راوول كاسترو في باريس لتقوية العلاقات مع فرنسا

راوول كاسترو في باريس لتقوية العلاقات مع فرنسا
سيلقى الرئيس الكوبي الشيوعي راوول كاسترو، ترحيبا تحت قوس النصر في العاصمة الفرنسية باريس، خلال زيارة رسمية نادرة الإثنين المقبل لتعزيز العلاقات بين بلاده والقوى الكبرى.
ووصل الرئيس الكوبي، اليوم، إلى مطار أورلي في باريس قبل يومين على بدء زيارة رسمية في فرنسا يلتقي خلالها نظيره الفرنسي فرنسوا أولاند، بحسب ما أفاد مصدر ملاحي.
وتعتبر زيارة كاسترو مؤشرا على تحسن العلاقات بين الجزيرة الكوبية والقوى الكبرى، في أعقاب عودة العلاقات الدبلوماسية العام الماضي مع العدو التاريخي الولايات المتحدة.
وعلى خلفية هذا التقارب يقوم الزعيم البالغ من العمر 84 عاما بخطب ود فرنسا، إحدى أقوى حلفائه الأوروبيين.
وقال مسؤولون فرنسيون لدى الإعلان عن هذه الزيارة في 19 يناير، إنها ستشكل "مرحلة جديدة في تعزيز العلاقات بين البلدين" بعد زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند إلى كوبا في مايو الماضي والتي كانت الأولى لرئيس دولة غربي خلال أكثر من 50 عاما.
وفي هذا السياق، قال خبير العلاقات الدولية في جامعة هافانا والمتخصص بالشأن الأوروبي، إدواردو بيريرا، إن "هذه الزيارة مهمة لصورة كوبا".
وأضاف "إنها بلا شك ستؤدي إلى بروز كوبا على الساحة الدولية".
من جهته، أعلن نائب وزير الخارجية الكوبي روخيليو سييرا، أن كوبا تأمل من خلال زيارة كاسترو "توسيع وتنويع علاقاتها أكثر مع فرنسا في كل المجالات الممكنة مثل السياسة والاقتصاد والتجارة والمالية والاستثمارات والثقافة والتعاون".
ورغم أن واشنطن لم ترفع بعد الحظر التجاري المستمر منذ نصف قرن على كوبا، فإن الشركات الأميركية والأوروبية تتسابق لحجز مكان في السوق الكوبية مع الانفتاح التدريجي للاقتصاد.
وكان أولاند دعا خلال زيارته في هافانا، إلى رفع الحصار الاقتصادي الأميركي المفروض على كوبا منذ عام 1962.
وبدأت الوفود التجارية بالتدفق إلى كوبا، أملا بالاستفادة من قوتها العاملة عالية التدريب ومرافقها الطبيعية كشواطئ الكاريبي المقصودة من السياح.
وفي الوقت نفسه، فإن كوبا تبحث عن مصادر جديدة للدخل إذ إن حليفتها الرئيسية والداعمة المالية فنزويلا لا تزال غارقة في أزمة اقتصادية وسياسية.