من البارون إلى عمارة رشدى: الرعب له دراويش.. والخوف كيف

09:14 م | السبت 06 فبراير 2016

إيمان عميق بأن ثمة أشباحاً وعالماً آخر ينتظر من يتعرّف عليه، لدى عدد ليس بالقليل من الشباب وحتى الكهول، بعضهم يكتفى بأفكاره الغريبة، والبعض الآخر يبدأ رحلة بحثه عن «الأشباح».. محاولات تتبلور فى أخبار تتحدث عن مغامرات داخل عمارة رشدى «المسكونة»، وأخرى داخل قصور تاريخية، البعض يتسلل خلسة، والآخر يحاول استصدار التصاريح دون جدوى. {left_qoute_1}

ماهر الجميعى، طالب بالسنة الأخيرة فى كلية الهندسة، لم يجد تعارضاً بين العلم والأفكار التى يؤمن بها بشأن الجن والأشباح، حاول بصحبة مجموعة من أصدقائه استصدار تصريح من وزارة الآثار، للدخول فى مغامرة داخل قصر البارون بمصر الجديدة، لكن الرد جاء حاسماً بشأن الأمر، فالقصر ليس للمغامرات، والمتاح هو فقط حديقته لمن يرغب بالإيجار.

«القصور والمبانى المغلقة لها بريقها الخاص، الموضوع بيتحول لولع بسبب الغموض والقصص الكتير»، يؤمن أن قصر البارون كان عامراً بالمجوهرات والآثار التى سُرق معظمها «مريت بمواقف كتير مع الأشباح، ومتأكد أنه فيه عالم آخر، لذلك مهتم بالبارون إمبان اللى كان مهتم هو كمان بالجن وبتحضيرهم، وكان مخصص غرفة جوه القصر محدش بيدخلها غيره، وده سبب أن القصر أصبح مسكوناً وملعوناً»، معلومات لا ترد فى كتب تاريخية، لكن الشاب يجد مبرراً للأمر: «وزارة الآثار بترفض تعترف، ودايماً تقول إنه مقفول بحجة الترميمات، اللى عمرها ما بتخلص، لا عمرهم قالوا تفسير للحوادث الغريبة اللى بتحصل جواه، ولا عمرهم فتحوه هو أو قصور زى شامبليون والسكاكينى أو عمارة رشدى». مدحت عبدالستار، أحد منسقى الرحلات، الذى يتلقى بدوره الكثير من طلبات الدخول إلى مثل تلك الأماكن، يحاول عادة استصدار التصاريح، لكن دون جدوى، منظم الرحلات وخريج كلية الآثار تحدث عن الظاهرة: «بتبقى شبه مغامرة، الشباب يسمعوا كلام عن المكان، إنه مرعب وفيه أشباح، بيتشجعوا على الدخول، عشان يشوفوا بنفسهم، طبعاً مفيش حاجة من الكلام ده موجودة، ومعظم الأساطير بتيجى من مواقف أو حوادث بترتبط بالأماكن دى، زى جماعة (عبدة الشيطان) اللى دخلوا القصر فى سنة من السنين، بدعوى أنه مسكون، وزى (عمارة رشدى) اللى ارتبطت بيها حكايات كتير مماثلة».