في حب التلفزيون المصري.. إحسان وإنجي: "هو الأساس"

كتب: دينا عبدالخالق

في حب التلفزيون المصري.. إحسان وإنجي: "هو الأساس"

في حب التلفزيون المصري.. إحسان وإنجي: "هو الأساس"

مئات القنوات الفضائية تستطيع بضغطة زر واحدة التنقل بينها عبر الأقمار الصناعية المختلفة، يجد فيها كل مشاهد ما يهواه ويحبه من قنوات غنائية ورياضية وأفلام وموسيقى وقنوات دينية، إلا أنّ التليفزيون المصري يظل هو نافذة جيل من المصريين يرتبط به على الرغم من قلة قنواته وبرامجه، وهو نافذته حتى الآن على العالم.

إحسان أحمد لا يجد أنسه في القنوات الفضائية التي تتناقل نفس الأخبار والأفلام والشائعات أحيانًا، فظل متعلقًا بالتليفزيون المصري، يقول: "مهما روحت لقنوات وغيرت الريسيفر بيفضل إريل التليفزيون هو الأهم عندي، مهما ألف برجعله تاني".

البرامج الثقافية، وأسلوب المذيعين، وخطبة الشيخ الشعراوي يوم الجمعة، ومبنى ماسبيرو، أهم الأسباب التي جعلت الرجل الستيني من محبي التليفزيون المصري الأوفياء الذين لم يتجهوا لغيره من القنوات الكثيرة، وظل يتابعه عن كثب ويهتم به دون غيره، يقول: "ده كفاية لما بيبقى في بيان رئاسي أو حاجة مهمة بيسيبوا كل العك بتاع الفضائيات ويرجعوا ينقلوا من التلفزيون المصري علشان هو الأساس".

وهو السبب ذاته الذي جعل للتلفزيون المصري نصيب الأسد في حياة إنجي دياب، فلم يقتصر الأمر على متابعة السياسة فقط وإنما أيضًا لبرامجه الثقافية والفنية التي مازالت تحمل نسمات من الماضي لجيل الخمسينات والستينات والسبعينات والثمانينات.

وتقول السيدة الخمسينية، إنّ الأفلام الأبيض والأسود لم تعد منتشرة بين الفضائيات التي تذيع أفلامًا يغمرها الإسفاف والتدني الأخلاقي، بينما مازالت تحتل مكانًا مهمًا في التلفزيون المصري الذي يحرص على توافر عدة عناصر أخلاقية على رأسها احترام المشاهد وعقليته وهو ما ينعكس على هيئة المذيعين، موضحة "يعني تلاقي كل المذيعين لابسين محترم وشكلهم حلو مش زي بتوع الفضائيات، والبرامج نفسها بتقدم محتوى له هدف مش أي كلام".

يغمر إنجي، التي تولي اهتمامًا كبيرًا ببرامج الطبخ، شعورًا بالراحة والاستمتاع عند مشاهدتها للتليفزيون المصري، وخاصة القناة الأولى والثانية و"النايل تي في"، بينما تستنكر الانتقادات الشديدة الموجهة إليه، لافتة إلى أنّه يقدم برامج للشباب والفن العالمي مختلفة، فضلًا عن إضفاء لمسة حضارية متزنة به لكي تعيد جذب تلك الفئة مرة أخرى كما كان متبعًا مسبقًا في جيلها.


مواضيع متعلقة