بيزنس «المدد التأمينية».. اشترى معاشك بـ«6 آلاف جنيه» وادفع نسبتك شهرياً

بيزنس «المدد التأمينية».. اشترى معاشك بـ«6 آلاف جنيه» وادفع نسبتك شهرياً
- أزمة صحية
- أصحاب المعاشات
- إصابة عمل
- السن القانونية
- الشئون القانونية
- الشركات المخالفة
- الضمان الاجتماعى
- العلاقات العامة
- أثاث
- أثر رجعى
- أزمة صحية
- أصحاب المعاشات
- إصابة عمل
- السن القانونية
- الشئون القانونية
- الشركات المخالفة
- الضمان الاجتماعى
- العلاقات العامة
- أثاث
- أثر رجعى
- أزمة صحية
- أصحاب المعاشات
- إصابة عمل
- السن القانونية
- الشئون القانونية
- الشركات المخالفة
- الضمان الاجتماعى
- العلاقات العامة
- أثاث
- أثر رجعى
- أزمة صحية
- أصحاب المعاشات
- إصابة عمل
- السن القانونية
- الشئون القانونية
- الشركات المخالفة
- الضمان الاجتماعى
- العلاقات العامة
- أثاث
- أثر رجعى
ما بين وعود المسئولين بتحسين الأوضاع التأمينية وشكوى أصحاب المعاشات من المعاش الضئيل، يقف عامل اليومية خائفاً أن يصيبه مرض يقعده يوماً فى منزله أو يمنعه عن العمل، دون معاش ينفق منه بعد ضياع صحته، الأزمة التى تدفع بعضاً من أصحاب العمالة المؤقتة لـ«شراء مدة تأمينية» يضمن من خلالها معاشاً ولو ضئيلاً، وحال نفسه يقول: «أهى نواية تسند الزير». {left_qoute_1}
جلس محمد كامل وحيداً يُفكر فى أمره، يشكو حاله لنفسه، بعد تعرضه لأزمة صحية، وقف حائراً بين مطرقة ضغوط الحياة وسندان معاش يساعده على التعايش مع ظروفه الصعبة، بسبب مهنة «عامل نظافة» التى عانى منها كثيراً وأهلكت جسده الضعيف: «بقالى 12 سنة بلم الزبالة من الشوارع، وبتنقل من شركة لشركة ومفيش حد فيهم راضى يأمن عليا، وصحتى اللى كانت مساعدانى إنى أعرف ألاقى اللقمة راحت، لما تعبت وجالى المرض الوحش مفيش شركة كانت راضية بيا، وبقيت بشتغل مع نفسى وباخد اللى فيه النصيب من ولاد الحلال».
حياة الرجل الخمسينى تحولت إلى شقاء، خاصة أنه استدان مبلغاً مقابل شراء مدة تأمينية، باحثاً عن شركة تضمن حصته فى معاش يستطيع أن يعيش من خلاله ويصرف على أبنائه الثلاثة، بعد إصابته بفيروس سى: «مكنش فى دماغى يتأمن عليا أكتر من إنى ألاقى اللقمة عشان عيالى، لكن بعد ما تعبت وبقيت مش لاقى تمن العلاج، لفيت كعب داير على شركة تأمن عليا، لحد ما وقعت على شركة خاصة عرفت إنها بترضى تأمن على الناس اللى شغالين عندها بمقابل 3 آلاف جنيه، فاستلفتهم وبقيت بدفع كل شهر نسبتى ونسبة الشركة».
100 جنيه، النسبة التى يدفعها «محمد» شهرياً لحصوله على معاش يأمن من خلاله على حياة أسرته البسيطة، اعتاد سدادها لأكثر من عام، لكن بعد تدهور صحته لم يعد قادراً على السداد: «استلفت الفلوس وبقيت مديون عشان يتأمن عليا وألاقى معاش ليا ولعيالى، بس مكنتش أعرف إن لما مقدرش أدفع كل شهر يشيلونى من حساباتهم، ويضيع عليا معاشى والفلوس اللى دفعتها للشركة فى الأول عشان ترضى تأمن عليا».. «مش عارف أعمل إيه؟ الشركة شايفة إن مبقاش منى فايدة ومبقاش عندى صحة زى الأول أشتغل، وقالوا ليا لو فضلت تدفع النسبة إحنا هنفضل مأمنين عليك ولو مدفعتش مالكش حاجة عندنا، وأنا دلوقتى كل اللى بيطلع ليا فى اليوم ميحصلش 25 جنيه، يعنى يا دوب مصاريف العيال الضرورية، ومش لاقى أدفع كل شهر النسبة اللى متفقين عليها».
لم يتمنَّ «محمد» فى الحياة سوى أن يسدد ديونه، ويعيش «مستوراً»، لكن قدميه اللتين حملتاه على الطريق بحثاً عن شركة أخرى يشترى منها معاشاً وتقبل أن تؤمن عليه، هى ذاتها التى تأبى أن تعود، بعد أن أرهقها السير لمسافات طويلة دون جدوى: «مش عارف أسدد ديونى، ده غير كل شهر 100 جنيه عشان خايف حصتى تروح فى المعاش وبقى عليا 5 آلاف جنيه ومش عارف أجيب منين؟ لا عارف أدفع نسبتى كل شهر لأنى مش عارف استلف من مين تانى، ولا عارف ألاقى شركة تانى تأمن عليا من غير فلوس أدفعها فى الأول، لأن مبقاش حيلتى حاجة، وعيالى محتاجة ليا ولو ربنا افتكرنى هيموتوا من بعدى، لأن أكبر حد فى عيالى لسه فى الإعدادية، ومش هيلاقوا اللقمة، وولادى مالهمش غيرى من بعد ما أمهم ماتت من سنتين وسابتهم ليا». {left_qoute_2}
لا يتحمل الرجل البسيط ظروفه الصعبة التى فرضت عليه مرضاً مستعصياً أصاب جسده، يزيد عليه عدم قدرته على سداد ديونه وفرصته بمعاش ولو ضئيلاً يأمن به حياة أبنائه: «معيش شهادة أشتغل بيها شغل تانى، وأنا راجل على باب الله وراضى بكل حاجة، بس كل اللى محتاجه أسدد دينى ويبقى ليا معاش بدل ما استلف تانى وينضحك عليا، زى ما الشركة أخدت منى الفلوس ولما معرفتش أدفع كل شهر النسبة رمتنى وراحت عليا الفلوس اللى دفعتها وراح عليا المعاش اللى كنت بحلم بيه».
