بالصور| مدير أمن الفيوم في حوار مع "الوطن": ضبطنا أكثر من 25 خلية نوعية إخوانية

10:31 م | الخميس 18 فبراير 2016

اللواء ناصر العبد، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، تسلم مهام عمله منذ قرابة 7 أشهر، حيث كانت الفيوم تأتي في المرتبة الثانية، من حيث كثرة الأعمال الإرهابية، والتفجيرات والعبوات الناسفة، وكان الباعة الجائلون يحتلون شوارع الفيوم، وأزمات واختراقات لجهاز الشرطة من أعضاء جماعة الإخوان "الإرهابية"، كثير من القضايا، تناولها حوار "الوطن" مع مدير أمن الفيوم.

* هناك تراجع في استخدام الإرهابيين العبوات الناسفة في أنحاء الفيوم، كيف واجهتم انتشار العبوات الناسفة بشكل غير مسبوق قبل توليك مسؤوليتك مديرا للأمن؟

منذ أن توليت مسؤوليتي بالفيوم منذ 6 أشهر، وكان شغلي الشاغل هو تحقيق الأمن في الشارع، ووضعنا خطة للعمل لمواجهة الجريمة في الشقين السياسي والجنائي بالتوازي، ونسقنا مع الأمن العام والأمن الوطني، بمحاربة المجرمين في الشقين، ونظمنا حملات جنائية وسياسية، لضبط العناصر المطلوبة، وهي كانت ضربات استباقية، حققت الأمن في الفيوم، التي كانت من الدرجة الأولى في التفجيرات والاغتيالات.

قلت هذه الحوادث تدريجيا، حتى اختفت في الفترة الأخيرة، وحققنا نجاحا أمنيا، من خلال منظومة متكاملة من الضباط والأفراد والخفراء، لتطبيق خطة تأمينية، ووفرت وزارة الداخلية لنا، كل الإمكانيات المادية والبشرية والأدوات التي يستخدمها الضباط، ولم تبخل علينا بشيء، وأوفدنا ضباط الحماية المدنية بالمحافظة، في فرق تدريبات في الولايات المتحدة، وكندا، وإسبانيا، لمواجهة ظاهرة صنع القنابل، ووضعها في أماكن تؤذي الضباط والمواطنين، وسيطرنا على الأمر، بفضل العمل على مواجهة هذه العمليات، سياسيا وجنائيا.

* كم عدد المجموعات الإرهابية التي ضبطت خلال الفترة الماضية وكانت ضالعة في هذه التفجيرات؟

ج: نحن نفصل بين الخلايا النوعية التي تم ضبطها، وبين متهمين مطلوب ضبطهم وإحضارهم في قضايا إرهابية، حيث ضبطنا أكثر من 25 خلية نوعية، من أخطر العناصر من جماعة الإخوان، والتي تحرك عناصرها للفوضى، أو ارتكاب الحوادث الإرهابية، أو التعدي على الشرطة والمنشآت الشرطة، وهذه كانت ضربات استباقية، وضبطنا الكوادر الكبرى بالإخوان، والمطلوبين في قضايا وهاربين، وبعضهم في الفيوم والقاهرة والإسكندرية، وذلك ضمن الضربات الاستباقية، التي نجحنا فيها لتحقيق الأمن والأمان في هذه المحافظة.

*كيف تجاوزنا الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير دون مشاكل تذكر؟

نحمد ربنا سبحانه وتعالى، بأن هذه السنة مرت بسلام، والناس احتفلت معنا، وقدموا لنا الحلويات والأعلام في ميدان الشهداء، وكانت احتفالية جميلة، وهنأونا بالعيد، وتذكرنا شهداء الشرطة والقوات المسلحة في هذا اليوم، الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الوطن، ووضعنا إكليل الزهور مع المحافظ والمستشار العسكري، على النصب التذكاري للجندي المجهول، بمعسكر قوات الأمن بقرية العزب، وفي أي عيد نحن نتذكر شهدائنا من الشرطة والقوات المسلحة.

