بروفايل| إبراهيم محلب.. «يد تبنى»

كتب: محمد مجدى

بروفايل| إبراهيم محلب.. «يد تبنى»

بروفايل| إبراهيم محلب.. «يد تبنى»

يأبى المهندس إبراهيم محلب الجلوس داخل مكتبه المكيف، حتى لا تفصل جدرانه بينه وبين الشارع، يرغب فى التواصل المستمر مع أصحاب المشكلة، دون أن يكتفى فقط بالتقارير المقدمة إليه من مرؤوسيه، يوازى دائماً بين ما يخطه قلمه مع ما تراه عيناه، حتى يكون لقراراته أثرها الإيجابى فى حل المشكلات والعراقيل التى تواجه المواطن المصرى، فكان ذلك خير عون فى كافة حقائب المناصب رفيعة المستوى التى تولى مسئوليتها، بداية من ترؤسه لشركة المقاولون العرب، قبل أن يصبح وزيراً للإسكان والمرافق، ومن ثم اكتسابه لمهارات ميدانية خاصة أهلته لتولى منصب رئيس الوزراء فى مرحلة تاريخية صعبة أعقبت عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، فأصبح واحداً من القلائل الذين رفض الرئيس عبدالفتاح السيسى إبعادهم عن المشهد و«دفن» خبراتهم دون الاستفادة منها، فعيّنه مساعد رئيس الجمهورية لشئون المشروعات القومية والاستراتيجية، ليواصل «محلب» ثورته الميدانية، التى بدأها بزيارته لدير وادى الريان بعد المشكلات والأزمات التى أثيرت حوله، ثم اتجه بعدها لفتح ملفات المشروعات القومية العملاقة التى تعكف الدولة على تنفيذها حالياً، ليكون «يد البناء» التى تعاون الرئيس -والذين معه- لتحقيق إنجازات ملموسة على أرض الواقع، وليست للاستهلاك الإعلامى فقط.

وفور علمه بنقص إنتاج بحيرة قارون بمحافظة الفيوم من الأسماك بمقدار وصل لربع إنتاجيتها، سارع الرجل الستينى بدراسة الملف جيداً، ثم توجه للبحيرة بصحبة اللواء حمدى بدين، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للثروة السمكية والمائية، ليفحصها على الأرض، وطلب مسرعاً من المسئولين المعنيين بالملف رفع تقرير عاجل له عن أسباب زيادة التلوث، ونقص إنتاجية الأسماك، وكيفية حلها خلال المرحلة المقبلة، بجانب ترؤسه للجنة استرداد الأراضى التى تم الاعتداء عليها، والتى أعقبت ثورة 25 يناير، وتحصيل قيم الديون المستحقة للدولة، وتحديد السلبيات التى أدت لظهور الأزمة، وسبل حلها.

«قلنا هنتغير، لكن ما بنتغيرش عشان مفيش ضمير، وكله هيتحاسب»، «حياتى وشغلى إنى أكون مع الناس»، هكذا تحدث مساعد الرئيس للمشروعات القومية والاستراتيجية حينما سُئل إبان فترة رئاسته للحكومة، فى أحد لقاءاته الإعلامية، عن سر جولاته المكثفة فى الشوارع، مؤكداً ضرورة تواصل المسئول والشارع للتعرف على نبضه، وطموحاته، وآلامه ليراعى ذلك فى إجراءاته، ويعالج المشكلات المُلحة التى تواجهه.

 


مواضيع متعلقة