مخترع كفيف في المنصورة: "أعشق المجال العملي.. بس ظروفي دخلتني آداب"

11:44 ص | الجمعة 19 فبراير 2016

"أنا كفيف لكن قدرت أن أكيف ظروفي واخترع جهاز تشويش لأني أعشق المجال العلمي ولكن ظروفي جعلتي ألتحق بكلية آداب المنيا لكن عقلي وتكفيري كله في المجال الفيزيائي والعلمي"، هكذا تحدث رجب محمد إبراهيم، الطالب بكلية الآداب بجامعة المينا، أثناء مشاركته بجهاز تشويش على شبكات المحمول في مؤتمر جامعة المنصورة للابتكارات، بعد تمكنه من الفوز بالمركز الثاني في المجال الحاسبات التطبيقي.

وقال رجب، لـ"الوطن"، أن الجهاز الذي اخترعته يشوش على أي نوع من الهواتف والواي فاي والبلوتوث والأقمار الصناعية، وهو جهاز هام خاصة مع وجود اغتيالات بالعريش وسيناء ومشاكل الغش بالثانوية العامة وجميعها يتم عن طريق الموبايل، وأجهزة الاتصالات، وتفجير السيارات عن طريق موجة من المواجات، وأجهزة التشويش كانت موجودة لكن غالية الثمن ولذلك اخترعت جهاز تشويش بتكلفة أقل.

وأضاف كانت الفكرة أنه يتم قطع الشبكة عن المنطقة نهائيا ولكن هذا الجهاز يرسل موجات ألفين ميجا هيرتز ويعمل تقاطع شبكة وتعطي رسالة لا توجد بطاقة في التليفون المحمول.

وتابع: "تمكنت بالإرادة والتحدي، وتكيف ظروفي، تمكنت من إنجاز الاختراع، ومثلا استخدام وحدات القياس كلها ناطقة وعدادات اللف ناطقة، وأعمل أيضا بالإحساس" ودخلت المجال الأدبي في الثانوية العامة لآن الروتين محتاج كدة، ولما أردت دخول القسم العلمي قالوا لي معندناش مكان للمكفوفين، وحصلت على شهادات في صيانة الموبايلات السوفت وير والهارد وير، وكل واحد يكيف ظروفه حسب إرادته".

وأردف أوجه مشاكل في العمل، ولكن أنا أحب شغلي ومعي فريق عمل يساعدني أيضا، إلا أنني " مش لاقي نفسي في البلد، وأتعرض على السفر لألمانية واليونان، وهنا لا يعرفوا التعامل معنا، وذهبت إلى شركة العربية للتصنيع ظلوا شهرين يفحصوا النموذج رغم اني أعطيت له التجارب.

وذكر مساعدة الدكتور عصام شرف، رئيس وزراء مصر الأسبق، له منذ عام 2009 عندما التقي به في معرض انتل، وأعطي له تدريب في الجامعة الأمريكية حتى تحولت دماغي إلي فيزيائية، وأنا حبيت هذا المجال، ولذلك أنا لا أركز في الدراسة الأدبية وأحصل علي جوائز في المجال العلمي، فالدراسة بالكلية يريدون أن أحفظ وأجاوب دون تفكير ولذلك أنا أفعل ذلك لأحصل علي الشهادة أمام المجال العلمي فكله تفكير وإبداع.

وقال الدكتور أمير ماهر، المشرف علي الابتكارات العلمية بجامعة المنيا، حصلنا علي المركز الثاني في المجال الهندسي العام الماضي، وحصلنا في أسوان علي المركز الأول في الأبحاث المتخصصة ومسافرين الأسبوع القادم في جامعة حلوان للمشاركة في مؤتمر هناك.