلامية روسية تحدثت عن اغتصاب فتاة على يد مهاجرين، لكن الشرطة الألمانية نفت ذلك في وقت لاحق.

"نحن بالتأكيد نراقب عن كثب النشاط المتزايد لوسائل الإعلام الروسية، حيث تقوم في بعض الأحيان ببث تقارير مغرضة"، حسبما قالت فيرتز للصحفيين في برلين.

وتحدثت وسائل إعلام روسية عن اغتصاب فتاة تحمل الجنسيتين الألمانية والروسية وتبلغ من العمر 13 عاما في برلين الشهر الماضي، واتهمت السلطات الألمانية بمحاولة التستر على الحادث.

وذكرت تلك الوسائل أن الفتاة اختفت في 11 يناير الماضي ثم ظهرت مرة أخرى بعد نحو 30 ساعة.

وانتشرت شائعات على الإنترنت عقب ذلك تحدثت عن أنها اختطفت على يد مجموعة من الأجانب وتم اغتصابها، لكن الشرطة الألمانية قالت إنها لم تعثر على أي دليل على وقوع أي حادث اختطاف أو اغتصاب.

ومع ذلك، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الشهر الماضي على أنه "تم التكتم على اختفاء الفتاة لفترة طويلة لسبب ما"، وأضاف أنها لم تختف "طواعية".

من جانبها قالت فيرتز إنه لا يوجد دليل على أن وسائل الإعلام الروسية انتهكت أي قوانين في ألمانيا، وحرية التعبير لا تزال محمية بموجب الدستور. وتراجعت العلاقات بين برلين وموسكو منذ دعم روسيا للحركة انفصالية في شرق أوكرانيا.

وأثر هذا التراجع في العلاقات على التجارة بين البلدين؛ حيث انخفضت قيمة الصادرات الألمانية إلى روسيا بنسبة تزيد على 25% العام الماضي لتصبح 21 مليار يورو، وفقا لشركة ألمانية.