إعادة بناء الشباب.. أمن قومى (1)
- احترام الكبير
- التربية والتعليم
- الدروس المستفادة
- ثقافة الحوار
- خطة قومية
- شباب مصر
- فى كل مكان
- مؤسسات الدولة
- آباء
- أبناء
- احترام الكبير
- التربية والتعليم
- الدروس المستفادة
- ثقافة الحوار
- خطة قومية
- شباب مصر
- فى كل مكان
- مؤسسات الدولة
- آباء
- أبناء
- احترام الكبير
- التربية والتعليم
- الدروس المستفادة
- ثقافة الحوار
- خطة قومية
- شباب مصر
- فى كل مكان
- مؤسسات الدولة
- آباء
- أبناء
- احترام الكبير
- التربية والتعليم
- الدروس المستفادة
- ثقافة الحوار
- خطة قومية
- شباب مصر
- فى كل مكان
- مؤسسات الدولة
- آباء
- أبناء
حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسَبوا. أحمد مالك وشادى حسين، على فعلهما السمج المتدنى سلوكاً وفكراً، ولكنه للأسف يعبر عما وصل له حال نسبة ليست بالقليلة من شبابنا. نعم، حاسبوا أنفسكم كآباء ومسئولين عن التعليم وقائمين على الإعلام والثقافة فى بلادى قبل أن تحاسبوهم على فعلتهم الماسخة، فقد علمونا فى المنطق أن المقدمات الخاطئة تمنح نتائج خاطئة. وبتبسيط للعبارة: لا يمكنك أن تهمل عملية الزرع وتتوقع إنباتاً مزدهراً لبذور لم تصنها من البداية.
دعونى أسألكم، وأستحلفكم بالله لا تتسرعوا بالرد: هل ربيتم أبناءكم بما يُرضى الله ليشبوا صالحين؟ كم مرة جلستم للاستماع لهم ولآرائهم ووجهات نظرهم وإن كانت صغيرة، وأوجاعهم وإن كانت بسيطة؟ هل لاعبتموهم سبعاً؟ وأدبتموهم سبعاً؟ وصاحبتموهم سبعاً ثم تركتم لهم الحبل على الغارب؟ هل حدثتموهم عما تعنى كلمة بيت ووطن؟ هل غرستم فيهم الانتماء للأهل والشارع والمدرسة؟ هل أفهمتموهم أن هناك أساسيات لا يمكن السخرية منها إطلاقاً كالأب والأم والكبار فى العائلة والمدرس فى المدرسة؟ هل علمتموهم أن الجيران أقرب لنا من الأقارب ليس فقط لأن النبى أوصى على سابع جار، ولكن لأن باب العمارة يغلق علينا جميعاً كل ليلة؟ هل كنتم قدوة لهم فى احترام الكبير واحتضان الصغير والضعيف؟ هل نشأوا على أن القدرة لا تعنى امتلاك المال أو النفوذ أو المكانة ولكن تعنى الاحتواء ومساعدة كل من احتاج واحترام كل إنسان؟ هل شبوا على رفض التدنى فى الخُلق واللفظ والسلوك؟ هل أخبرتموهم أنهم يصحبوتكم معهم فى كل مكان يذهبون له بأخلاقهم وأن عليهم أن يجعلوا الآخرين يدعون لكم لا أن يدعوا عليكم؟
ودعونى أسأل نظامنا التعليمى الذى سمى الوزارة المسئولة باسم التربية والتعليم، عما إذا كان وفّر لهذا الجيل الشاب تعليماً يرسخ فيهم معنى الانتماء بدراسة التاريخ والمواقف والدروس المستفادة بالمعنى الحقيقى للتاريخ؟ هل علمناهم معنى الدولة ومؤسساتها وفرضية الحفاظ عليها ومنحناهم السبيل الحق للتعبير عن رأيهم من الصغر وتصحيح ما يقولون لا كبته ومنعه؟ هل منحناهم المدرس القدوة المحتضن لهم ولطفولتهم وصباهم، المصاحب لهم فى وقت الدراسة ليوجه ويعلم ويرشد بالخلق والفكر والمعلومة؟ هل منحناهم تعليماً قادراً على احتواء طاقاتهم وإبداعاتهم وتقويمها واكتشاف الموهوبين منهم ودفعهم للأمام؟ هل أوجدنا لهم نظاماً تعليمياً يضمن لهم الفهم والتنوير لا الحفظ والتبوير؟
ودعونى أسأل أهل الإعلام والفنون والثقافة الذين تصدروا المشهد ونصّبوا أنفسهم نخبة فيما مضى من سنين عما قدموه لهذا الجيل الشاب ليخرج متصفاً بالاحترام لمن حوله فى المجتمع ولمؤسسات الدولة وإن اختلف معها؟ هل منحتموهم ثقافة الحوار وقواعد الاختلاف وأسلوب النقد المقرون بطرح الحلول الموضوعية؟ أم تركتموهم ينهلون من صفاقة النقاش بلا هدف ولا خُلق ولا موضوعية؟ هل كنتم قدوة فى النزاهة والمهنية والتحلى بالمعنى الحقيقى لكلمة شرف؟ أم كان لهاثكم وراء ملايين الإعلان وإيرادات الشباك والتوزيع بغضّ النظر عن المضمون أو الفكر المطروح؟ هل منحتموهم الأفكار والرؤى بعمق ثم تركتموهم ليبحثوا أكثر فى الموضوعات ليعيدوا تقييم القضايا ويكوّنوا آراءهم المستندة على العلم والمعلومة الصحيحة أم فرضتم عليهم رؤاكم المضللة الساعية للسيطرة على العقول زوراً رغم علمكم أن مهمة المثقف فى شتى بقاع الإبداع لا تعنى ملء العقول برؤاه ولكن منح الأفكار لتمتلئ العقول بالرؤى المتنوعة؟
أعلم أن التعميم على كل شباب مصر هو نوع من القصور الفكرى، ولذا فيقينى أن ما فعله مالك وشادى لا يعبر عن كل شباب مصر، ولكنه يعبر عن فئة ليست بالقليلة تمارس الإسفاف فكراً وخلقاً وسياسةً ومسلكاً، وهؤلاء من أتحدث عنهم وأخشى عليهم وعلينا ضياع الغد والرؤية والانتماء بمعناه الحقيقى. ولذا فعلينا مراجعة أنفسنا وحسابها قبل حسابهم ومسارعة إعلان خطة قومية لاستعادة من نستطيع منهم.. وللحديث بقية.
- احترام الكبير
- التربية والتعليم
- الدروس المستفادة
- ثقافة الحوار
- خطة قومية
- شباب مصر
- فى كل مكان
- مؤسسات الدولة
- آباء
- أبناء
- احترام الكبير
- التربية والتعليم
- الدروس المستفادة
- ثقافة الحوار
- خطة قومية
- شباب مصر
- فى كل مكان
- مؤسسات الدولة
- آباء
- أبناء
- احترام الكبير
- التربية والتعليم
- الدروس المستفادة
- ثقافة الحوار
- خطة قومية
- شباب مصر
- فى كل مكان
- مؤسسات الدولة
- آباء
- أبناء
- احترام الكبير
- التربية والتعليم
- الدروس المستفادة
- ثقافة الحوار
- خطة قومية
- شباب مصر
- فى كل مكان
- مؤسسات الدولة
- آباء
- أبناء