فاروق جويدة: "النخبة" تخلت عن دورها في حماية الثورة

كتب: الهام زيدان

فاروق جويدة: "النخبة" تخلت عن دورها في حماية الثورة

فاروق جويدة: "النخبة" تخلت عن دورها في حماية الثورة

استضافت قاعة ضيف الشرف في معرض القاهرة للكتاب، الشاعر الكبير فاروق جويدة، في لقاء خاص بجمهوره، لمناقشة ديوانه "الحب في زمن الحرام"، أدار اللقاء الناقد محمد الشاذلي، وتحدث جويدة عن مواقفه السياسية من فترة حكم رؤساء مصر السابقين، وعن ثورة يناير، وجماعة الإخوان.

وأكد الشاعر فاروق جويدة، أن الشعب المصري خرج في ثورة 25 يناير ليعلن العصيان ساعيًا إلى تحقيق حياة تليق به، وتضم كافة متطلباته من عدالة وكرامة وحرية، وقد أثبتت هذه الثورة أن كل الطغاة إلى زوال، وأن الشعوب هي الباقية، حتى إذا تحولت السياسة إلى أساليب لردع الشعوب.

وأوضح الشاعر فاروق جويدة، أن 25 يناير جمعت كل عناصر الثورة من فكر وحشود، ومطالب إنسانية، باستثناء عنصر واحد كان الأهم والأخطر، وهو أنها كانت بلا قيادة، ولهذا وجدت الثورة نفسها فريسة للمغتصبين، كل يريد أن يفز بمكاسبها وحده، حتى أن النخبة أخطأت خطأ فادح حين تخلت عن دورها في حماية الثورة، وكذلك خطاب الأزهر الديني الذي اختزل كل القضايا المصيرية في قضية الحجاب فقط.

وأشار جويدة، أن النتيجة هي تفكك المجتمع المصري الآن نتيجة الخلافات السياسية، حتى وصلت الانقسامات إلى الأسر المصرية، وصار هناك خلل واضح تسببت فيه النخبة، المتمثلة في الإخوان والسياسيين الذين يتسابقون على مقاعد مجلس الشعب، مؤكدًا أن مصر الآن في حاجة إلى أن تلتئم مرة أخرى على مستوى الأسرة، والمجتمع، والنخبة، ولابد للشعب أن يراقب ما يحدث على الساحة السياسية، وألا يكون متفرجًا مرة أخرى، وأن تستمر روح ثورة يناير في البحث، والمطالبة بالعدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية، والحرية.

وانتقل جويدة، للحديث عن مواقفه السياسية من رؤساء مصر، قائلا: "إنه كان يرفض دائمًا الانضمام إلى حظيرة الثقافة المصرية، مؤمنًا بأن الإنسان لا يمكن أن يكون رقمًا في القطيع، لذلك فهو لم يحسب على أي تيار سياسي أو فكري"، موضحًا أنه خرج في التظاهرات ضد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، واختلف مع الرئيس الراحل أنور السادات حول اتفاقية كامب ديفيد، معللا موقفه بأن إسرائيل هي العدو الحقيقي لنا.

وأضاف جويدة، أنه اختلف أيضًا مع نظام حسني مبارك، لأنه تصور أن الشعب ليس بمقدوره فعل أي شيء، فاسترخى متصورًا أنه امتلك البلد، وبدأ التصرف في مال الشعب كما لو أنه ملك خاصل له، مشيرًا أيضًا إلى فترة حكم الإخوان قائلا: إن المصريين أصبحوا يحملون كراهية الإخوان في قلوبهم، وسوف يحتاجون زمنًا طويلا لاستعادة ثقة الشارع المصري مرة أخرى.

واختتم موضحًا، أنه اتخذت موقفا وطنيا وليس سياسيا مع الرئيس عبدالفتاح السيسي.

 


مواضيع متعلقة