ندوة في معرض الكتاب: التعليم الحكومي تدهور في عهد السادات.. وتعرض لمؤامرة في نظام مبارك

كتب: سحر عزازى

ندوة في معرض الكتاب: التعليم الحكومي تدهور في عهد السادات.. وتعرض لمؤامرة في نظام مبارك

ندوة في معرض الكتاب: التعليم الحكومي تدهور في عهد السادات.. وتعرض لمؤامرة في نظام مبارك

شهدت القاعة الرئيسية في معرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة بعنوان "التعليم في المواجهة"، شارك فيها الدكتور كمال مغيث، والدكتور سامي نصار، والدكتور أيمن بكر.

قال الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، إن التعليم في المواجهة منذ عهد محمد على عندما تولى الحكم في عام 1805، وأرسل البعثات الخارجية لتطوير التعليم، ثم استمر في المواجهة في عهد جمال عبد الناصر، عندما أصبح التعليم مجانا، وكان عدد المدارس الخاصة محدودا جدا، ولكن كانت هناك جدية في التعليم.

وأضاف "مغيث" أن في عهد السادات تدهور التعليم الحكومي، وقلت الكفاءة في التعليم، وظهرت المدارس على فترتين وثلاث فترات، وظهرت المدارس الخاصة لانصراف الدولة عن التعليم، وتوحشت ظاهرة الدروس الخصوصية، وفي عهد مبارك تعرض التعليم لمؤامرة حقيقة لإفراغه من مضمونه.

وتابع قائلا: "كان المعلم في عهد مبارك يقبض 800 جنيه، وهذا اضطر المدرس للجوء إلى الدروس الخصوصية، وفي مؤتمر دافوس تم تقييم التعليم في 140 دولة فحصلت مصر على المرتبة 139".

وأوضح الخبير التربوي: "حتى يعود التعليم للمواجهة من جديد، لا بد من وجود إرادة سياسية تطور قانون التعليم والميزانية المخصصة له، ووضع إدارة لوضع الامتحانات، ووضع فلسفة كي يحقق التعليم المردود الإيجابي له".

 وقال الدكتور سامي نصار، أستاذ التربية بجامعة القاهرة، إن "لدينا أطرافا فاعلة وأطرافا معيقة لعملية التعليم المصري، والتعليم المصري يواجه العديد من التحديات، أولها بناء دولة مدنية حديثة، فالعالم العربي لديه هياكل دول لا يوجد بها ديموقراطية ولا حداثة".

وأضاف "نصار": "التعليم لا يقدم قيما تربوية وتعليمية، مثل المواطنة وعدم التمييز، منذ عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات"، مطالبا بألا يخضع التعليم للنظام السياسي أو يكون تابعا له.

وأشار إلى أنه لا توجد إرادة سياسية تجعل من التعليم مشروعا قوميا حقيقيا للمجتمع المصري، وهذه الإرادة لا يجب أن تُعلق في رقبة شخص بعينه سواء وزيرا أو رئيسا ولكن على الجميع المشاركة في تطويره، وتشكيل هيئة على المستوى القومي، بعيدا عن النظام السياسي، وأن تكون هي المنوطة بتحديد الميزانية والمناهج وتعيين الوزير القائم على أمورها.

وأكد أنه يوجد تكدس في الفصول في مرحلة التعليم الأساسي، بالرغم من إمكانية إدماج التكنولوجيا وبدء مرحلة التعليم عن بعد، وهذا هو التحدي الثاني لتطوير العملية التعليمية.

 وأوضح أن شبابا كثيرين خرجوا في ثورة يناير بسبب البطالة، وهذا لعجز التعليم عن إخراج طالب مرتبط بسوق العمل وبالتطور العلمي والتكنولوجي، وبعد الثورة اكتسبنا حقوقا كبيرة ولكن الآن نجد العديد من الشباب في المعتقلات، وألغي انتخاب عمداء الكليات في الجامعات وهذا غير صحي للحياة التعليمية.

وقال الدكتور أيمن بكر، أستاذ الأدب بجامعة الكويت، إن في عشرينيات القرن العشرين كانت اليابان ترسل بعثات للقاهرة لتعلم الرسم والفنون والموسيقى، ولا بد من التعرف على المشروعية المعرفية في مصر، والتعرف على ما هو مقبول وما هو غير مقبول في المجتمعات، ومن هنا تأتي فكرة المشروعية.

وأشار "بكر" إلى أن جامعة القاهرة أنشئت على غرار الجامعة الألمانية، وكان هدفها أن تكون مكانا ينتج المعرفة من أجل المعرفة، تتلاقى فيه تيارات الفكر المختلفة، وهو نموذج أخذناه من الجامعة الألمانية في وقت مصر محتلة فيه من بريطانيا، حيث أخذنا المشروعية العلمية من النموذج الغربي بالرغم من أننا نكره الغرب بسبب الاحتلال.

وطالب "بكر" بحرية البحث وحرية الباحث فيما يتناوله، مشيدا بموقف وكيل النيابة وقت التحقيق مع طه حسين في أزمة الشعر الجاهلي، وقال إن التحول في إنتاج المعرفة في الحياة العلمية المصرية بدأ في عام 1954 في عهد عبد الناصر حينما بسطت الدولة يدها على التعليم ورفدت 47 أستاذا جامعيا، وتحولت الجامعة منذ هذه اللحظة إلى كيان ضعيف تابع للسلطة.


مواضيع متعلقة