الجيش السوداني يدعو المواطنين للعودة إلى مناطق شهدت اشتباكات في دارفور

كتب: (أ ف ب) -

الجيش السوداني يدعو المواطنين للعودة إلى مناطق شهدت اشتباكات في دارفور

الجيش السوداني يدعو المواطنين للعودة إلى مناطق شهدت اشتباكات في دارفور

دعا الجيش السوداني أمس الإثنين، المدنيين الذين فروا من المعارك التي جرت مؤخرًا في منطقة جبل مرة بدارفور غرب البلاد، إلى العودة إلى منازلهم، مؤكدًا سيطرته على أغلب المنطقة.

لكن المتمردين نفوا ذلك وطلبوا من المجتمع الدولي التدخل لحماية المدنيين.

بدأ القتال في جبل مرة الموقع الحصين لمتمردي حركة تحرير السودان، جناح عبدالواحد نور، والجيش السوداني في الخامس عشر من يناير الماضي، وأجبر القتال الذي استخدم فيه القصف المدفعي عشرات الآلاف على الفرار من منازلهم.

وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العميد أحمد خليفة الشامي، في بيان أن "القوات المسلحة إذ تعلن بسط سيطرتها على منطقة جبل مرة وتأمين كل الطرق والممرات والمواقع المهمة، تدعو كافة المواطنين بالمنطقة للعودة إلى قراهم".

وأضاف الشامي: "لا زالت القوات المسلحة تواصل جهودها في المنطقة لاستكمال تطهير الجيوب الصغيرة المتبقية".

لكن عبدالواحد نور رئيس حركة تحرير السودان نفى فقدان قواته السيطرة على المنطقة.

وقال نور لـ"فرانس برس": "يمكنني القول بأن هذا غير حقيقي نهائيا إنه كذب، منذ 25 يناير يواصلون الهجوم علينا من ثمانية اتجاهات في جبل مرة".

وأشار إلى أن القتال الجاري أجبر عشرات الآلالف على الفرار مضيفاً "إنها مأساة في ظل صمت من المجتمع الدولي".

وتقيد الحكومة الوصول إلى دارفور مما يحول دون التحقق بشكل مستقل من ادعاءات كل طرف.

اندلع القتال بعد فترة هدوء في أعقاب إعلان الرئيس السوداني عمر البشير وقفا لإطلاق النار لشهرين في سبتمبر من العام الماضي جدده لشهر في كلمته بمناسبة العام الجديد.

وأكد الجيش السوداني في بيانه بأنه يرد على خروقات وقف اإطلاق النار.

وجاءت دعوة الجيش للمدنيين بالعودة بعد أربعة وعشرين ساعة من إعلان الأمم المتحدة أن الفارين من القتال يواجهون أوضاعا إنسانية "مزرية".

وقالت مارتا رديدورس منسق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان "إنهم يحتاجون لكل الاحتيجات الأساسية".

وأضافت، أن القتال الحالي "نتج عنه نزوح هو الأسوء الذي تشهده الأمم المتحدة خلال عقد من الزمان في منطقة جبل مرة".

وأكدت أن الأمم المتحدة لا تستطيع الوصول لبعض مناطق جبل مرة المتأثرة بالقتال للتحقق من اإعداد النازحين بسبب تقييد حركتها.


مواضيع متعلقة