بعد «اكتب صح».. «العربية» تُصحح «أوتوماتيكيا» بكيبورد «حسام مصطفى»

بعد «اكتب صح».. «العربية» تُصحح «أوتوماتيكيا» بكيبورد «حسام مصطفى»
- اكتب صح
- السوق العالمية
- اللغة العربية
- الملكية الفكرية
- بن راشد
- حسام مصطفى إبراهيم
- اكتب صح
- السوق العالمية
- اللغة العربية
- الملكية الفكرية
- بن راشد
- حسام مصطفى إبراهيم
- اكتب صح
- السوق العالمية
- اللغة العربية
- الملكية الفكرية
- بن راشد
- حسام مصطفى إبراهيم
- اكتب صح
- السوق العالمية
- اللغة العربية
- الملكية الفكرية
- بن راشد
- حسام مصطفى إبراهيم
"حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب".. لم يمش على نهجها أملا في عمل أنهكته طبيعة المكان، وأنهكت معه طاقته للعمل، فحسام إبراهيم أحب مهنته أولا وأخيرا، وترك من أجلها وظائف تدر عليه مالا يكفيه لعيش حياة كريمة، لكنه قرر تكريس نفسه لمعشوقته "اللغة العربية"، ليعتكف في معبدها أياما وأسابيعا وشهورا، واهبا نفسه كالرهبان لمساعدة محبي اللغة، لتستجيب دعواته في النهاية بـ"المصحح".
حسام مصطفى إبراهيم، أطلق مبادرة "اكتب صح"، في محاولة منه لتبسيط اللغة العربية، وإثراء محتواها على الإنترنت، واصل مساعيه في خدمة اللغة ومحبيها ومستخدميها، ليأتي جديده هذه المرة بـ"مصحح إلكتروني"، قادر على تنقية الكتابة باللغة العربية من الأخطاء الشائعة، ومساعدة الكتاب والصحفيين والإعلاميين، والمهتمين باللغة العربية، على إنتاج نصوص أفضل، وأكثر قدرة على الوصول للقارئ.
على مدار 10 أعوام، شغلت فكرة "المصحح" عقل "مصطفى"، الذي قاده حبه لـ"العربية"، إلى استغلال دراسته للبرمجة واللغة العربية والصحافة، لتقديم حل عملي يُساعد في القضاء على بعض مشكلات النص العربي، التي تواجه كثيرين عند الكتابة.
"علامات الترقيم.. الأخطاء الإملائية والأسلوبية، هي أساس عمل (المصحح)، حيث يساهم في تنقية النص، بنسبة تقترب من 70%"، حسبما أوضح مصطفى، مضيفا: "الموقع ما يزال في المرحلة التجريبية، ونعمل الآن من أجل مواصلة العمل ورفع النسبة باستمرار".
يستطيع "المصحح" وفقا لحسام، حذف المسافات بين الكلمة وعلامة الترقيم، وواو العطف والكلمة التي تليها، وينقل التنوين على الحرف قبل الألف، ويزيل المسافات بين الكلمات وفي أول الفقرات وبينها، بحيث تبقى مسافة واحدة، ويزيل النقطة بعد علامة الترقيم، ويحوّل الفاصلة الأجنبية إلى العربية، ويلصق الكلام الموجود داخل الأقواس بالأقواس نفسها، ويحذف علامات الترقيم المتكررة مثل من يكتب “؟؟؟؟؟” فيحولها إلى "؟" واحدة فقط، كما يمنح خيار إزالة الكشيدة -تطويل الحرف- وإزالة التشكيل لمن أراد.
للبرنامج قدرات إضافية أخرى، يقول عنها حسام: "لا يكتفي المصحح بذلك، إنما يصوّب بعض الأخطاء الأسلوبية، فيحوّل على سبيل المثال (الغير ضروري) إلى (غير الضروري)، لأن (غير) لا تعرّف، و(قال أن)، إلى (قال إن)، شرط أن تأتيا متتابعتين ولا يفصلهما فاصل، و(الجاري) إلى (الحاليّ)، وغيرها".
وعن التصحيح الإملائي، يقول مصطفى إن المصحح عكس برنامج "مايكروسوفت وورد"، حيث إنه لا يضع خطًا أحمر متعرجًا تحت الكلمات الخاطئة، إنما يستبدلها مباشرة بالكلمات الصحيحة، مضيفا: "هو لا يصحح كل الكلمات الخاطئة الموجودة في النص حتى الآن على الأقل، لكنه يستبدل نحو 800 كلمة، موجودة حاليا في قاعدة بياناته، التي تزداد كل يوم تقريبا".
