«الطب الوقائى» تستعد لمواجهة «زيكا» بخطة «ربنا يستر»

«الطب الوقائى» تستعد لمواجهة «زيكا» بخطة «ربنا يستر»
- أرض اللواء
- أرض الواقع
- أمريكا اللاتينية
- إدارة الطب الوقائى
- الأجهزة التنفيذية
- الأمراض المعدية
- الإجراءات الوقائية
- الإدارة الصحية
- الإدارة المركزية
- الإسكان المتوسط
- أرض اللواء
- أرض الواقع
- أمريكا اللاتينية
- إدارة الطب الوقائى
- الأجهزة التنفيذية
- الأمراض المعدية
- الإجراءات الوقائية
- الإدارة الصحية
- الإدارة المركزية
- الإسكان المتوسط
- أرض اللواء
- أرض الواقع
- أمريكا اللاتينية
- إدارة الطب الوقائى
- الأجهزة التنفيذية
- الأمراض المعدية
- الإجراءات الوقائية
- الإدارة الصحية
- الإدارة المركزية
- الإسكان المتوسط
- أرض اللواء
- أرض الواقع
- أمريكا اللاتينية
- إدارة الطب الوقائى
- الأجهزة التنفيذية
- الأمراض المعدية
- الإجراءات الوقائية
- الإدارة الصحية
- الإدارة المركزية
- الإسكان المتوسط
عبوات طعام ملقاة فى الطرقات، جدران ملطخة بالأتربة، وأكوام من الأخشاب وبقايا إنشاءات، فى مجمع مصالح المواطنين بمحافظة الجيزة، فى الطابق السادس، لافتة كُتب عليها مقر إدارة الطب الوقائى التابعة لوزارة الصحة، المخول لها تنفيذ حالة الطوارئ التى رفعتها الأجهزة التنفيذية فى المحافظات إلى الدرجة القصوى لمواجهة فيروس «زيكا»، خاصة مع تصريحات الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة والسكان، عن انتشار البعوضة الحاملة للفيروس فى المنيا وأسيوط.
{long_qoute_1}
محرر «الوطن» زار مقر إدارة الطب الوقائى، وعرّف نفسه باعتباره عضواً فى إحدى جمعيات المجتمع المدنى، بمنطقة أرض اللواء، التى يقع بها أحد المصارف الكبرى، مملوء بالمياه الضحلة، ما يجعلها بيئة مناسبة لتكاثر البعوضة الناقلة للمرض، مدعياً أنه يبحث عن مساعدة جمعيته لتوعية المواطنين من المرض، ومعرفة وسائل عمل الطب الوقائى لمجابهة خطر الفيروس القادم من دول أمريكا اللاتينية.
{long_qoute_2}
بالوصول للطابق السادس لم يختلف حاله عن بقية المبنى، بقايا أخشاب، يظهر السلم كأنه قطعة من مخزن للنفايات، مقاعد متهالكة مكدسة، وغرفة منزوية بالطابق مكدسة بعبوات «المبردات» الصغيرة، الخاصة بالأمصال، وبعض لافتات التوعية بخطورة بعض الأمراض المعدية، وأكواب الشاى الموضوعة داخل دواليب العمل ومكاتب خشبية قديمة يجلس عليها عدد لا بأس به من الموظفين. داخل الغرفة، التى لا تتعدى مساحتها بضعة أمتار، يظهر الموظفون؛ سيدة منشغلة بهاتفها المحمول تطلع على حسابها الشخصى على الـ«فيس بوك»، وموظف ظل طيلة بقاء المحرر بالغرفة يبحث على جهاز الكمبيوتر عن نتائج قرعة شقق الإسكان المتوسط الخاصة بالمحافظة، وجميعهم اشتركوا فى رفض التحدث للمحرر، وطالبوه بانتظار مدير الإدارة، الدكتور سيف سالم. ساعة داخل المكتب فى انتظار رئيسه، رفض ذلك الشاب الرابض على جهاز الكمبيوتر التحدث عن استعداداتهم لمواجهة «زيكا»، مكتفياً بالقول: «لسه مبدأناش حملة توعية ولا أى حاجة عن زيكا بس أكيد هنبدأ»، ولم يحدد وقتاً محدداً لمساعيهم نحو مجابهة هذا المرض.
