الحب.. موت لذيذ

09:35 م | السبت 13 فبراير 2016

الحب.. موت لذيذ

هل أحببتُك بصدق أم أن الظروف والناس فرضوا علينا هذا الحب؟ لماذا لم يتغير قلبى أو يتجاهل مشاعرك لى؟ لماذا ترسم على وجهى الابتسامة وتنتشر فى قلبى الراحة حين أرى عينيك وبهما صورتى التى أريد أن أكون بها؟

يتغير بنا حالنا من حين إلى آخر، يوجد أشخاص فى حياة كل منا نعتقد أننا لهم، ولكن ترى هل هذا حب أم مجرد راحة أو حالة نريد أن نشعر بها عندما يأتى الحنين لهذه المشاعر؟

أقسم لك إننى أنسى العيش فى هذا الكون المظلم وأكون فى عالم آخر، عالم من صنعك أنت حبيبى، لا أشعر بشىء.

أظل أبتسم عندما أتذكر حالنا معاً ويقول قلبى كم أنا محظوظة لأنك تنطق اسمى وينطق لسانى أننى أعشقك.. ولكن تُرى بعد هذا العشق سوف يأتى يوم وأكون فى بيتك.. البيت الذى نحلم أن نكون فيه معاً؟! لا أريد أن يأتى علىّ ليل ولا تكون بجانبى، أريد دائماً أن أشعر بدقات قلبك.

أجمل ما قيل عن الحب أنه «موت لذيذ»؛ فلا يوجد عاشق إلا وبكى، فحبك مثل السهم الذى يصيب العاشق فى قلبه ولا يوجد من يداوى هذا الحب، وإن تعددت القلوب يبقى حبك أنت حباً متميزاً عن الآخرين.. كيف يحتفلون بيوم واحد فقط ويقولون إنه عيد الحب؟

فحبك أنت 360 يوماً لا يقاس ولا يساوَى بيوم واحد، يوم تعطينى فيه وردة وأنت كل يوم ترسل لى أجمل وردة، فإننى لست ضده ولكن أنا وأنت نحتفل به معاً كل يوم.. فكيف لنا أن نجمع حب السنين والعمر كله فى يوم واحد؟

نعم، يتعب قلبى وفكرى حين أفكر فى البعد عنك للحظة واحدة، فالإنسان حين يحب شخصاً يصبحان كأنهما يملكان قلباً واحداً وإحساساً واحداً.. هل حبيبى ستضحى من أجلى؟ هل ستحارب معى كل ما يقف أمامنا من مشاكل وعواقب الحياة التى تظلم العشاق أحياناً؟ وإذا شاءت الأقدار واجتمع الشمل يوماً فسوف أحكى عنك وأقول ماذا فعل هذا الحب بنا.

لا يهمنى من يتكلم أو من يصارع من أجل أن يفرق بيننا، بل يهمنى أنت فقط، نعم يوجد فى هذا الكون حب حقيقى نحن نصنع هذا الحب حين يرى كل منا الآخر. حين أشتاق إليك حبيبى أرى نفسى فى المرآة وأشعر بنظراتك التى تقول إننى ملك لك دون أن أدرك فقد أجبت على هذا السؤال. نعم، إننى فى حالة عشق ولا أعرف إلى أين ستأخذنى!