بعد الاعتداء على الأطباء.. انتظام العمل في "بنها الجامعي" وفتح تحقيق مع الأمن الإداري

كتب: حسن صالح

بعد الاعتداء على الأطباء.. انتظام العمل في "بنها الجامعي" وفتح تحقيق مع الأمن الإداري

بعد الاعتداء على الأطباء.. انتظام العمل في "بنها الجامعي" وفتح تحقيق مع الأمن الإداري

انتظم العمل داخل جميع أقسام مستشفى بنها الجامعي، وخاصة قسم النساء والتوليد، بعد قيام أحد أهالي المرضى بالاعتداء بالضرب على 3 من الأطباء في القسم وإصاباتهم، حيث تواجدت الحالات منذ الصباح الباكر لتوقيع الكشف الطبي عليهم.

من جانبه، قال الدكتور علي شمس الدين، رئيس جامعة بنها، إن الأمور تسير بشكل طبيعي داخل المستشفى لتقديم الخدمة الطبية للمرضى، نافيا ما تردد بشأن إغلاق قسم الطوارئ في المستشفى على خلفية قيام أحد الأشخاص بزعم أنه ضابط شرطة والاعتداء على أطباء قسم النساء والتوليد، مؤكدا أن تلك الأخبار تهدف لتشويه رجال الشرطة.

وأكد شمس الدين أن الواقعة لا تعدو كونها اعتداء أهالي أحد المرضى على الطاقم الطبي في المستشفى أثناء دخول إحدى الحالات لقسم النساء والتوليد، مشيرا إلى أن الشرطة تم استدعاؤها وألقت القبض على أحد المعتدين وتم إحالة الموضوع برمته إلى النيابة العامة قيد التحقيق.

وأشار رئيس جامعة بنها إلى أنه رغم محاولات البعض استغلال الواقعة لغلق استقبال قسم النساء وعدم التعامل مع الحالات نهائيا إلا أن الأطباء الشرفاء من أبناء جامعة بنها لم يستجيبوا لهذه الدعاوى المغرضة وأصروا على استكمال واجبهم المقدس نحو أهاليهم تقديرا منهم للمسؤولية الملقاة على عاتقهم وانطلاقا من واجبهم الوطني نحو المرضى البسطاء من أبناء الأقليم.

وتابع رئيس جامعة بنها أن هناك من يحاول استغلال صغائر الأمور لإثارة الرأي العام ونشر اخبار كاذبة عن رجال الشرطة، مؤكدا أن المستشفى لم يرفض دخول المرضى كما أشيع، موجها الشكر إلى شباب الأطباء في المستشفى على إحساسهم الوطني وتحمل المسؤولية تجاه المرضى.

من ناحية أخرى، كثف الأمن الإداري بالجامعة من وجوده داخل المستشفى، وقال زين سرحان، مدير عام إدارة الأمن، إنه تم تشديد الإجراءات الأمنية في الدخول والخروج والتعامل مع الحالات المرضية بضبط النفس وعدم السماح بدخول أكثر من مرافق واحد لكل حالة.

وأشار سرحان إلى أنه تم عمل تحقيقات موسعة مع أفراد الأمن الإداري بالمستشفى للوقوف على القصور الأمني في هذه الواقعة وإحالة المقصرين للتحقيق.

من ناحية أخرى، واصلت نيابة قسم بنها تحقيقاتها في الواقعة والتي باشرها محمد علام، وكيل أول النيابة، بإشراف المستشار أحمد عبد الله، المحامي العام لنيابات شمال بنها، حيث كشف التحقيقات أن الواقعة بدأت بمشاجرة بين طرف أول: "ناهد ب أ"، ربة منزل، وزوج نجلتها "أحمد م ر"، صاحب معرض إيجار سيارات، وطرف ثان: كريم حامد ندى، طبيب نساء وتوليد بمستشفى بنها الجامعي، والذي أصيب بارتجاج في المخ وفقدان الوعي نتيجة الحادث، وأحمد قاسم زين العابدين، طبيب نساء وتوليد بذات المستشفى، والذي أصيب باضطراب في درجة الوعي أدى لعدم انتظام ضربات القلب.

بسؤال الطرف الأول قررا بإهمال الطرف الثاني في علاج نجلة الأولى وزوجة الثاني المدعوة "منى ك أ"، ربة منزل، المصابة بنزيف حاد، ومعاملتها معاملة سيئة والاعتداء على الأولى بالضرب دون حدوث إصابات.

بمواجهة الطرف الثاني، أنكرا ذلك وأضافا أنهما استقبلا المصابة بقسم الاستقبال في حالة إغماء شديد، وأثناء إعدادها لإجراء عملية لوقف النزيف، فوجئوا بوجود الطرف الأول داخل قسم النساء والتوليد بالمستشفى وامتناعهم عن الخروج، فحدثت مشادة كلامية فيما بينهم قام على إثرها الثاني بالاعتداء عليهما بالضرب وإحداث ما بهما من إصابات.

وقررت النيابة طلب تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها مع مراعاة مدة الحجز القانونية للمتهم "الزوج"، وبيان عما إذا كان قدر أحرز سلاحا ناريا من عدمه في الواقعة، وكذا بيان أدوار وأسماء المشتركين مع المتهم سالف الذكر في الواقعة.

كما طلبت النيابة الكاميرات الخاصة بمستشفى بنها الجامعي، والخاصة بقسم النساء والتوليد والمنطقة المحيطة به من الساعة 5 مساء يوم 5 الجاري حتى الساعة 10 صباح اليوم، وطلب محرري التقارير الطبية للأطباء لجلسة تحقيق.


مواضيع متعلقة