الأكراد يتفاوضون لدخول أحد معاقل الفصائل المقاتلة من دون معارك في شمال سوريا

كتب: ا ف ب

الأكراد يتفاوضون لدخول أحد معاقل الفصائل المقاتلة من دون معارك في شمال سوريا

الأكراد يتفاوضون لدخول أحد معاقل الفصائل المقاتلة من دون معارك في شمال سوريا

تجري قوات سوريا الديموقراطية، اليوم، مفاوضات تتيح لها الدخول من دون قتال إلى مدينة مارع، ثاني أهم معقل للفصائل الإسلامية والمقاتلة في محافظة حلب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتقع مارع في ريف حلب الشمالي، ولها رمزية خاصة بالنسبة للفصائل المقاتلة إذ خولتهم في العام 2012 السيطرة على نصف مدينة حلب.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "وسطاء وأعيان يطلبون من الفصائل المقاتلة أن يسمحوا بدخول قوات سوريا الديموقراطية إلى مارع من دون قتال".

وتعتبر مارع حاليا شبه محاصرة من قبل قوات سوريا الديموقراطية غربا وتنظيم "داعش" شرقا.

وسيطرت قوات سوريا الديموقراطية، بحسب "عبدالرحمن" على بلدة شيخ عيسى التي تبعد خمسة كيلومترات عن مارع، فيما يتواجد تنظيم "داعش" على بعد كيلومترين فقط من الشرق منها.

ولم يبق أمام الفصائل الإسلامية والمقاتلة في مارع سوى طريق واحد من الجهة الشمالية الشرقية يصل إلى مدينة أعزاز الأقرب إلى الحدود التركية.

وتعد أعزاز أهم معاقل الفصائل الإسلامية والمقاتلة المدعومة من أنقرة ورياض في المنطقة.

وقال مأمون الخطيب، مدير وكالة شهبا برس في حلب، والموجود في مارع لـ"فرانس برس" إن "مارع قريبة من الحصار التام"، مشيرا إلى أن المنفذ الوحيد المتبقي "غير آمن ويقع تحت نيران الأكراد وداعش".

وأضاف الخطيب: "تقف مارع منذ ما يقارب العامين في مواجهة داعش".

وتأتي تلك التطورات غداة سيطرة قوات سوريا الديموقراطية على مدينة تل رفعت، التي تعد خسارتها نكسة جديدة للفصائل الإسلامية والمقاتلة بعدما منيت بهزائم متتالية منذ شنت قوات النظام مدعومة بغطاء جوي روسي بداية الشهر الحالي هجوما واسع النطاق على المناطق الواقعة تحت سيطرتها في ريف حلب الشمالي.

وسيطرت قوات النظام السوري من جهتها اليوم على بلدتي احرص ومسقان جنوب تل رفعت، بحسب المرصد.

وتخشى تركيا بدورها تقدم الأكراد وإنشاء منطقة إدارة ذاتية على طول حدودها، وتحركت قبل 4 أيام عسكريا ضدهم، وبدأت مدفعيتها باستهداف مواقعهم في ريف حلب الشمالي.

وتعتبر أنقرة حزب الاتحاد الديموقراطي، الحزب الكردي الأهم في سوريا، وجناحه العسكري وحدات حماية الشعب الكردية فرعا لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه "إرهابيا" ويشن تمردا منذ عقود ضد الدولة التركية كثفه في الأشهر الأخيرة.

وقصفت المدفعية التركية فجر الثلاثاء مدينة تل رفعت ومحيطها بعد ساعات على سيطرة قوات سوريا الديموقراطية عليها، بحسب المرصد.

ويزداد الوضع في محافظة حلب تعقيدا وهي المقسمة بين قوات النظام والفصائل الإسلامية والمقاتلة إلى جانب الأكراد وتنظيم "داعش".

وتسيطر قوات النظام على محيط مدينة حلب من الجهات الجنوبية والشمالية والشرقية، فيما تتركز الفصائل المقاتلة في الريف الغربي كما في مناطق في الريف الشمالي.

أما تنظيم "داعش" فيسيطر على مناطق في الريف الشرقي أهمها مدينة الباب، إحدى معاقله الاستراتيجية، كما في الريف الشمالي الشرقي للمحافظة.

ويتقدم المقاتلون الأكراد من مناطق تواجدهم في الريف الشمالي الغربي باتجاه الشرق.

وفي جبهة أخرى أيضا في المحافظة ذاتها، استعاد الجيش السوري محطة حلب الحرارية شرق مدينة حلب من أيدي تنظيم "داعش" والذي كان استولى عليها في العام 2014.


مواضيع متعلقة