محيي إسماعيل لـ"الوطن": نحن في عصر التسول السينمائي.. وأغلب الأعمال "ميكروبات"

كتب: نورهان نصر الله

محيي إسماعيل لـ"الوطن": نحن في عصر التسول السينمائي.. وأغلب الأعمال "ميكروبات"

محيي إسماعيل لـ"الوطن": نحن في عصر التسول السينمائي.. وأغلب الأعمال "ميكروبات"

وجد فى النفس البشرية وتعقيداتها هويته الأبرز، فبدأ فى اقتحامها بجرأة شديدة، ونجح فى الوصول إلى سرها، وعلى جدران منزله تراصت 100 شخصية بعناية شديدة، وكل منها تنبئ بموهبة، وقدرات تمثيلية، وأدوات فنية كبيرة، مكنته من أن يكون رائد فن «السيكو دراما» فى مصر والعالم، ليؤكد الفنان محيى إسماعيل، أنه يمتلك مقومات النجم من منظور مختلف، وفى حواره لـ«الوطن»، أكد محيى إسماعيل أنه لم ينتظر تكريماً مصرياً، رغم سعادته بمبادرة مهرجان جمعية الفيلم، وانتظاره لتكريم مهرجان المركز الكاثوليكى نهاية الشهر الحالى، وتطرق فى الحوار إلى تاريخه كأول فنان يتخصص فى أداء الأدوار النفسية المركبة، بالإضافة إلى قراءته للوضع السينمائى الحالى ومشاريعه الفنية المقبلة.

 

■ ما رأيك فى إعادة إنتاج الأفلام فى الدراما التليفزيونية؟

 

- لا مانع إذا كانت هناك معالجة تليفزيونية أقوى من الفيلم، ولكن لو كانت أقل لا يستحسن أن نشوه عملاً له ذكرى وتاريخ، بما يجعله أحياناً نوعاً من الإفلاس الفكرى، ولكن فى نفس السياق قدم حسين كمال «رية وسكينة»، من خلال معالجة كوميدية، بعيداً عن اعتبارها قصة مرعبة، ولكن هنا يبرز أداء المبدع حين يضيف رؤية جديدة، ولكن على الأقزام أن يمتنعوا.

 

■ لماذا أنت بعيد عن السينما والدراما فى الفترة الأخيرة؟

 

- الوضع الحالى للسينما غير مريح، لذلك أمارس مجموعة من النشاطات، منها السفر، أو العمل على أعمالى الأدبية الأخيرة، خاصة بعد نشر رواية «المخبول»، فى أكبر دور النشر الأمريكية، باللغة الإنجليزية، وهناك مشروع لتحويلها إلى فيلم سينمائى، مع المخرج عادل الأعصر، بجانب عملى على مجموعة من السيناريوهات السينمائية.

 {long_qoute_1}

■ ماذا تعنى بأن الوضع السينمائى غير مريح؟

 

- صناعة السينما مدمرة بشكل كبير، ولا بد أن تكون لدينا أفلام لها قيمة على مستوى الموضوع والمضمون، وعلى مستوى دولى، ففى فترة عبدالناصر قدمنا أهم الأعمال على مستوى عالمى، ولكن نحن الآن فى عصر التسول السينمائى، من خلال اللغة المنحطة، و«الاسكتشات» الغنائية، والكوميدية، فلا توجد أعمال لها قيمة على مدار العام، سوى فيلم واحد أو اثنين جيدين، وسط عشرات الأفلام التى تعد دماراً للشعب، وتوثيق «قلة الأدب»، فأنا لا أذكر آخر مرة شعرت بالرغبة للسينما، فأنا أعيش على عالميات السينما، ولا أحاول أن أسىء للجو الصحى، من خلال ميكروبات تضرنى.

 

■ وكيف ستقدم مشوارك الفنى كممثل فى فيلم؟

 {long_qoute_2}

- هو عمل وثائقى عن حياتى، بعنوان «قيصر السينما»، انتهيت منه، وتمت ترجمته للمشاركة فى المهرجانات الدولية، ويتناول خلال ساعتين جميع محطاتى فى عالم السينما، وكلفنى 5 سنوات معاناة، بالإضافة إلى نصف مليون جنيه مصرى، كما تعاقدت مع صحفيين لجمع المادة الوثائقية، بالإضافة إلى 15 مونتيراً للعمل على 500 ساعة مونتاج، كما يضم أغنيتين قدمتهما، بينهما أغنية بعنوان «أنا أمى الأرض»، ومن المقرر أن يشارك عالمياً فى عدد من المهرجانات السينمائية.

 


مواضيع متعلقة