انخفاض بالبورصات الأوروبية بعد أسواق المال في آسيا

كتب: أ ف ب

انخفاض بالبورصات الأوروبية بعد أسواق المال في آسيا

انخفاض بالبورصات الأوروبية بعد أسواق المال في آسيا

سجلت البورصات الأوروبية بلا استثناء انخفاضًا، اليوم، بعيد افتتاح جلساتها على غرار أسواق المال في آسيا في أجواء من القلق المرتبط بنمو الاقتصاد العالمي.

وانخفضت بورصات فرانكفورت ومدريد وكوبنهاجن وهلسنكي وفيينا وامستردام وبروكسل أكثر من 3%، وبلغت نسبة التراجع في بورصة أثينا 6.26%، وفي ميلانو أكثر من 5% وفي باريس 4%.

وقبل ذلك سجلت بورصة هونج كونج، التي استأنفت جلساتها بعد توقف دام 3 أيام بمناسبة رأس السنة الصيني، تراجعًا حادًا بلغ أكثر من 4% عند الإغلاق، وعاد قطاع المصارف، ليعزز القلق إلى جانب تراجع أسعار النفط وتباطؤ الصين، مع نشر نتائج لأدائه مخيبة لآمال السوق.

وتراجعت أسهم مصرف سوييتيه جنرال الفرنسي 13% والمصارف الإيطالية أوبي بانكا 11.64%؛ ليعلق التداول بأسهمه لفترة قصيرة، وفي إم بي إس 8.15%، أما وميديوبانكا 7.65% والإسباني سانتاندر 5.60%.

أما دويتشه بنك أكبر مصرف في ألمانيا، فقد اضطر لنشر بيان من أجل طمأنة المستثمرين، وقد تراجع اليوم 7.20% بعد سجل ارتفاعًا بلغت نسبته 10.2%، الأربعاء.

وسجل في لندن حيث تراجع ستاندراد تشارتر 7.81%، وباركليز 5.28% ورويال بنك أوف سكوتلند 4.85%، ووصفت صحف ألمانية عدة الوضع بأنه "زلزال مصرفي".

وانخفض سعر الدولار الأمريكي بعد الخطاب الحذر لرئيسة الاحتياطي الفدرالي الأمريكي جانيت يلين، التي أشارت إلى المخاطر التي تشكلها التقلبات العالمية الحالية.

وبعد عطلة امتدت 3 أيام لمناسبة العام الصيني الجديد، رد المستثمرون في هونج كونج بحدة على تراجع الأسواق العالمية في بداية الأسبوع، وتراجع مؤشر هانج سانج بنسبة 4.2% بعد دقائق من بداية المعاملات، وهو أدنى مستوى له منذ يونيو 2012، قبل أن يعاود الارتفاع بشكل طفيف، وقبيل الظهر كانت نسبة تراجعه تبلغ 3.85%.

لكن الوضع الدولي لا يبرر كل شيء إذ إن بعض المستثمرين قلقون، خصوصًا من تأثير الاضطرابات العنيفة التي تلت تفريق الشرطة لباعة جوالين في المستعمرة البريطانية السابقة، على السياحة.

وقال ستيفن ليونج، المحلل لدى مجموعة "يو أو بي كاي هيان"، إن الانخفاض حتمي لأن كل أسواق المال تراجعت خلال هذه الفترة، العطلة بمناسبة رأس السنة الصينية، وما زالت المخاوف نفسها قائمة سواء في ما يتعلق بأسعار النفط أو القلق من انكماش.

وبدا الانخفاض واضحًا في بورصات أخرى في المنطقة، فقد تراجعت بورصة سيول 2.4% وبورصة سنغافورة 1.3%، بينما بقيت ويلينغتون وجاكرتا ومانيلا في هامش الخسارة، وسجلت بورصة سيدني ارتفاعًا طفيفًا نظرًا لعمليات شراء.

وبورصات شنغهاي وطوكيو وتايبيه مغلقة اليوم.

وانخفض سعر برميل النفط الخفيف "لايت سويت كرود" تسليم مارس في المبادلات الإلكترونية في آسيا 55 سنتًا؛ ليصل إلى 26.90 دولار عند الساعة 2.15 بتوقيت جرينتش، وكان قد تراجع قبيل ذلك إلى 26.85 دولار.

أما سعر برنت النفط المرجعي الأوروبي لبحر الشمال تسليم أبريل، فقد خسر 32 سنتًا وبلغ 30.52 دولار، وكان سعر النفط الخفيف انخفض في 20 يناير إلى 26.19 دولار للبرميل قبل أن يغلق على 26.55 دولار، في ذلك اليوم، في أقل سعر له منذ مايو 2003.

 


مواضيع متعلقة