الملك عبدالله: الأردن يعاني.. ويحتاج مساعدة دولية لمواجهة أزمة اللاجئين

01:21 م | الثلاثاء 02 فبراير 2016

قال العاهل الأردني الملك عبدالله، إن بلده يحتاج مساعدة طويلة الأمد من المجتمع الدولي، للتعامل مع التدفق الضخم للاجئين السوريين، محذرا من أن "السد سينفجر" ما لم يحصل على دعم.

وأضاف الملك عبدالله، في مقابلة مع هيئة "بي بي سي"، أُذيعت اليوم الثلاثاء، أن أزمة اللاجئين تفرض عبئا على الخدمات الاجتماعية في الأردن، وتهدد استقرار المنطقة، حيث قبل الأردن بالفعل أكثر من 600 ألف لاجئ سوري مسجل في الأمم المتحدة.

وتابع العاهل الأردني، قائلا: "يعاني الأردنيون من محاولة العثور على فرص عمل، ومن الضغوط على البنية التحتية، وبالنسبة للحكومة فإنها متضررة عندما يتعلق الأمر بالنظام التعليمي والرعاية الصحية، أعتقد أن السد سينفجر إن عاجلا أو آجلا"، مضيفا "أزمة اللاجئين ستسوء إذا لم يحصل الأردن على مساعدة".

وأكد مسؤولون، الخميس الماضي، أن الاتحاد الأوروبي سيتعهد بتخصيص 2.2 مليار دولار، في مؤتمر دولي للمانحين يعقد في لندن هذا الأسبوع، لمساعدة اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان والعراق.

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الشهر الماضي، أنه سيطالب الاتحاد الأوروبي، بتخفيف قواعد التصدير إلى الأردن للمساعدة في إنعاش النمو الاقتصادي.

وأضاف الملك عبدالله، لـ"بي بي سي"، أن الأسبوع الحالي سيكون شديد الأهمية للأردنيين، ليروا ما إذا كان سيتم تقديم مساعدة أم لا، ليس من أجل اللاجئين السوريين وحسب، وإنما أيضا من أجل مستقبلهم.

ونال الأردن، الذي يشارك في تحالف تقوده الولايات المتحدة لقصف سوريا، الإشادة لمساعدته اللاجئين، وكان من أكبر المستفيدين من المساعدات الأجنبية.

وتعرض الأردن، لانتقادات من حلفائه في الغرب والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، بسبب الوضع على مقربة من حدوده مع سوريا، حيث آلاف اللاجئين بعيدون عن أي مساعدات، إضافة إلى تدهور الوضع، منذ بدأت روسيا حملة جوية في سبتمبر الماضي لدعم الرئيس بشار الأسد.