أوباما يزور مسجدا للرد على انتقادات "الجمهوريين" لـ"المسلمين"

06:24 م | الأربعاء 03 فبراير 2016

يستعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم الأربعاء، لأول زيارة لمسجد بالولايات المتحدة، حيث أعلن البيت الأبيض، أن الزيارة تستهدف الرد على تصريحات مرشحين جمهوريين في حملة انتخابات الرئاسة، تحاول استغلال مخاوف بعض الأمريكيين تجاه المسلمين.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، إن أوباما يهدف من زيارته لمسجد الجمعية الإسلامية في بالتيمور، لإبراز الحق في حرية العقيدة المكفول للجميع في الولايات المتحدة بمن فيهم المسلمون.

وأضاف إيرنست، للصحفيين: "نشهد رغبة مقلقة لدى بعض الجمهوريين في تهميش المسلمين الأمريكيين الوطنيين الملتزمين بالقانون، هذا أمر مهين".

وكان دونالد ترامب وهو أبرز الساعين لترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة، دعا إلى منع دخول المسلمين الولايات المتحدة، بعد إعلان السلطات أن الزوجين الأمريكيين اللذين قتلا 14 شخصا في كاليفورنيا في ديسمبر، مسلمان متطرفان استلهما فكر متشددي تنظيم "داعش" الإرهابي، كما أن مرشحين آخرين يسعون للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة التي ستجرى في 8 نوفمبر، انتقدوا أيضا خطة أوباما لقبول 10 آلاف لاجئ فارين من الحرب في سوريا، قائلين إن ذلك يزيد المخاطر التي يتعرض لها الأمن القومي الأمريكي.

وقال بن كارسون الجمهوري الساعي لترشيح الحزب، إن المسلمين لا يصلحون لرئاسة الولايات المتحدة.

وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض: "صارت استراتيجية واضحة لدى الجمهوريين، أن يحاولوا استغلال مخاوف الناس واستهداف الأقليات الدينية لتعزيز مطامحهم السياسية".

ووصف أوباما، تصريحات الجمهوريين بأنها "خيانة للقيم الأمريكية"، قائلا إن التمييز ضد المسلمين "يخدم الجماعات المتطرفة مثل (داعش) الإرهابي"

وأعرب عدد من قادة الحقوق المدنية المسلمين، عن انزعاجهم من الحملة المناهضة للمسلمين، مشيرين إلى حوادث وقعت في الآونة الأخيرة، بينها قيام مناوئين بإلقاء رؤوس أجزاء من خنازير على مساجد.

ويعقد أوباما الذي زار عدة مساجد خارج الولايات المتحدة، اجتماعا خاصا مع مجموعة صغيرة من قيادات المسلمين قبل أن يدلي بتصريحات في المسجد.