كاتب "زهور": دخلت مجال الأدب من مسابقة للشباب.. وبدأت كتابة وعندي 11 سنة

كتب: روان مسعد

كاتب "زهور": دخلت مجال الأدب من مسابقة للشباب.. وبدأت كتابة وعندي 11 سنة

كاتب "زهور": دخلت مجال الأدب من مسابقة للشباب.. وبدأت كتابة وعندي 11 سنة

هو كاتب استطاع الجمع بين نقيضين، فرغم دخوله المؤسسة العربية الحديثة عن طريق مسابقة للقصص البوليسية، إلا أنه نجح في القالب الرومانسي أيضا وشارك في سلسلة "زهور" بعدة روايات متجددة وأفكار لا تنضب، إنه شريف شوقي الذي به اكتملت سلسلة الكتاب وأصبحت الروايات أكثر تنوعًا بين المغامرات والقصص المصورة والألغاز.

بـ"الانفجار المجهول"، تم اختيار الكاتب ليكون جزءًا من جيل كتاب الثمانينيات والتسعينيات الذين يكتبون روايات مصرية للجيب، اختيرت قصته التي أصبحت فيما بعد جزءًا من سلسلة "المكتب 19" مع قصة أخرى للدكتور نبيل فاروق، بين 96 رواية عرضت عن المؤسسة آنذاك إذعانا ببدء فترة جديدة في عالم الأدب الذي يخاطب الأطفال والشباب، يقول شريف شوقي في حديثه لـ"الوطن"، "بعد شهر واحد من إرسال قصتي تم التواصل معي وأبلغني مندوب المؤسسة برغبتهم في التعاقد معي".

كان ذلك الولد الصغير في الحادية عشرة من عمره لم يعلم بالمستقبل الكتابي الذي ينتظره، عندما بدأت موهبته في الكتابة تتفتح، وجد في نفسه شغف خاص في القصص البوليسية وتأليفها، ما أهله للحصول على الدرجات النهائية في التعبير والإنشاء، فأصبح محط إعجاب الأساتذة في تلك المرحلة المبكرة من العمر، وكانت كتب أجاثا كريستي، وأدجار آلان، وشرلوك هولمز، المغذي الرئيسي لموهبته، والتي دفعته لابتكار شخصيات بوليسية في سلسته "المكتب 19"، حيث شعر بالغيرة من هؤلاء الأبطال الغربيين وعدم وجود نموذج مصري لمخيلة الأطفال والشباب، فكان ممدوح عبدالوهاب بطل "المكتب 19".

{long_qoute_1}

نجاح السلسلة البوليسية لشوقي لم يؤهلها لتكون الأقرب لقلبه وطبيعته، بل مثلت الوجه المتناقض تماما لتلك الطبيعة، البوليسية عاشت في خيال الكاتب وحاول أن يجعلها حقيقة عن طريق الكتب، أما الكتابة الرومانسية في "زهور" هي الأقرب رغم صعوبتها حيث يقول، "مواضيع الحب استهلكت كثيرا وتدور فى دائرة ضيقة وتبدو متشابهة فالبحث عن مواضيع جديدة يبدو صعب للغاية"، لذا كانت "زهور" هى الأقرب لشوقي وأن كانت الأصعب فى كتابتها، أما "المكتب 19" فالخيال فيها أرحب ولاحدود له، ويضيف أنها مع قصص الدكتور أحمد خالد توفيق والدكتور نبيل فاروق كان لها وقع كبير على جيل بأكلمه في عالم أدب الرعب والفانتازيا، ليس في مصر فقط وإنما في العالم العربي بأكمله.

لكن هذه السلسلة توقفت فجأة بسبب خلاف شخصي نشب بين شريف شوقي وحمدي مصطفى مدير المؤسسة العربية آنذاك، رفض شوقي الخوض فيه خاصة مع وفاة حمدي مصطفى، ما أدى إلى انسحاب شوقي من العمل في السلسلتين لكنه لا يزال يكن له كل الاحترام والتقدير والإعزاز ويدين له بالفضل في تكلمة هذا المجال، حيث أنه لم يتوقف مع هذا الخلاف بل عمل الكاتب في أكثر من دار نشر أخرى منها غريب وابن لقمان، وكتب سلسلة "الصقر" المشابهة لـ"المكتب 19"، وصدر منها أربعة أعداد لكنها توقفت أيضا بسبب ضعف الإماكنيات المادية، لكنه لا يزال يعتز بما قدمه.{long_qoute_2}

واعتبر الكاتب شريف شوقي ما بدأه هو ومجموعة من المؤلفين بذرة لجيل الشباب الحالي من الكتاب الذين تأثروا كثيرا بما كتبوه خاصة في مجال البوليسية والرعب، ويساعدهم على خوض تجربة الكتابة دون تردد العالم المعرفي الأوسع والفضاء الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعية ما يجعلهم الأفضل من الجيل القديم، ويرى فيهم المواهب الحقيقية التي تستحق الإعجاب وتنبئ بجيل بارع مبشر، ولكنه يقول إن، "الكثير منهم يتصورون في انفسهم الموهبة على غيرالحقيقة وبعضهم يظن أن البلاغة اللغوية والمفردات يمكن أن تغني عن فن السرد القصصي".

{long_qoute_3}

سلسلة روايات المكتب رقم 19

 

 

 


مواضيع متعلقة