دفاع المتهم الثاني في "التخابر": "الشك وتضارب شهادة الشهود يدفعان ببراءة المتهم"

03:46 م | الثلاثاء 16 فبراير 2016

تواصل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة ، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، سماع المرافعة، في جلسة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، في القضية المعروفة إعلاميا "التخابر مع قطر".

وانتقل المحامي علاء علم الدين لأقوال شهود الإثبات من قيادت الحرس الجمهوري وأمن رئاسة الجمهورية حول قرار نقل المستندات الوثائق وأسلوب النقل خلال الفترة من 26 يونيو إلى 30 يوينو 2013 ولم يكن المتهم أحمد عبدالعاطي، مسؤولا عن النقل بنفسه وفقا لما أكده اللواء أسامة الجندي مدير أمن الرئاسة.

وأن من نقل تلك المستندات أحد شهود الإثبات وهو العميد وائل شوشة، الذي أقر بذلك أمام المحكمة وبقيامه بغلق تلك الصناديق التي تحمل تلك المستندات بواسطة اللاصق وأنه لم يحرزها أو تؤمن ولم يتم عمل فهرس لها وهي أشياء تدفع بالشك بوقوع وقائع الاختلاس بعيدا عن المتهم .

وأضاف الدفاع، أن المتهم أحمد عبد العاطي، انقطعت صلته بتلك المستندات والوثائق بعد تولى العميد وائل شوشة شاهد الإثبات مسؤولية نقلها، مشيرًا إلى أنه أكد أمام المحكمة بإرسال تلك المستندات من قصر الاتحادية إلى قصر عابدين بواسطة موظف مجهول برئاسة الجمهورية ولم يفصح عن اسم أوهوية ذلك الموظف أمام المحكمة لكي تستدعيه وتستفسر منه عما حدث.

وذكر أمام المحكمة، أنه لم يتم إثبات أي مستند بشأن أي دفتر خاص بحفظ قصر عابدين وأنه تم وضع كراتين تلك المستندات بإحدى الغرف وغلقها بواسطة مفتاح يترك لدى إدارة الأمن بقصر عابدين ولم يسلمها لأمين مخزن قصر عابدين، مشيرًا إلى أن تلك الأقوال قد أدلى بها الشاهد ردا على أسئلة هيئة المحكمة التي حرصت كل الحرص على أن تصل إلى درجة الحد في الدعوى .

ووجه الدفاع، اللوم للعميد وائل شوشه، بشأن إهماله في التعامل مع تلك المستندات والوثائق وعدم نقلها وحفظها بأسلوب خاص للحفاظ عليها ومنعا لإفشاء الأسرار بها،وأن تلك الشهادة تدفع إلى الشك في الاتهام المنسوب للمتهم والشك يدفع إلى براءة المتهم.

وأشار الدفاع، إلى شهادة العميد وائل شوشة الذي عدل في شهادته قائلا:" إنه أعطى تعليماته لأحمد عبد السيد الموظف بمكتب رئيس الجمهورية بنقل تلك المستندات أي أن هناك تضارب في شهادته مع شهادة اللواء أسامة الجندي، مؤكدَا أن تلك المستندات نقل بمعرفة العميد وائل شوشه، إضافة إلى أن أحمد عبد السيد موظف الرئاسة كان في إجازة بذلك الوقت.

وأوضح الدفاع، في مرافعته، أن تاريخ إلقاء القبض على المتهم عبد العاطي في 3 يوليو 2013 حال كونه مقيد الحرية وانقطعت صلته بالعالم الخارجي فلا يتخيل منه التحريض أو التخابر أو إفشاء أسرار أو نقلها لدولة أجنبية.