«محافظ المركزى» يطالب الشركات الأجنبية بتدبير جزء من الدولار عبر الشركات الأم

كتب: صالح إبراهيم وإسماعيل حماد

«محافظ المركزى» يطالب الشركات الأجنبية بتدبير جزء من الدولار عبر الشركات الأم

«محافظ المركزى» يطالب الشركات الأجنبية بتدبير جزء من الدولار عبر الشركات الأم

طلب طارق عامر، محافظ البنك المركزى، من بعض الشركات الأجنبية العاملة فى مصر تدبير جزء من احتياجاتها الدولارية عبر الشركات الأم. وقال مصدر مطلع حضر الاجتماع الموسع الذى عقده المحافظ مع ممثلين من جميع القطاعات الإنتاجية والتجارية، مساء أمس الأول، إن بعض الشركات ومن بينها شركة «لافارج» العالمية المتخصصة فى صناعة الأسمنت اشتكت من نقص الدولار وصعوبة تدبيره، وإن المحافظ طلب مساندة «الشركات الأجنبية للاقتصاد المصرى من خلال تدبير جزء من احتياجاتها من شركاتها الأم».

ولفت المصدر، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إلى أنه أبدى بعض التلميحات إلى الشركات الأجنبية الحاضرة، وقال إنه يتفهم المشكلات التى تمر بها الأسواق العالمية، وتأثيرها على صادرات الشركات، لكن هذا لا يمنع من مساعدة الشركات الأم فى تدبير العملة الأجنبية لصالح فروعها فى مصر.

وأكد المصدر أن الاجتماع الذى ضم عدداً كبيراً من القطاعات والشركات، فى مقدمتها مجموعة العز، ومجموعة «لويس دريفوس» الفرنسية العالمية التى تعد واحدة من كبريات شركات توريد الحبوب فى العالم، ولافارج للأسمنت، بجانب المهندس ماجد شفيق من لايف كيميكالس، ووليد شتلة من شركة «سمير وعلى» للأدوات المكتبية، فضلاً عن شركة «سيسكو ترانس» التى تملك حصة سوقية تقدر بنحو 70% من سوق اللوجستيات، بجانب ممثلين عن قطاع الأدوية والمقاولات وقطاع التكنولوجيا. ولفت المصدر إلى أن محافظ البنك المركزى أبدى استعداده لحل أزمات تتعلق بالدولار خلال الفترة الحالية، موضحاً أن الاجتماع شهد شكاوى من جانب بعض المنتجين بشأن سقف الإيداع النقدى، وأن «عامر» رد بأن رفع الحد الأقصى للإيداع إلى 250 ألف دولار يعد مناسباً فى الوقت الحالى، وأنه ليس هناك ما يمنع الشركات من التعامل مع 10 بنوك، وبالتالى القدرة على إيداع 2.5 مليون دولار شهرياً.

وكشف المصدر عن أن «عامر» سيعقد اجتماعات منفصلة مع منتجى الحديد الأيام المقبلة، لبحث كيفية دعم الصناعة، خاصة بعد التوقف شبه التام لواردات الحديد، نتيجة قرارات ترشيد الاستيراد، التى أسهمت فى توفير ملايين الدولارات، كما أنه سيعقد اجتماعاً آخر مع مجموعة «لويس دريفوس» وتجار الحبوب لتدبير الدولار، بحيث يتم توفيره للتجار بالسعر الرسمى وليس سعر السوق السوداء، بما يسهم فى خفض أسعار الحبوب فى الأسواق المحلية.

 


مواضيع متعلقة