{long_qoute_3}
وصل الدكتور «سيف» بمعطفه الأسود، وبتعريفه بمسعى الجمعية «الوهمية» للتوعية ضد المرض رد قائلاً بحماسة مفرطة: «سيبك من زيكا وخليك فى شلل الأطفال، عندنا حملة تطعيمات قريب، ساعدنا فيها»، وتابع: «تقدر تساعدنا بتبرعات نجيب بيها كولمانات نحط فيها الأمصال أو ألواح تلج، كده يكون عظيم، سيبك يا أخى بلا زيكا بلا بتاع». وعندما أخبره المحرر بأن الجمعية يمكنها التبرع، زادت حفاوة المدير، واصطحبنى نحو مكتبه، وهناك طالبنى بضرورة إحضار ورقة رسمية من الجمعية، حتى يتسنى له المساعدة، وبالإصرار على الرغبة فى توعية المواطنين فى أرض اللواء بمرض «زيكا» قال وقد خفت حماسه لنا: «ممكن أبعت معاك دكتور يفهم الناس يعنى إيه زيكا، عموماً هو مفيش منه خطر وهو مش مستوطن»، وبسؤاله عن وجود البعوضة المصرية الناقلة للمرض فى المنيا وأسيوط، حسب تصريحات وزير الصحة، قال بتردد شديد: «هو الوزير قال كده؟!.. آه ممكن تكون موجودة».
القمامة تستقبل المواطن بأحد مكاتب الطب الوقائى
تحدثت لرئيس مكتب الطب الوقائى بالجيزة، وأكدت له أن الجمعية لديها رغبة فى توعية أهالى منطقة أرض اللواء خوفاً من تحول الترع المغلقة و«الزرايب» التى كانت تستخدم لتربية الخنازير فيما سبق لبيئة صالحة للبعوضة الناقلة للمرض، فجاء رده: «يعنى محتاج ترش؟ هو مفيش حد بيرش مبيدات عندكو؟ عموماً هو مش تبعنا تبع إدارة مكافحة الأمراض المتوطنة»، وبسؤاله عن دور هيئة الطب الوقائى، قال: «إحنا بنوعى المواطنين بالأمراض والأوبئة وبنرصد لو فيه حالات إصابة.. وبس».
من الجيزة إلى القاهرة، كانت الرحلة للبحث عن درجة الاستعدادات القصوى التى تحدث عنها وزير الصحة، بعد ظهور بعوضة «زيكا»، التى سبق ونقلت حمى «الضنك» وقتلت بها 16 مصرياً بمحافظتى أسيوط والمنيا، ولكن تلك المرة ادعى محرر «الوطن» أنه مندوب جمعية أهلية من منطقة دار السلام، التى تضج بتجمعات للنفايات، تشكل بيئة مناسبة لوضع تلك البعوضة.
فى ميدان الأوبرا، حيث يستقر مبنى الصحة بمحافظة القاهرة، وأمامه غطاء عبوة صرف صحى منكسرة ويتسرب منها شريان من مياه المجارى التى كونت أمام بوابته الحديدية بقعة من مياه الصرف الصحى راكدة تزداد رقعتها مع الوقت. فى الطابق الثالث، غرفة الطب الوقائى، تضج بالموظفين، وفى نهايتها مكتب رئيسها الشاغر، الدكتور علاء الدين حسين، الذى يتراص خلفه عدد كبير من عرائس الأطفال، و«الدباديب»، وإلى جانب باب الغرفة الخشبى، تجلس موظفة عشرينية العمر، سألها محرر «الوطن» عما يمكن أن يقدمه مكتب الطب الوقائى لجمعيته لكى يوعى الناس بمرض «زيكا»، صمتت برهة ثم قالت: «الوزارة لسه مابعتتش برشور التوعية ولا النشرات»، ثم لاذت بالصمت فترة، وعادت لتقول: «أصلاً المرض مش معروف قوى ومش موجود عنه معلومات على موقع الوزارة»، ونصحت بانتظار رئيس المكتب، الدكتور علاء الدين حسين، فهو أكثر دراية بما يمكن فعله حتى تأتى نشرة الوزارة فى نهاية الشهر حسب روايتها.
