آلاف اللاجئين السوريين يتحدون البرد القارس ويحتشدون أمام حدود تركيا المغلقة

كتب: (أ ف ب) -

آلاف اللاجئين السوريين يتحدون البرد القارس ويحتشدون أمام حدود تركيا المغلقة

آلاف اللاجئين السوريين يتحدون البرد القارس ويحتشدون أمام حدود تركيا المغلقة

يحتشد عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين على الجانب السوري من الحدود التركية المغلقة في العراء رغم البرد القارس بعد هروبهم من المعارك الدائرة في حلب بانتظار أن تسمح لهم السلطات التركية بدخول أراضيها.

ولم تتمكن سوى مجموعة صغيرة من القادمين من عبور مركز أونجو بينار التركي، وكان الفتى محمد رحمة من بين هؤلاء المحظوظين، وتمكن احمد الذي فقد بصره في قصف استهدف بلدة أعزاز على بعد بضعة كيلومترات من المركز، من العبور لتلقي العلاج برفقة والده الذي لا يزال تحت تاثير الصدمة نتيجة الفوضى التي خلفتها الحرب في بلاده.

يقول أحمد: "نحن نعاني من الجوع والبرد، والناس يموتون على الطريق، ونحن نعيش على الطرقات لأنه ليس لدينا مكان نأوي إليه".

ووصل نحو ثلاثين ألفًا من السوريين معظمهم من النساء والأطفال يحملون بعض الأمتعة التي جمعوها على عجل إلى الحدود، وتجمعوا في بلدة باب السلامة الحدودية، حيث عملت منظمات غير حكومية على تنظيم توجيههم إلى بعض المخيمات الموجودة في منطقة أعزاز والتي سرعان ما امتلأت بأكثر بكثير من قدرتها على الاستيعاب.

وقال نائب رئيس الهلال الأحمر التركي كريم كينيك، "إنهم مدنيون يخشون أن يذهبوا ضحية مجزرة"، مشيرًا إلى القصف الجوي الروسي الكثيف والهجوم الذي ينفذه الجيش السوري، مضيفًا: "الخوف ينتشر بسرعة كبيرة بين السكان".

وفي غياب موافقة الحكومة التركية على السماح بدخول اللاجئين إلى أراضيها، وسعت المنظمات غير الحكومية التركية والسورية والدولية، قدرات الاستقبال في المخيمات الثمانية المنتشرة حول أعزاز، حتى أن مؤسسة الإغاثة التركية قالت إنها أقامت مخيمًا جديدًا يمكنه استيعاب عشرة آلاف شخص.

وقال سركان نرجيس، المتحدث باسم المؤسسة، "هدفنا هو توفير المساعدات للناس داخل أراضي سوريا، ونحن نوفر يوميًا الطعام لعشرين ألف سوري".

ورغم هذه الجهود، لا يزال اللاجئون يواجهون ظروفًا شديدة الصعوبة، الأمر الذي دفع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلى الإعراب عن صدمتها خلال زيارتها لأنقرة، الاثنين.

وفي الجانب التركي، اصطف عدد من الأشخاص في الاتجاه المعاكس على معبر أونجو بينار للدخول إلى سوريا، أملًا في أن يتمكنوا من نجدة أقربائهم العالقين هناك.

وقال نجاتي يلدز التركي الذي لديه ابنة متزوجة من سوري وعالقة على بعد مرمى حجر مع أولادها الثلاثة بغضب، "الوضع هناك سيء إلى درجة لا توصف.. إنهم يعانون من البرد ونحن ننتظر هنا بلا طائل"، ولكنه لم يحصل بعد على الإذن بالعبور، في حين يبقى المركز الحدودي مغلقًا في الاتجاهين.


مواضيع متعلقة