سجن مراهقين إسرائيليين أدينا بقتل فتى فلسطيني

سجن مراهقين إسرائيليين أدينا بقتل فتى فلسطيني
قضت محكمة إسرائيلية بسجن مراهقين يهوديين، اليوم، أحدهما مدى الحياة والآخر لمدة 21 عاما بعد إدانتهما بقتل مراهق فلسطيني في القدس أخذا بالثأر في حادث أشعل فتيل حرب غزة 2014.
وأدين المتهمان، اللذان حجبت السلطات اسميهما لصغر سنهما، ومعهما رجل وصف بأنه العقل المدبر في نوفمبر الماضي، بتهمة اختطاف "محمد أبو خضير" (16 عاما) وضربه بهراوات وخنقه وحرقه.
وقال مدعون إن "جميع المتهمين أقروا بما اقترفوه وقالوا إنهم قتلوا أبو خضير في الثاني من يوليو الماضي، ثأرا بعد قيام حركة حماس الفلسطينية بقتل 3 شبان إسرائيليين قبل ذلك بأيام".
وأججت هذه الوقائع التوتر، وفي الثامن من يوليو 2014 شنت إسرائيل حملة على قطاع غزة الخاضع لسيطرة حماس استمرت 7 أسابيع بعد هجمات فلسطينية بصواريخ عبر الحدود وحملة اعتقالات إسرائيلية ضد مشتبه بهم في الضفة الغربية.
والتوتر على أشده الآن في ظل موجة هجمات يشنها فلسطينيون في الشوارع ضد إسرائيليين للشهر الخامس على التوالي لأسباب بينها استمرار إسرائيل في البناء على أراض يريدها الفلسطينيون لإقامة دولة مستقلة وتعثر محادثات السلام وغضب المسلمين، ما يعتبرونه محاولات لتغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى.
وقال حسين أبو خضير والد الضحية للصحفيين في المحكمة في القدس إن العائلة ستستأنف أمام المحكمة العليا للمطالبة بحكم مماثل على المتهم الأصغر بالسجن مدى الحياة، وكان عمر الشابين 17 و16 عاما حين قتلا "أبو خضير".
وقال حسين أبو خضير إنه إذا لم يكن هناك فصل عنصري أو عنصرية في إسرائيل فعليهم تشديد الحكم واتهم "أبو خضير" السلطات بالتساهل مع المتهم لأنه يهودي وليس عربيا.
وطالب الادعاء بالحكم بالسجن مدى الحياة على المتهمين القاصرين، لكنه عبر عن الرضا بالحكم الصادر اليوم.
وقال أوري كورب ممثل الادعاء للصحفيين: "أتمنى أن تصل الرسالة بأن مثل هذه التصرفات مثيرة للاشمئزاز وبأن المجتمع لن يقبلها".
وكان العقل المدبر لقتل "أبو خضير" وهو يوسف حاييم بن ديفيد، دفع بعدم أهليته بسبب اضطراب عقلي، ما أجل إدانته الرسمية والحكم عليه، ومن المقرر أن تنظر محكمة في أهليته النفسية الأسبوع المقبل.
وقال كورب إن من المبكر معرفة ما إذا كان الادعاء سيستأنف بشأن الحكم المخفف للمراهق الأصغر سنا، مشيرا إلى أن الادعاء يأمل أن يُرفض استئناف بن ديفيد ويصدر الحكم بحقه بالسجن مدى الحياة "وإسدال الستار على هذا الأمر قريبا".
وقال آفي هيمي، محامي المراهق الأصغر سنا إنه سينصح موكله بالاستئناف، مضيفا: "أعتقد أن المراهق شارك في الواقعة، ولكن ليس في القتل نفسه ولذلك كان يجب تبرئته من تهمة القتل".
ولم يعلق محامي المراهق الأكبر سنا فورا على الحكم الصادر بحق موكله.
وعادة ما يقضي المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة في إسرائيل 25 عاما خلف القضبان وقد يحصل بعض السجناء على عفو لحسن السلوك.