على مكتب رئيس قطاع القاهرة للطب الوقائى، انتظرناه، وعندما وصل المكتب تساءل فى لهفة عن هويتنا، ورد بكل حزم: «لازم تصريح من الوزارة عشان نساعدك فى أى توعية»، وبسؤاله عن دورهم فى توعية المواطنين بالمرض فى المنطقة، قال: «لو هنعمل توعية فى دار السلام هتكون أكيد فى مستشفيات الحكومة مش عندك»، وعن وقت تلك الحملات للتوعية هتف قائلاً: «حد يا شباب يقوله عن مكان مكتب دار السلام عشان مش فاكر عنوانه إيه»، وعاد ليقول لنا: «روح مكتب دار السلام واسأل هناك». عادت «الوطن» لتسأل «حسين» من جديد رغم العصبية التى تملكته، عن بعض البقع التى أصبحت مقالب للنفايات، وهى تمثل خطورة بسبب كثرة الحشرات من البعوض والذباب، قال: «إن رش تلك المناطق لا يتبع الطب الوقائى، ولو عايز ترشها قدم طلب وحدد فيه موقع الأماكن ديه وابعته للوزارة»، وبسؤاله عن دور هيئة الرش فى تلك المنطقة، قال: «أنا معرفش همّا بيبقى ليهم خط سير، معرفش بيعدوا عليكو ولا لأ».
فى أحد الشوارع الجانبية، يقبع مقر الإدارة الصحية بدار السلام، فى الطابق الأرضى وفى نهاية طرقه الممتدة داخل الإدارة تظهر غرفة صغيرة للغاية، هى مقر إدارة الطب الوقائى، وفى داخلها تجلس سيدة أربعينية، رئيس المكتب، الدكتورة ميرفت القصاص، وأمامها كم هائل من الأوراق والمستندات، وحين إخبارها بمسعانا لعمل توعية للمواطنين بالمنطقة، قالت إن الوزارة لم ترسل أى شىء عن «زيكا» ولكن يمكن عمل توعية للمواطنين عن النظافة الشخصية. تحدثت السيدة الأربعينية عن إقامة دورات توعية للمواطنين عن النظافة الشخصية، وعلى مبعدة من جلستها داخل غرفة الطب الوقائى، مياه متفجرة من الصرف الصحى تغرق شارع الوحدة الصحية بالكامل، وتعيق المارة والسيارات. وبسؤال «القصاص» عن رش المناطق التى تضج بالقمامة فى المنطقة، بدا التوتر عليها جلياً، وتساءلت عن هويتنا، وبدأت تتشكك فى مسعانا، وقالت: «أنا ماينفعش أى حد يجيلى أتكلم معاه روح لمدير الإدارة»، وبإخبارها أننا قادمون من مدير الإدارة، كان ردها: «هو بقى المسئول ويقدر يتكلم أنا ماينفعش أدى تصريحات لحد»، وبسؤالها عن حاجة المواطنين لتلك التوعيات بعيداً عن الإدارات، قالت إنها على استعداد لعمل دورات وتوعيات ولكن بشرط: «هاتلى موافقة من الوزارة الأول». وقالت «القصاص» إن العاملين بالطب الوقائى ينظمون حملات يومية لرش تجمعات القمامة، وبإخبارها بتأكيد المواطنين أنه لا يوجد من يرش تلك التجمعات، قالت بصوت عالٍ: «مش شرط تشوفهم.. ده بيبقى شخص ماسك بخاخ وبيرش رش يدوى، وبيبقى ليهم خط سير، وإحنا معندناش عربيات بنرش بيها عشان تشوفها».
