"البيئة" تحاول السيطرة على تسرب زيت خام في رأس غارب بالبحر الأحمر

كتب: صلاح عبد الله

"البيئة" تحاول السيطرة على تسرب زيت خام في رأس غارب بالبحر الأحمر

"البيئة" تحاول السيطرة على تسرب زيت خام في رأس غارب بالبحر الأحمر

تواصل أجهزة مكافحة التلوث في الشركة العامة للبترول، ووزارة البيئة، جهودها للسيطرة على التلوث البترولي الزيت الخام، المرصود بطول 2 كيلو متر، وغطت مساحات كبيرة بشواطئ مدينة راس غارب بالبحر الأحمر.

وقال مصدر، من جهاز شؤون البيئة، إن فور تلقي البلاغ توجهت لجنة لمعاينة التلوث، وأخذت عينة منه، وإرسالها إلى السويس، وفي انتظار النتيجة لإعداد تقرير مفصل، ورفعه إلى وزير البيئة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتسبب في التلوث، مؤكدا أن الوزارة ستحدد، اليوم، المتسبب في التلوث من خلال تحليلها عن طريق "بصمة الزيت"، واتخاذ الإجراءات القانونية حياله.

وورد بلاغ لغرفة العمليات المركزية بجهاز شؤون البيئة، يفيد بوجود تلوث بالزيت على شواطئ مدينة رأس غارب.

وأصدر الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، توجيهاته بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة للسيطرة على التلوث الزيتي بمدينة رأس غارب، في محافظة البحر الأحمر، وعلى الفور توجهت لجنة من المحميات الطبيعية، والفرع الإقليمي بالبحر الأحمر بالتنسيق مع المحافظة، والشركة العامة للبترول إلى موقع الحادث للمعاينة، واتخاذ الإجراءات اللازمة، حيث تم عمل مسح بري للمنطقة.

وتبين أن التلوث عبارة عن تلوث بالزيت الخام وصل إلى الشاطئ، ما أدى إلى وجود شريط من التلوث بطول "2 كيلومتر وعرض 3 أمتار"، جنوب الشركة العامة، وحتى الشاطئ العام برأس غارب، واتضح أن التلوث موجود بالشاطئ فقط ولا يوجد تلوث بالبحر.

وأخذ عينات، من التلوث الموجود بالشاطئ لإرسالها إلى فرع السويس لتحليلها، ومقارنتها بالمصادر المحتملة في المنطقة حتى يمكن التعرف على مصدر التلوث بواسطه تحليل "بصمة الزيت"؛ لاتخاذ الإجراءات القانونية حياله، وجار أعمال إزالة التلوث، وتنظيف الشاطئ بالتنسيق مع الهيئة العامة للبترول.

وكلف اللواء محمد حلمي رئيس مدينة رأس غارب، إدارة البيئة بالانتقال إلى موقع التلوث، وإعداد تقرير عن الواقعة، وأسبابها والتنسيق مع جهاز شؤون البيئة، والمحميات لإزالة آثار التلوث البترولي وتحديد مصدره.

وقال فؤاد الطيب رئيس جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة، إن مشكلة التسرب البترولي في شواطئ رأس غارب مشكلة دائمة نتيجة الإهمال، وعدم معاقبة المسؤولين في التلوث البحري الذي يحدث.

وأضاف الطيب، أن الجمعية طالبت من المسؤولين بالمحافظة تركيب عائمات مطاطية، تكون بمثابة حواجز لمنع التسرب، وتركيب كاميرات مراقبة في هذه الحواجز لتقوم بعملية إنذار مبكر لرصد التسرب؛ للحد من التلوث البيئي الذي سوف يقضي على البيئة البحرية، وعبر شباب رأس غارب عن استيائهم عن تكرار عملية التسرب البترولي الناتج عن شركات البترول العاملة بالمدينة مؤكدين إنه في كل مرة يتم حفظ التحقيق دون التعرف على مصدر التلوث البترولي؛ لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد الشركة المتسببة في التلوث البترولي.

 


مواضيع متعلقة