وضعنا خطة لتأمين المحافظة، لمواجهة دعوات النزول إلى الشوارع والمخططات التي كانت تريد جماعة الإخوان "الإرهابية" تنفيذها، ورد عليهم الشعب ردا قاسيا بالاحتفال معنا، وأنه لن تكون هناك فوضى.

وتم التنسيق مع الأمن العام، والقوات المسلحة، والأمن الوطني، والأمن المركزي، ووضعنا تمركزات أمنية على المنشآت الهامة، وأقسام ونقاط الشرطة، وشعر المواطن بوجودنا في الشارع، وكان يوم إجازة، والجو جميل، واحتفل المواطنون معنا، وهذا جعلنا نشعر بنجاحنا، لأن المواطن هو من يعكس نجاحنا من عدمه.

* هناك كوادر كبرى مثل الدكتور أحمد عبدالرحمن، أمين حزب الحرية والعدالة بالمحافظة، كانوا هاربين، هل تم ضبطهم؟

بالفعل تم ضبط كوادر كبيرة منهم، وهناك من قاومنا بالسلاح، وتم تصفيتهم، وكل من حمل سلاح في وجهنا، تعاملنا معه بالقانون، وضبطنا أحمد عبدالرحمن، وهو ما جعل الكوادر الأقل في المستوى التنظيمي، يخافون من ملاحقتهم، وبعد أن ضبطنا الكثيرين من الصف الأول بجماعة الإخوان "الإرهابية"، بدأنا في ضبط كوادر الصف الثاني.

* أجريت حركة تنقلات داخلية للشرطة، في الآونة الأخيرة، فما هي المعايير التي أجريت الحركة على أساسها؟

الأساس هو الاجتهاد والسمعة الطيبة في العمل وخارج العمل، والقدوة الطيبة في كل قيادة شرطية، ومبدأ التغيير، حيث كان البعض في أماكن لسنوات طويلة، والتغيير يعطي فرصة لهم بالتدريب، وهناك معايير عديدة يتم الاختيار على أساسها.

* كانت هناك واقعة الطبيب الإخواني، الذي توفي بعد إصابته بطلق ناري خلال ضبطه، وقد صاحبها لغط حول سبب وفاته، فماذا تم فيها؟

أحيلت الواقعة إلى النيابة، وهي تتولى التحقيق فيها.

* المواطن يعاني في استخراج رخص القيادة في إدارة المرور بالفيوم، وإجباره على دخول مدرسة تعليم القيادة للحصول على رخصة القيادة؟

أعتقد أن هذه المعاناة انتهت، وأنا قمت بزيارة الإدارة، ووقفت على الشباك مع المواطنين أكثر من مرة، وسألتهم عن المدة التي يحصلون فيها على الرخصة، فأكدوا لي أنها خلال ساعة فقط، وهذا وقت ليس كبير، وأنا أتابع هذه الأمور، ونبهت على مدير وضباط المرور، بألا تزيد مدة انتظار المواطن للحصول على رخصته، أكثر من ساعة، بما في ذلك الامتحان في القيادة، إلا إذا حدث بطء في الإنترنت، وفي زيارة من زياراتي المفاجئة، وجدت هذه المشكلة، واتصلت على مساعد الوزير، وفعلا تم إصلاح هذه المشكلة الفنية، ما لاقى استحسانا من المواطنين.

* وهل هناك أمل في تطبيق نظام الشباك الواحد في إنهاء إجراءات الحصول على الرخصة؟

سيطبق قريبا جدا إن شاء الله.

