الفقر والمياه الراكدة وراء انتشار فيروس زيكا في البرازيل

كتب: ا ب

الفقر والمياه الراكدة وراء انتشار فيروس زيكا في البرازيل

الفقر والمياه الراكدة وراء انتشار فيروس زيكا في البرازيل

في ريسيفي، مركز تفشي فيروس زيكا في البرازيل، تصارع السلطات للسيطرة على البعوض الذي يتسبب في نشر الفيروس، في حين تصارع العائلات تشوهات المواليد التي ربما تكون مرتبطة بالمرض.

وبعض الأمهات الجدد بالمدينة الواقعة في ولاية برنامبوكو شمال شرق البلاد واللاتي أصبن بفيروس زيكا أثناء حملهن، يلقين باللوم على الفيروس في إصابة مواليدهن بإصابات شديدة في المخ وفي تأثيره المرعب على حياتهن.

وربما تكون ما لا يقل عن 3400 حالة إصابة بمرض مايكروسيفالي (صغر الرأس أو الصعل) تم الإبلاغ عنها في ريسيفي متصلة بالفيروس، إلا أنه لم يعثر على دليل على وجود تلك الصلة بعد.

الأمهات الجدد يحاولن التواؤم مع الواقع، ولكن كما قالت إحداهن مؤخرا في جلسة علاج "الناس لا تقول شيئا لكن طريقة نظراتهم (لطفلها) تفصح عن كل شيء..".

الموطن الأصلي للفيروس هو إفريقيا، وانتشر "زيكا" منها إلى آسيا، وسجل لأول مرة في البرازيل منتصف العام الماضي، منتشرا كالنار في الهشيم عبر شمال شرق البلاد بسبب الفقر المنتشر هناك، والحرارة الاستوائية، ووجود البعوضة إيديس إيجيبتوس، التي تنشر أيضا مرض حمى الضنك ومرض تشيكونغونيا.

ودائما ما مثل البعوض جزءا لا مفر منه من حياة العائلات في بلدات ريسيفي الفقيرة، حيث ترقد مياه الصرف الصحي في خنادق، وتتجمع مياه الأمطار المستمرة في هذه المدينة الاستوائية في برك كريهة الرائحة، وتنتشر القمامة على ضفاف بحيرة قريبة.

لم يكن الأمر هكذا دائما، فقد نجحت البرازيل ذات مرة في التخلص من البعوضة إيديس، المتكيفة جيدا مع البشر، والتي تعيش في منازلهم، ويمكنها أن تتكاثر في غطاء زجاجة به مياه راكدة.

في غضون ذلك قال وزير الصحة في ريسيفي جيلسون كوريا، إن المدينة طالبت الحكومة الفيدرالية بسبعة ملايين دولار لبرنامج التخلص من البعوض في نوفمبر تشرين ثان الماضي، عندما بدأت الصلة بين فيروس زيكا ومرض الصعل تتضح. إلا أن التمويل وصل في يناير، وبلغ فقط نحو 322 ألف دولار أمريكي.

وحاليا تعد أفضل طرق تجنب الإصابة هي تجنب لسعة البعوض - وهو أمر صعب في ريسيفي حيث أدى الخوف من تأثير زيكا إلى طلب واسع على مبيدات البعوض.


مواضيع متعلقة