محمد خان: السينما لن تعوض السندريلا وأحمد زكى

03:36 م | الاثنين 01 فبراير 2016

استضافت الاحتفاليات الفنية، أمس، بمعرض الكتاب، المخرج محمد خان، وقدمه الصحفي محمود عبد الشكور مؤكدًا أن مشواره الفني الحقيقي بدأ بفيلم "ضربة شمس"، والذي بدأ معه تيار جديد سُمي بالواقعية الجديدة، وتعامل مع نجوم مختلفين لذا نجد له جمهورًا عريضًا من المتابعين لأفلامه.

وقال محمد خان، إن من ضمن الأشياء المرهقة في الإخراج محاولة إقناع صاحب المكان الذي يصور فيه عمله، حتى يقتنع بأنه لن يشهر به أو بمكانه، أو حتى الإساءة لهما، كما يلزم إقناع الممثل بالدور حتى ولو كان قصيرًا، وإقناع المصور بزاوية التصوير التي يرى أنها الأفضل، فاختيار المصور لا بد وأن يصاحب اختيار الممثل والعكس صحيح.

وتأتي من ضمن مهام المخرج، حسب خان، حل المشكلات التي تحدث أثناء التصوير سواء كانت بسيطة أو صعبة، مثل استخراج التصاريح اللازمة من جهات عدة، وهناك مشروعات سينمائية ألغيت أو تأجلت بسبب هذه التعقيدات، ومنها مشروع "ستانلي" الذي قمنا بتحضير الفيلم وتجهيز التصوير، وفوجئ القائمون على العمل برفض المنتج استكماله لارتفاع تكاليفه، وهذا ما يسبب نوعًا من الإحباط الآن، حيث أصبحت السينما الآن عملية فن وتجارة.

وتابع "على الرغم من أن المشوار كان طويلًا ومرهقًا لكني لا أزال أخشى أن أقول كفاية، وهناك مشروع تم تأجيله عدة مرات لحساسيته السياسية وصعوبة أخذ التصاريح الخاصة به، وهو مشروع المسطول والقنبلة، والمأخوذ عن قصة لنجيب محفوظ.

وعن مواقفه مع السندريلا، قال خان، إن سعاد حسني ممثلة كبيرة ونادرة لا تعوض، وكان من عاداتها حفظ السيناريو كما هو، وكنت أحب التغيير في السيناريو حسب المشهد، وكانت سعاد صديقة لي وتقف بجواري فقط.

وعن الراحل أحمد زكي، فقال إنهما مثلا معًا، فهم أصدقاء مشاكسون جدًا ولكن متحابون جًدا أيضًا، وابنا برج واحد، وكل ما بينهما من خلافات هي شائعات، لأن أحمد زكي كان يتقمص دوره بشكل متقن جدًا.

وأضاف خان، أن السينما دائمًا ما تعرض الفن المحترم مع الفن السيئ، وللأسف فالفن الهابط هو الذي ينتشر الآن، ولكن مع التعليم والتثقيف سيكون هناك تذوق أفضل لجميع الفنون.

واختتم خان، "لا بد أن نعترف بأننا جيل محظوظ، فجميع دور العرض في زماننا كانت تنوع في عرض الأفلام الغربية لجميع الدول، وكان هذا يتيح للناس فرصة أكثر في تعمق أذواقهم، ولكن الآن يتحكم في الأمر ظروف اقتصادية وسياسية".