المعاناة التى يعيشها «محمد» لا تختلف كثيراً عن معاناة صالح عبدالرحمن (56 عاماً)، الرجل البسيط الذى أمضى سنوات عمره فى خدمة شركته التى كان يعمل بها سائقاً، قبل تعرضه لحادث كان سبباً فى انتكاسته وعجز فى قدمه اليمنى: «الشركة تخلت عنى ومن يومها وأنا بتعالج على حسابى، لا الطرق نفعتنى ولا الشركة شفعت ليا»، معارك عديدة خاضها الرجل الخمسينى من أجل الحصول على تأمين أو معاش يغنيه عن سؤال الناس: «صرفت شقا عمرى على المستشفيات والنتيجة واحدة، جالى فى رجلى عجز يخلينى مقدرش أسوق تانى طول حياتى، ومعنديش معاش أصرف منه بعد ما مشيت من الشركة».
محاولات عديدة للحصول على معاش يعيش من خلاله على حد الكفاف، ويعول به أسرته المكونة من 7 أفراد، دفعته أن يبحث عن شراء معاش من صاحب ورشة فنية لتصليح السيارات، حتى يلحق بحصته فى التأمين على نفسه قبل أن يتعدى السن القانونية للخروج على المعاش دون جدوى: «الشركة اللى كنت بشتغل فيها سواق نصبت عليا، التأمين طلع ملوش أى قيمة، رغم إن الطرق اللى كنت بسوق فيها كانت خطرة والموت أو الإصابات فيها سهلة».
عم «صالح» لم ييأس، قرر أن يحارب على كل الجبهات، عرض نفسه على لجنة طبية خماسية تابعة لوزارة الصحة للحصول على معاش من الضمان الاجتماعى، وأقرت اللجنة بحقه فى ذلك، لكن دون استجابة حكومية، وقام برفع دعاوى قضائية للحصول على تأمين من شركته، إجراءات اضطر معها للاستغناء عن أثاث منزله حتى يغطى نفقاتها، ولا تزال مستمرة، ما دفعه لشراء معاش مقابل 6 آلاف جنيه: «رفعت قضية فض منازعات ومعايا رخصة قيادة، لأنى كنت بدفع تأمين ونقابة كل سنة، وليا الحق يبقى ليا معاش من صندوق الزمالة بنقابة العاملين بالنقل لأن الإصابة إصابة عمل، ومجاش حقى لحد دلوقتى، وأنا فاضل ليا 4 سنين وأخرج على المعاش، ولو عديت المدة مش هيبقى ليا معاش طول عمرى».
مضيفاً: «اتفقت مع شركة خاصة أدفع فيها نسبتى ونسبتها مقابل إنهم يأمنوا عليا لمدة سنتين، ودفعت ليهم 6 آلاف جنيه زى ما حددوا ليا فى الأول، وهما اللى مشيوا فى كل الإجراءات وعملوا العقود بأثر رجعى بعد ما دفعت الفلوس، بس خايف يضحكوا عليا ويرمونى زى شركتى، وأنا كل اللى فاضل ليا مش كتير وأطلع على المعاش، ومش عارف أحلها ازاى وقتها لأنها مش مضمونة، وممكن يغدروا بيا فى أى وقت وأخسر الفلوس والمعاش زى ما خسرت رجلى».
محمد جمال الدين، مدير عام العلاقات العامة بقطاع التأمينات، أكد وجود بعض المؤسسات والشركات المخالفة، التى تؤمن على فئات العمالة المؤقتة أو الحرة بمقابل مادى، وتجعل العامل يدفع نسبته ونسبة الشركة، واهمين العمال بتأمين غير دائم: «فى حال ثبوت واقعة الشكاوى من شركات تشترى معاشاً، بنشكل لجنة تفتيش وبيتحولوا إلى الشئون القانونية، وتقع غرامات على وهم الشركات للعمال البسطاء على حسب قيمة اللى أخدوه من العامل طوال فترة عمله أو اتفاقه معهم».
محمد كامل
- أزمة صحية
- أصحاب المعاشات
- إصابة عمل
- السن القانونية
- الشئون القانونية
- الشركات المخالفة
- الضمان الاجتماعى
- العلاقات العامة
- أثاث
- أثر رجعى
- أزمة صحية
- أصحاب المعاشات
- إصابة عمل
- السن القانونية
- الشئون القانونية
- الشركات المخالفة
- الضمان الاجتماعى
- العلاقات العامة
- أثاث
- أثر رجعى
- أزمة صحية
- أصحاب المعاشات
- إصابة عمل
- السن القانونية
- الشئون القانونية
- الشركات المخالفة
- الضمان الاجتماعى
- العلاقات العامة
- أثاث
- أثر رجعى
- أزمة صحية
- أصحاب المعاشات
- إصابة عمل
- السن القانونية
- الشئون القانونية
- الشركات المخالفة
- الضمان الاجتماعى
- العلاقات العامة
- أثاث
- أثر رجعى