«سور الأزبكية» يضرب سمعة «المعرض» بالنسخ المزورة

كتب: إلهام زيدان

«سور الأزبكية» يضرب سمعة «المعرض» بالنسخ المزورة

«سور الأزبكية» يضرب سمعة «المعرض» بالنسخ المزورة

يشارك سور الأزبكية بمعرض الكتاب منذ ما يزيد على 20 عاماً، وله جمهوره الذى يجد لدى مكتبات السور ما لا يجده فى باقى المكتبات، خاصة الكتب التراثية والإصدارات القديمة، لكن مع تكرار ضبط كتب مزوّرة داخل مكتباته، واتهام البعض له بإحداث خسائر تتكبّدها دور النشر، تعالت مطالب بعض الناشرين بمنعه من المشاركة فى معرض الكتاب، باعتباره بوابة للاعتداء على حقوق الملكية الفكرية للناشر والمؤلف. {left_qoute_1}

زياد إبراهيم عبدالمجيد، مدير بيت الياسمين للنشر، طالب بإلغاء اشتراك مكتبات سور الأزبكية بالمعرض، لأنه يعج بمافيا تزوير الكتب، مما يتسبب فى خسارة كبيرة للناشر: «من العار أن يوجد بأكبر معرض دولى للكتاب فى الشرق الأوسط، كتب مزورة»، مؤكداً أن الظاهرة تتكرّر كل عام، فى ظل ضعف قانون حماية حقوق الملكية الفكرية، وتعقيدات إجراءات تحرير وضبط قضايا التزوير بالمعرض، لافتاً إلى أن شرطة المصنّفات تطالب دار نشر عند الإبلاغ عن كتاب مزوّر بالاطلاع على العقد بينها وبين المؤلف، أو إحضار المؤلف شخصياً للإبلاغ عن الواقعة: «أنا لا أستطيع منافسة المزوّر فى الأسعار المخفّضة التى يقدّمها للجمهور، أنا مُلزم بتسديد حقوق للمؤلف، ونسبة لمنفذ البيع، غير تصميم الغلاف، ولكى أُخفّض سعر الكتاب علىّ أن أطبع 100 ألف نسخة، لكن لن أتمكن من توزيع هذه الأرقام، فى ظل عدم دعم الدولة للناشر، وضعف الإقبال على القراءة». محمد هاشم، صاحب دار ميريت للنشر، يختلف مع من يطالبون بإغلاق سور الأزبكية: «أنا ضد إغلاقه، لأنه يُقدم أمهات الكتب التى تُعتبر خدمة ممتازة للباحثين الذين لا يجدون هذه الكتب فى المكتبات الأخرى». بكل ثقة قال محمود صادق، صاحب مكتبة بسور الأزبكية، إنه لا يمكن منع السور من المشاركة فى المعرض لأن حوالى 90% من الجمهور يزور المعرض من أجل سور الأزبكية، لأن دور النشر والمكتبات تبيع الكتب بأسعار مرتفعة: «إحنا بنبيع فى المكتبات نسخ مقروءة بأسعار مخفّضة للقارئ، والهيئة الرقابية عليها تفعيل الرقابة لمنع الدخلاء والمزورين». بيع الكتب هى المهنة الوحيدة لـ«سامح عادل»، صاحب مكتبة بسور الأزبكية بالمعرض: «بقالى 18 سنة باشارك فى المعرض، والسور فيه الحلو والوحش، الدولة مابتدعمش الكتاب، والناس عايزة تقرا، والتزوير ده له فوائد، لأنه عمل رواج للكتب بشكل غير عادى»، مؤكداً أن الفكر لا يُحتكر، والناشر لا يدفع كثيراً للمؤلف، حسب قوله: «السور هو اللى بينعش حركة البيع، والإقبال على المعرض، لأنه بيخلق روح للمعرض»، مضيفاً: «إحنا بنتعب كتير علشان نجيب الكتب دى، بعضنا بيستوردها من برة، مش كل باعة السور بيبيعوا كتب مزورة، عندنا كتب نوادر لشكسبير وتشارلز ديكنز، ملهاش حقوق طباعة، واحنا بنعيد طباعتها، لأن عليها طلب». {left_qoute_2}

محمد مغاورى، موظف، أحد زوار معرض الكتاب، جاء هذا العام قاصداً شراء الكتب من السور، مؤكداً: «تغليظ العقوبات على المزورين للردع هو الحل الأفضل، بدلاً من الإغلاق النهائى، لأن كثيراً من الناس ترغب فى القراءة، لكنها لا تستطيع الشراء إلا من سور الأزبكية لارتفاع أسعار الكتب الجديدة بالمكتبات الأخرى، إضافة إلى تنوّع المعروض من الكتب بين الجديد والقديم بالمعرض».

 


مواضيع متعلقة