3 محافظات مصرية حققت إنجازات مختلفة.. "فيها حاجة حلوة"

كتب: آية المليجى

3 محافظات مصرية حققت إنجازات مختلفة.. "فيها حاجة حلوة"

3 محافظات مصرية حققت إنجازات مختلفة.. "فيها حاجة حلوة"

"بطالة، أمية، ختان الإناث" هذه بعض المشكلات التي تواجه المجتمع المصري منذ سنوات ولا حلول لها سوى عقد اجتماعات ومؤتمرات دون نتيجة واضحة، لكن استطاعت بعض المحافظات تتميز وتقضي على هذه المشكلات بنسبة تصل إلى صفر بالمائة، "الوطن" ترصد المحافظات التي استطاعت أن تنجو بسكانها من هذه المشكلات..

- دمياط.. صفر بطالة

البداية كانت مع محافظة دمياط والتي استطاعت القضاء على البطالة لتصل إلى نسبة صفر%، حسبما أكده اللواء محمد عبد اللطيف، محافظ دمياط السابق، لـ"الوطن"، وفسر ذلك بأن المحافظة تتمتع بتعدد الأنشطة وهذا ما ساعدها في القضاء على البطالة.

وأوضح عبد اللطيف أن مشكلة البطالة تختلف من محافظة لأخرى حسب طبيعتها، مشيرا إلى محافظة دمياط الممتلئة بالأنشطة الاقتصادية المختلفة من صناعة الأثاث والألبان ومنتجاتها، بالإضافة إلى الأنشطة التجارية والسياحية وغيرها من أنشطة مختلفة.

وأشار إلى أن تعدد هذه الأنشطة جعلها تقضي على البطالة بالإضافة إلى جذبها للأيدي العاملة من المحافظات المجاورة مثل محافظة كفر الشيخ والمنصورة.

وأضاف أن بعض المحافظات لم تمتلك هذه الأنشطة بالإضافة إلى تمتعها بكثافة سكانية مرتفعة مثل محافظة الدقهلية ومحافظات الصعيد، لذلك رأى ضرورة تدخل الدولة لإنشاء المشروعات الصغيرة وتشجيع الشباب للعمل بها.

ونصح الشباب بتغيير ثقافة العمل لديهم حيث من الممكن البداية بأعمال صغيرة ثم توسيع أنشطتهم.

 

- المنوفية.. بلا أمية

وإلى محافظة المنوفية والتي استطاعت أن تتميز بالقضاء على الأمية وتصبح أعلى نسبة تعليم وأقل نسبة في الأمية، حسبما أكده المستشار الدكتور أشرف هلال، محافظ المنوفية الأسبق، لـ"الوطن"، أن المحافظة تتميز بالقضاء على الأمية يعود لأسباب تاريخية وليس جهد محافظ واحد.

وأوضح أن منذ الثلاثينيات قامت جمعية المساعي المشكورة، بإنشاء وقف للتعليم على مساحة حوالي 1000 فدان، بالإضافة إلى امتلاك سكان المحافظة لمساحات قليلة من الأرض الزراعية وهذا ما جعلهم يتجهون لتعليم أولادهم وإلحاقهم بالأعمال.

وأضاف المحافظ الأسبق أن المنوفية تُعتبر من أكثر 3 محافظات بعد القاهرة والإسكندرية في امتلاك المدارس الثانوية، بالإضافة إلى مدارس ثانوية لتعليم البنات.

وذكر هلال أنه أدخل فكرة ربط التعليم بسوق العمل، حيث أنشأ أربع مدارس في عهده مثل المدرسة الثانوي التابعة للشركة القابضة لمياه الصرف الصحي، حيث أوضح أنها مدرسة ثانوي مشتركة مع الشركة القابضة ومن يتخرج فيها يلتحق للعمل بالشركة، بالإضافة إلى تدريب الطلاب في فترة الإجازة وحصولهم أيضا على أجر.

وهذا ما فعله مع المعهد الكبد القومي بتأسيس مدرسة ثانوي مشتركة مع المعهد، ومدرستين مشتركتين مع شركة توشيبا العربي، وأوضح أن هذه المدارس تقوم أيضا بتدريس مناهج إضافية لتأهيل الطلاب للعمل في هذه الشركات.

 

- "دير البرشا".. ممنوع الختان

وأما في قرية "دير البرشا" التابعة لمحافظة المنيا، فتكاد تكون نسبة ختان الإناث منعدمة، وهذا ما أكدته جيهان نبيل، مسؤولة لجنة المرأة وعضو بلجنة الطفل في "قرية دير البرشا"، حيث قالت إن ختان الإناث منعدم في القرى التابعة لمركز دير البرشا وهي قرى "دير أبو حنس والبرشا ودير البرشا" وذلك منذ عام 1995، وفسرت ذلك بوعي أهل القرى بمخاطر الختان على الإناث أثناء إجراء العملية وما يلحقها من أضرار، بالإضافة إلى زيادة الوعي الديني من خلال الخطب الدينية.

وأضافت جيهان نبيل أن التعداد السكاني للمركز قليل وهذا ما جعلها تستطيع أن تتواصل مع أهل القرى وتعمل على توعيتهم بمخاطر الختان، بالإضافة أيضا إلى التكنولوجيا ووسائل الإعلام لعبت دوراً في القضاء على هذه المشكلة.

وهذا ما أكده اللواء طارق نصر، محافظ المنيا، لـ"الوطن"، حيث قال إن قرية دير البرشا في المنيا استطاعت أن تقضي بنسبة عالية على ختان الإناث، نظرا لتوافر التوعية الصحية والمجتمعية لأهل القرية، وأضاف أن المحافظة تعمل على الحملات التوعية بالتعاون مع وزارة الصحة.


مواضيع متعلقة