* يشكو المواطنين من غياب الرقابة على أجرة السيرفيس الداخلي والتاكسي، واستغلال السائقين، فما الحلول؟

طبعا، لا بد أن يقدم المواطن بلاغ ضد السيارة المخالفة، ونحن نتخذ معها إجراء على الفور، وأيضا نحن نخصص أرقام هواتف استغاثة سريعة، بحيث أي مواطن لديه شكوى سريعة، بدلا من أن يكسل من التوجه إلى قسم الشرطة، يتصل على هذا الرقم يقدم شكوته، من خلال رقمه الشخصي، وباسمه، وهي خدمة البلاغات السريعة، من خلال الهواتف، وتكون الخدمة تابعة لإدارة النجدة، من خلال رقمين أو ثلاثة، وسيكلف بهذه الخدمة ضباط معينيين، بحيث يستطيع المواطن تقديم بلاغه بالهاتف، وتكون المكالمة مسجلة ومن رقم هاتف المبلغ مباشرة.

* هل تم تيسير أعمال الاشتباه لدى سيارات الشرطة، تجاه المواطنين، وانتهاء ظاهرة التحفظ على المواطن وترحيله لقسم شرطة، بسبب الاشتباه فيه؟

هناك أجهزة لدى الكمائن الأمنية، متصلة بوزارة الداخلية، ويتم الكشف عن حالته الأمنية، خلال ثلاث دقائق فقط، ومن عليه أحكام قضائية، يتم التحفظ عليه، ومن ليس عليه شيئا، يصرف في الحال، أما ضباط المرور فمعهم أجهزة تكشف عن بيانات السيارات في الحال، لتبين إن كانت مسروقة من عدمه.

* المواطنون يشكون من سوء معاملتهم في شرطة الكهرباء، فضلا عن شكاوى مسؤولين بشركة الكهرباء من عدم وجود تنسيق بينهم في السماح بتوصيل التيار الكهربائي من خلال الممارسات للشقق المخالفة؟

نحن سنرفع صوت المواطنين، بخصوص سوء المعاملة للمواطنين، وهي شرطة متخصصة لها إدارة خاصة بالقاهرة.

* تطبقون مبدأ الثواب والعقاب مع أفراد الشرطة، هل ساهم ذلك في نجاح المنظومة الأمنية في الفترة الماضية؟

بالتأكيد طبعا، في أي مجال لا بد من تطبيق مبدأ الثواب والعقاب، وهذا يحقق النجاح الإداري للمسؤول في أي مكان، لأنه إن لم يطبق يصبح الكل سواسية، من اجتهد وعمل مثل من لا يعمل، وأنا مثلما أطبق العقاب، أطبق الثواب أيضا من حوافز ومكافآت، وهذه تعليمات من الوزارة، بالمساواة بين أفراد الشرطة.

* ما مدى التنسيق بينكم وبين نواب البرلمان؟

يوجد تنسيق وتعاون كامل بيننا وبين نواب البرلمان، وهم محترمين، والمحافظ دعاهم لاجتماع، وهم صوتنا في البرلمان، وطلباتنا تصل من خلالهم، سواء الأمنية أو التعليمية أو الصحية، هم يرفعون صوت الشعب، والعين التي تراقب الأعمال بالفيوم، ولهم دور كبير.

* أنت مستهدف بشكل واضح من جماعة الإخوان المسلمين "الإرهابية"، فكيف تقود حملات أمنية بنفسك؟

دائما أتبع آية "كل ما يصيبنا إلا ما كتب الله لنا"، نتوكل على الله ونؤدي عملنا الذي نؤمن به، وفي الحرب ضد الإرهاب نتوقع كل شيء، وإذا كملنا بالسلامة، فهو كرم من عند الله، وإذا حدث لنا شيئا فهي شهادة، وأرفع شيء لدينا نقدمه لبلدنا.

* رسالة إلى المواطن الفيومي؟

كل سنة وأنتم طيبين، وشعارنا هو الشرطة للشعب، ولا يستطيع أحد أن يفرقنا، مهما كان المغرضين والحاقدين، وسيظل الشعب والشرطة والجيش يد واحدة، لاستكمال مسيرة الرئيس عبدالفتاح السيسي.