انخفاض أعداد الحوادث المعادية للسامية في بريطانيا

انخفاض أعداد الحوادث المعادية للسامية في بريطانيا
قالت هيئة استشارية يهودية اليوم، إن عدد حوادث معاداة السامية التي أبلغ عنها في بريطانيا انخفض بمقدار الخمس العام الماضي، رغم أن الرقم ما زال هو ثالث أعلى رقم على الإطلاق.
وقال صندوق أمن الطائفة اليهودية الذي يقدم النصح لنحو 260 ألف يهودي في المسائل الأمنية، إن 924 حادثة سجلت خلال 2015 منها 86 هجومًا عنيفًا.
وجاء العدد الإجمالي أقل بنسبة 22 بالمائة من 1168 حادثة معاداة سامية وقعت في عام 2014، وهو مستوى قياسي أرجعه الصندوق لمواجهات في الشرق الأوسط بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين.
وقال ديفيد ديليو، الرئيس التنفيذي للصندوق، إن العدد ما زال مرتفعًا بشكل غير مقبول، وأضاف في بيان، "الطائفة اليهودية لها الحق في أن تتوقع التصدي لحوادث معاداة السامية أينما تقع".
وأفاد تقرير ثان أعدته الحملة ضد معاداة السامية التي تحصل على إحصاءاتها من كل قوة شرطة في بريطانيا، بأن جرائم معاداة السامية زادت بنحو 18 بالمائة في 2015 كما ارتفعت جرائم العنف، لكن عدد الجرائم التي أدت إلى توجيه اتهامات انخفض بنحو الربع.
وحذر اليهود في مختلف أرجاء أوروبا من تصاعد موجة معاداة السامية بسبب الغضب من سياسة إسرائيل في الشرق الأوسط، في حين اكتسبت حركات اليمين المتطرف شعبية أكبر بسبب التوترات المتعلقة بالمهاجرين.
وتزايدت المخاوف بسبب هجوم نفذه مسلح على متجر يهودي في باريس العام الماضي، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص، وإطلاق النار على معبد يهودي في كوبنهاجن.
وأظهر استطلاع رأي أجري في يناير الماضي، أن نحو ربع اليهود فكروا في مغادرة بريطانيا خلال العامين الماضيين، وقال أكثر من نصفهم إنه لم يعد لديهم مستقبل طويل الأمد في أوروبا.