"المصحح لا يضع علامات الترقيم، لكنه يضبطها فقط" حسبما أوضح حسام، مضيفا: "قد يترك المصحح بعض الكلمات الخاطئة في النص إذا لم يتعرف عليها، كما أنه لا يُعرب، ولا يصوب أخطاء النحو، فقضية الإعراب معقدة للغاية، وتعتمد ليس فقط على موضع الكلمة في الجملة، وإنما كذلك على علاقتها بباقي الكلمات، ما يجعل الأمر صعبا للغاية، ويحتاج إلى مزيد من الوقت".
وعن اعتبار البعض أن برنامج "المصحح الإلكتروني" يلغي دور محرري الديسك ومراجعي اللغة العربية، قال حسام: "على العكس تماما، المُصحح لا يلغي الحاجة للمصححين اللغويين ومحرري الديسك، وإنما يقلّل من جهودهم، ويتولّى عنهم الأعمال التي يمكن عملها أوتوماتيكيا، كي يتفرغوا لتولي أخطاء النحو والصياغة الأخرى، ووضع العناوين القوية، ما يعني أنني أجهّز النص لهم بإزالة الشوائب، كي يضعوا بصمتهم عليه ويبدعوا فيه، والبرنامج في النهاية لا يصحح جميع الأخطاء الإملائية، هو فقط يصحح ما يعرفه، والمسجل بقاعدة بياناته، لكن من خلال استكمال البحث والدراسة، سنصل إلى هذا عن قريب".
"مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة".. أمل حسام، الذي يسير على دربه منذ خروجه من كنف والده المتعبد في محراب "العربية"، ودراسته اللغة في كلية التربية، وممارستها كمؤلف ومترجم وصحفي ومراجع لغوي ومحرر ديسك، ليضع مستخدمي ومحبي اللغة على أولى درجات سلمها بـ"المصحح"، مشيرا إلى أن دراسات التعامل مع النص العربي محدودة للغاية ومكلّفة، وجهود القائمين عليها متفرقة، ما يحتاج مجهودا ومالا أكثر، للتقدم بخطوات فعلية، ووضع الدراسات في معترك التجربة، لاكتشاف الأخطاء وتعديلها، وصولا لصناعة برنامج عربي قوي، ينافس في السوق العالمية.
"أسعى لتقديم مصحح عربي قوي، يخدم النص العربي بشكل فعال، ويقلل الأخطاء الشائعة، وصولا لامتلاك القدرة على صناعة محتوى عربي مشرّف، يتناسب مع عدد المتحدثين بهذه اللغة العظيمة حول العالم".. طموحات حسام في تحقيق مبتغاه للغة، متمنيا دعم الأفراد والمؤسسات وتشجيعهم، ومشاركتهم في المشروع الوليد، كي يصبح قادرا على خدمة أكبر عدد ممكن ممن يتعاملون مع اللغة العربية، فهو القائم على مبادرته وحده، دون دعم من أي جهة، أو مقر للموقع، أو حتى فريق عمل، أو إمكانيات من أي نوع.
حسام الذي بدأ بمشروعه على "فيس بوك"، نجح في تبسيط أساليب اللغة بأمثلة عصرية، للوصول إلى كتابة بشكل سليم، ليحول بعدها صفحة "اكتب صح" إلى موقع إلكتروني، ثم يطلق "المصحح" ليجمع بين النظرية والتطبيق، ويحصل على حقوق الملكية الفكرية للمصحح والموقع، ويترشح بهما لجائزة بن راشد للغة العربية.
- اكتب صح
- السوق العالمية
- اللغة العربية
- الملكية الفكرية
- بن راشد
- حسام مصطفى إبراهيم
- اكتب صح
- السوق العالمية
- اللغة العربية
- الملكية الفكرية
- بن راشد
- حسام مصطفى إبراهيم
- اكتب صح
- السوق العالمية
- اللغة العربية
- الملكية الفكرية
- بن راشد
- حسام مصطفى إبراهيم
- اكتب صح
- السوق العالمية
- اللغة العربية
- الملكية الفكرية
- بن راشد
- حسام مصطفى إبراهيم