سمير درويش عن فوزه بجائزة معرض الكتاب: قلما يحصل الشعراء الحقيقيون على جوائز

كتب: الهام زيدان

سمير درويش عن فوزه بجائزة معرض الكتاب: قلما يحصل الشعراء الحقيقيون على جوائز

سمير درويش عن فوزه بجائزة معرض الكتاب: قلما يحصل الشعراء الحقيقيون على جوائز

أكد الشاعر سمير درويش الحاصل على جائزة معرض الكتاب فى دورته الـ47، عن ديوانه "أبيض شفاف" أنه سعيد بالجائزة، مضيفًا أن "الشعراء الحقيقيين في مسيرة الشعر في مصر "قلَّما يحصلون على الجوائز، تلك التي تخطئهم وتصيب غيرهم".

وعما إذا كان قد توقع حصوله على الجائزة، قال فى تصريحات خاصة لـ"الوطن": "إلى حد كبير كنت أتوقع أن يحصل ديوان "أبيض شفاف" على الجائزة، فأنا كقارئ نهم وكمتابع للمشهد الشعري الآن أحس أنه تجربة خاصة وصادقة وتستحق أن يلتفت إليها القراء، فضلاً عن التحدي الجمالي الذي خضته في كتابته، فالديوان ذاتي إلى درجة كبيرة، يتوغل في النفس ويعكس مشاعرها عبر مواقف صغيرة ومشاهد تكاد تكون ساكنة، وتدور قصائده كلها في حيز مكاني ضيق هو الحيز الذي أدور أنا فيه يوميًّا، أسمع أصوات الطبيعة والأصوات التي تنعكس من داخلي ومن خيالي، وكان الاستمرار في هذه المساحة- الطبيعية والجمالية- الضيقة، يستلزم مهارة مضاعفة، حتى لا تكون القصائد كلها متشابهة، فيصاب القارئ بالملل".

وتابع :"هذه التقنية تجعل المشاهد/ الشاعر، يرى الكون من زاوية خاصة لا تتشابه ولا تتشابك مع زوايا أخرى لشعراء آخرين، ويعلق عليه بهدوء وسكينة وتأمل وتبصر دون الوقوع في الرتابة التي تقتل الشعر، وفي النهاية فإن الديوان يعكس حالة الإنسان المعاصر الذي وجد نفسه وحيدًا في غرفة مغلقة، يحاور العالم ويقتحم الأماكن والأزمنة- ربما- من خلال شاشة الكمبيوتر، ولوحة المفاتيح وسماعة الأذن، حتى لم يعد قادرًا على التواصل الطبيعيى".

وعن حثيات حصول الديوان على الجائزة قال "درويش": "يقول النقاد الذي منحوا الجائزة للديوان إنه: "التظاهر باللامبالاة مع الغرق الكامل في المشهد بمنتهي الوجع"، هذا "التظاهر" هو التقنية التي استطعت أن أنفذ بها إلى قلوب وعقول الآخرين.. طبعًا لو كان هذا قد حدث بالفعل" غيرهم، ربما لأنهم لا يقاتلون من أجلها، أو لأنهم لا يقتنعون أنها ستشكل فارقًا في مسيرتهم، أو لأن المانحين غالبًا يقفون خلف المشهد بعدة خطوات".

وعن شعوره بعد الجائزة قال: "فرحت بالجائزة حين عرفت أسماء لجنة التحكيم، وحين عرفت أن العمل كان شفافًا ونزيهًا دون تدخلات من أحد"، مضيفًا: "في النهاية أطالب وزير الثقافة ورئيس هيئة الكتاب بمضاعفة قيمتها المادية، حتى تليق باسم من يحصل عليها، وبالجهة التي تمنحها".


مواضيع متعلقة