فنون «المنتقبات»: تيجان وكارتون.. و«موبايل منتقب»

11:10 م | السبت 06 فبراير 2016

«موبايل منتقب» مصطلح يبدو غريباً، لكنه ليس كذلك بالنسبة لـ«شيماء عادل»، الشابة العشرينية المنتقبة، القاطنة فى منطقة «كفر صقر» بمحافظة الشرقية، حيث قررت تحسين الصورة الذهنية للنقاب، عبر مجموعة من الرسوم الكارتونية، رسمتها بنفسها ووضعتها على ظهر هاتفها المحمول، وأعجب بها كثير من الزميلات والمعارف. خطرت الفكرة على بال «شيماء» حين حاولت شراء غطاء لهاتفها، ولم تجد الشكل الذى يحلو لها: «محدش بينتج غطاء موبايل أو أى أغراض عليها صور منتقبات، من هنا جات لى الفكرة، وعملت الغطاء أو الجراب بنفسى».

تدرس «شيماء» فى كلية الدراسات الإسلامية، ما يجعل علاقتها بالفن من المفترض أن تكون شبه معدومة، على عكس الحقيقة، لكنها تفسر العلاقة بين ما تفعل وما تدرس بقولها: «الرسم موهبة، ممكن تكون عند أى حد، ملهاش علاقة بمجال الدراسة، أنا برسم من 7 سنين ومنتقبة من 3 سنين ونص، كنت برسم كل حاجة، لكن دلوقتى بقيت برسم كارتون منتقبات، وكانت أول مرة أحاول أرسم بنت منتقبة فى 2014، اشتغلت على الفكرة وطوّرتها واستخدمت فى الرسم شعار ملكة بنقابى».

صعوبات عدة تواجهها الفتاة المنتقبة فى رأى «شيماء»، فى الشارع والبيت، وفى هذا الشأن تروى تجربتها الشخصية: «لما قررت ألبس النقاب كنت فى أولى ثانوى، واجهت رفضاً من كل العيلة، لذلك بعدت عن الفكرة فترة، وبعد كام شهر حسمت أمرى واستأذنت والدى ولبسته، الموضوع كان مفاجأة للكل، وأخدت كلام سلبى كتير.. إزاى هتتجوزى، ولابساه ليه وانتى صغيرة، مفيش أى تشجيع أو ترحيب من اللى حواليا على لبسى أو موهبتى».

«تيجان من الورود، أغطية الهواتف، رسوم على الكشاكيل، وكل الأغراض التى يمكن أن تستخدمها المنتقبة خلال يومها»، منتجات يدوية تصنعها «شيماء» محاولة التصدى لنظرات الرفض والاستهجان والاتهامات اللانهائية الموجهة للمنتقبة، مؤكدة عدم تعارض الفن أو الألوان مع النقاب.