وزارة الصحة فى المكسيك تكافح الفيروس بتعقيم المنازل «أ. ف. ب»
حاولنا التواصل مع الدكتور عمرو قنديل، وكيل أول وزارة الصحة والسكان لقطاع الطب الوقائى، فجاء رد سكرتيرته الخاصة بأنه فى اجتماع مفتوح وطالبتنا بالتحدث مع الدكتور علاء عيد، رئيس الإدارة المركزية لقطاع الطب الوقائى، الذى أكد أنهم اتخذوا إجراءات عادية، ويمكنه التحدث فيها بعد ساعة، ولكن فى النهاية أغلق هاتفه.
وكان عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائى، قد أصدر بياناً عن استعداد الوزارة لمواجهة «زيكا»، تضمن إجراءات التقصى الحشرى، ومكافحة ناقلات الأمراض، وإجراء الترصد والتحكم فى الأمراض، ورفع الوعى لدى المواطنين، والتنسيق والمتابعة مع منظمة الصحة العالمية، وذلك حسب البيان الصادر، الذى كان واقعه مختلفاً على أرض الواقع حسبما رصدت «الوطن». وقال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة، لـ«الوطن»: إن هناك تفتيشاً مركزياً على المديريات الخاصة بالطب الوقائى بشكل دورى، يقوم به رئيس الإدارة المركزية، الدكتور علاء عيد، وأشار إلى وجود تعليمات مشددة برفع درجة الاستعدادات بكل المديريات، الخاصة بالإجراءات الوقائية والمنشورات الخاصة بالمرض، نافياً ما أدلى به الموظفون بعدم إرسال الوزارة للمنشورات التوعوية. وتابع «مجاهد»: «بعض القادمين من دول عالية الخطورة تسجل أسماؤهم فى غرف الحجر الصحى، وتُرسل بشكل يومى لكل مديرية، لمتابعتهم خلال وجودهم فى البلاد لمدة أسبوعين بعد دخولهم، حيث إن فترة حضانة المرض من أسبوعين لثلاثة أسابيع»، وأضاف المتحدث باسم وزارة الصحة أن هناك 12 شخصاً اشتبهوا فيهم، جاءوا من دول حاضنة للمرض، ولم تكن معهم بطاقات تطعيم، وأُرسل تقرير بأسمائهم لكل مديرية، مؤكداً أن هناك متابعة من الحجر الصحى لتسجيل الأسماء التى تدخل من الدول شديدة الخطورة، والدول الحاضنة للمرض، مؤكداً أن الوزارة ستنظم حملة تفتيش على تلك المديريات التى قامت «الوطن» بزيارتها لمتابعة العمل بها ومحاسبة المقصرين إن كان هناك تقصير.
- أرض اللواء
- أرض الواقع
- أمريكا اللاتينية
- إدارة الطب الوقائى
- الأجهزة التنفيذية
- الأمراض المعدية
- الإجراءات الوقائية
- الإدارة الصحية
- الإدارة المركزية
- الإسكان المتوسط
- أرض اللواء
- أرض الواقع
- أمريكا اللاتينية
- إدارة الطب الوقائى
- الأجهزة التنفيذية
- الأمراض المعدية
- الإجراءات الوقائية
- الإدارة الصحية
- الإدارة المركزية
- الإسكان المتوسط
- أرض اللواء
- أرض الواقع
- أمريكا اللاتينية
- إدارة الطب الوقائى
- الأجهزة التنفيذية
- الأمراض المعدية
- الإجراءات الوقائية
- الإدارة الصحية
- الإدارة المركزية
- الإسكان المتوسط
- أرض اللواء
- أرض الواقع
- أمريكا اللاتينية
- إدارة الطب الوقائى
- الأجهزة التنفيذية
- الأمراض المعدية
- الإجراءات الوقائية
- الإدارة الصحية
- الإدارة المركزية
- الإسكان المتوسط