حلف الأطلسي: ندرس جديا طلب ألمانيا وتركيا للمساعدة في أزمة اللاجئين

كتب: أ ف ب

حلف الأطلسي: ندرس جديا طلب ألمانيا وتركيا للمساعدة في أزمة اللاجئين

حلف الأطلسي: ندرس جديا طلب ألمانيا وتركيا للمساعدة في أزمة اللاجئين

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ينس ستولتنبرج"، اليوم الثلاثاء، إن الحلف سيدرس "بكثير من الجدية" طلب المساعدة الذي قدمته تركيا وألمانيا لمواجهة أزمة الهجرة عبر المتوسط.

وقال ستولتنبرج في بروكسل إن "أزمة اللاجئين والمهاجرين هي موضوع جدي مثير للقلق بالنسبة لنا واعتقد بالتالي أننا سندرس بكثير من الجد طلب المساعدة الذي تقدمت به أنقرة وحلفاء آخرون لنرى كيف يمكن أن يساعد الحلف على إدارة الأزمة".

وستولتنبرج الذي التقى صباح اليوم الثلاثاء، وزير الدفاع التركي محمد فاتح جيلان، ونظيرته الألمانية أورسولا فون دير ليين، قال إنه لم يتلق حتى الآن "تفاصيل" عن المساعدة التي يرغب هذان البلدان الحصول عليها من الحلف الأطلسي.

وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أعلنت خلال زيارة قصيرة إلى تركيا أمس الإثنين، إن أنقرة وبرلين ستطلبان من الأطلسي المساعدة في القيام بدوريات على طول السواحل التركية لمنع المهربين من نقل المهاجرين في قوارب مكتظة لعبور مياه البحر الخطرة إلى اليونان.

وقال دبلوماسيون صباح الثلاثاء لوكالة "فرانس برس" إن هذا الإعلان "فاجا الجميع" كذلك الوفد الألماني في الحلف الأطلسي الذي لم يبلغ بالأمر مسبقًا.

وقال أحدهم "إننا قلقون لمعنى ذلك" موضحًا أن تشكيل عملية بحرية "سيطرح مشاكل عديدة".

وكان الحلف الأطلسي رفض حتى الآن الاضطلاع بأي دور في أزمة اللاجئين التي تهز أوروبا، معتبرًا أنه لا يملك تفويضًا لمراقبة الحدود أو مكافحة أنشطة شبكات المهربين الإجرامية التي ليست الصلاحيات العسكرية.

لكن الحلف عزز دعمه العسكري لتركيا العضو في الحلف الأطلسي منذ 1952 وتتقاسم حدودًا طويلة مع سوريا لتبديد مخاوفها من انتقال النزاع اإلى أراضيها.

وقال ستولتنبرج، خلال مؤتمر صحفي "تبنى الحلف الأطلسي العام الماضي رزمة تدابير لطمأنة تركيا مع مراقبة جوية وسلاح الجو (مقاتلات) وتكيف الانتشار البحري في شرقي المتوسط".

وعبر مئات آلاف اللاجئين والمهاجرين في الأشهر الأخيرة بحر إيجه من تركيا للوصول إلى اليونان ومنها إلى أوروبا في رحلات ينظمها مهربون على زوارق غير ملائمة.

وعلى الفور أبدى رئيس الوزراء اليوناني األكسيس تسيبراس، الذي لم يبلغ بمشاريع انقرة وبرلين، تحفظات في اتصال هاتفي مع ميركل.

وقالت أولجا جيروفاسيلي، المتحدثة باسمه أنه في نظره "أي مشاركة لحلف الأطلسي يجب أن تنحصر بالسواحل التركية وتضمن الحقوق السيادية لليونان"في حين أنه في بعض المناطق لا تفصل سوى 10 كيلومترات من المياه بين البلدين.

وأوضحت "إذا تعلق الأمر بمطاردة المهربين على السواحل التركية فنؤيد ذلك".

من جهتها رحبت المفوضية الأوروبية بأي مباحثات عن تدابير محتملة قد تساهم في التصدي لأزمة اللاجئين وإنقاذ أرواح وتحسين إدارة تدفق المهاجرين ومراقبة الحدود".


مواضيع متعلقة