قيادي سابق بـ"النور" يصدر كتابا يكشف خبايا الحزب السلفي

07:55 م | الجمعة 29 يناير 2016

كشف محمود عباس، عضو الهيئة العليا السابق لحزب النور، تفاصيل كتابه الجديد الموجود في معرض الكتاب تحت عنوان "مذكرات مؤسس في حزب النور".

وقال عباس، لـ"الوطن": "كتابي أول كتاب يتكلم عن حزب النور من الداخل من خلال أحد المؤسسين للحزب وأحد القيادات العليا للحزب سابقا، وأكشف خلاله عن كواليس تأسيس الحزب، وكيف صعد للمرتبة الثانية في انتخابات أول مجلس شعب يخوضها بعد تأسيسه بشهور قليلة وهي أول انتخابات بعد ثورة 25 يناير، وكيف تآمر عليه أبناء الدعوة السلفية ليسرقوه من المؤسسين، ومن هي هذه الشخصيات التي تآمرت على الحزب حتى قدم وكيل المؤسسين وأول رئيس للحزب استقالته، واستقال على إثره آلاف من المؤسسين للحزب ليكونوا حزبا آخر - وهو حزب الوطن - ويسقط حزب النور بعد ذلك في أول انتخابات نيابية يقودها الفريق الجديد".

وأضاف: "هل نؤسس حزبا جديدا أم ننضم للقائم حاليا ؟، وفترة بدء الإخوان في الإعداد لحزب (الحرية و العدالة) فهل ننضم لهم بصفتهم أهل خبرة سياسية، أم نكون حزبا جديدا يعبر عنا كسلفيين؟، وكل هذه التساؤلات دارت في رأسي وفي رأس كثير من إخواني بعد تنازل مبارك عن السلطة للمؤسسة العسكرية؟".

وتابع: "في خضم هذه التساؤلات وجدت اتصالا من أحد إخواننا بأن الدكتور عماد الدين عبد الغفور، رئيس الحزب السابق، يريدك شخصيا مع آخرين للاجتماع لأمر مهم ولا عذر للتخلف عن الميعاد وذهبت في الميعاد فوجدت مجموعة من إخواني كثيرا منهم أعرفهم يزيدون عن ثلاثين شخصا، وجاء الدكتور عماد ليعلن أننا بصدد تكوين حزب جديد يمثل السلفيين في كل بقاع مصر بشتى انتماءاتهم وأننا سنكون اللبنة الأولى لهذا الحزب، ولكن هناك اجتماعات تجرى على قدم وساق مع مجلس أمناء الدعوة السلفية وهم الشيخ أبو إدريس، والدكتور سعيد عبد العظيم، والدكتور أحمد حطيبة، والدكتور أحمد فريد، والدكتور ياسر برهامي، والدكتور محمد إسماعيل المقدم، وذلك لاتخاذ قرار بتبني الدعوة السلفية إنشاء الحزب وإلا سينفرط عقد السلفيين المنتمين للدعوة من خلال انخراطهم في أحزاب قائمة مثل "الوسط" أو يتم إنشاؤها مثل "الحرية والعدالة" أو غيرهما ذات مرجعية إسلامية وتكررت الاجتماعات حتى استطاع الدكتور عماد إقناع مجلس الأمناء بالموافقة على تأسيس الحزب على مسئوليته وتحت علم وبصر الدعوة بدون أي دعم لا مادي ولا معنوي بل سيتم نصح المنتمين إلى الدعوة من كوادر الصف الأول والثانى والثالث بعدم الاشتراك في تأسيس الحزب ومن باب أولى القيادات الكبرى للدعوة، ووافق الدكتور عماد على تبني هذا التحدي وبدأنا تأسيس الحزب.

وأوضح عباس أن يكشف كيف تم اختيار الكوادر للحزب وتجهيزهم سياسيا وإعلاميا وقانونيا ؟، والتفاف السلفيين بشتى انتماءاتهم حول الحزب، ثم الانتخابات البرلمانية وكيف دخل الحزب المعركة وما هي نتائجها؟، وتدخلات الدكتور برهامي في الحزب وحدوث شروخ داخلية، وتكوين جبهة الإصلاح الداخلي وظهورها للإعلام، والتقاء جبهة الإصلاح الداخلي بالحزب بكل من د محمد إسماعيل المقدم، و الدكتور أحمد حطيبة، و الدكتور أحمد فريد، والدكتور سعيد عبد العظيم، والشيخ شريف الهواري، والدعوة لانتخابات داخلية بالحزب ثم التراجع عنها ثم إقامتها بعد قرار وقفها من رئيس الحزب تحديا من الهيئة العليا لرئيس الحزب، وإضافة عدد من الشخصيات للهيئة العليا للحزب منهم ثلاثة من جبهة الإصلاح الداخلي، وإعلان عدد من الهيئة العليا إقالة رئيس الحزب وتصعيد النائب له ليكون رئيسا للحزب، ومساجلات في الإعلام بين الفريقين، وغيرها من الأحداث التي ذكرت في الكتاب بالتواريخ والأشخاص لتكون شاهدا على العصر.