سول وواشنطن تعقدان محادثات حول الدفاع الصاروخي تستهدف بيونج يانج

كتب: أ ب

سول وواشنطن تعقدان محادثات حول الدفاع الصاروخي تستهدف بيونج يانج

سول وواشنطن تعقدان محادثات حول الدفاع الصاروخي تستهدف بيونج يانج

لبحث اتخاذ موقف أكثر تشددًا بعدما أجرت كوريا الشمالية مؤخرًا تجربة نووية وأطلقت صاروخًا، ستعقد سول وواشنطن محادثات الأسبوع المقبل لنشر نظام دفاع صاروخي أمريكي أكثر تطورًا في كوريا الجنوبية، حسبما أفاد مسؤولون اليوم الجمعة.

يأتي هذا الموقف بعد قرار كوريا الجنوبية إغلاق مجمع صناعي، كان آخر رمز رئيسي للتعاون بين الخصمين، لكن سول قالت إنّه يستخدم من قبل كوريا الشمالية لتمويل برامجها النووية والصاروخية. وردت بيونج يانج بترحيل كل عمال كوريا الجنوبية من هناك وإصدارها أمرًا بعسكرة المجمع.

وقطعت كوريا الجنوبية إمدادات المياه والكهرباء عن مجمع صناعي في كوريا الشمالية، وأعلنت أنّ المحادثات المزمعة مع الولايات المتحدة حول نشر نظام (ثاد)، وهو أحد أكثر أنظمة الدفاع الصاروخي تطورًا في العالم، ستنطلق الأسبوع المقبل.

ولفت مسؤولون إلى أنّهم لم يحددوا بعد تاريخًا معينًا لانطلاق المحادثات. وتشعر بكين وموسكو بحساسية حيال قدرات (ثاد) في كوريا الجنوبية، حيث يقول منتقدون إنّ النظام قد يساعد أجهزة الرادار الأمريكية في تحديد مواقع الصواريخ في الدول الأخرى.

وسارعت وسائل إعلام رسمية في الصين إلى الإعراب عن استياء الدولة، بينما أعربت روسية عن قلقها حيال هذا الانتشار المحتملة.

وفي السابق، حذرت كوريا الشمالية من حرب نووية في المنطقة، وهددت بدعم قواتها المسلحة إذا تم نشر نظام ثاد.

وفي ميونيخ، التقى وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، نظيريه الصيني والكوري الجنوبي، لبحث الرد على تصرفات كوريا الشمالية، لاسيما نشر نظام دفاع صاروخي.

وقال كيري للصحفيين، في مستهل المحادثات مع نظيره الصيني وانج يي على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ "هذا ما نتحدث بشأنه اليوم".

والتقى كيري نظيره الكوري الجنوبي يون بيونج سي بعد اجتماعه بوانج. وتعتزم سول وواشنطن نشر النظام الصاروخي في وقت مبكر، وستبحث المحادثات المقبلة أين ومتى سيبدأ الانتشار، حسبما أفاد مسؤول كوري جنوبي، تحدث شريطة التكتم على هويته تمشيًا مع اللوائح.

وشدد المسؤول على أنّ نشر النظام يستهدف حماية كوريا الجنوبية من تهديدات كوريا الشمالية، وأنّه لا يستهدف الصين أو أي دولة أخرى.

واندلعت الأزمة الحالية بعدما أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية الشهر الماضي، أعقبها إطلاق صاروخ بعيد المدى الأحد.

 

وفي واحدة من أقسى الخيارات الممكنة للعقاب، بدأت كوريا الجنوبية الخميس وقف عملياتها في مجمع كايسونج الصناعي على الحدود بين البلدين.

وتقول كوريا الشمالية إن تصرفاتها في مجمع كايسونج، جاء ردًا على قرار أصدرته سول في وقت سابق بوقف عملياتها عقابًا لبيونج يانج بسبب إطلاقها الصاروخ.

 


مواضيع متعلقة