الطيب: الرسل والأنبياء المعصومون عند أهل السنة فقط.. ولا عصمة لأحد بعدهم

الطيب: الرسل والأنبياء المعصومون عند أهل السنة فقط.. ولا عصمة لأحد بعدهم
- أبو حفص
- أحمد الطيب
- أدب العرب
- أم كلثوم
- أهل السنة
- أهل الكتاب
- الأمة الإسلامية
- الإمام الأكبر
- الثالثة عشرة
- أبناء
- أبو حفص
- أحمد الطيب
- أدب العرب
- أم كلثوم
- أهل السنة
- أهل الكتاب
- الأمة الإسلامية
- الإمام الأكبر
- الثالثة عشرة
- أبناء
- أبو حفص
- أحمد الطيب
- أدب العرب
- أم كلثوم
- أهل السنة
- أهل الكتاب
- الأمة الإسلامية
- الإمام الأكبر
- الثالثة عشرة
- أبناء
- أبو حفص
- أحمد الطيب
- أدب العرب
- أم كلثوم
- أهل السنة
- أهل الكتاب
- الأمة الإسلامية
- الإمام الأكبر
- الثالثة عشرة
- أبناء
واصل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، سلسلة التعريف والدفاع عن صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، قائلا: "نواصل حديثنا عن صحابة رسول الله، وفي مقدمتهم الخلفاء الراشدون وسيدتنا أم المؤمنين عائشة، رضي الله عنهم، وبنات النبي وزوجاته، ونركز الدفاع عن التهم التي وجهت إليهم ظلما وزورا وبهتانا عبر التاريخ، وهذا شيء طبيعي؛ لأن العظماء هكذا، إذ لا يخلو عظيم من حاسد أو حاقد أو شانئ".
وأضاف شيخ الأزهر، في حديثه المقرر إذاعته على الفضائية المصرية، اليوم، "قاعدتنا الذهبية هو أن المعصومين عندنا أهل السنة والجماعة وجمهور الأمة الإسلامية هم الرسل والأنبياء فقط ولا عصمة لأحد بعدهم، وفي هذا الإطار نحن نتحدث عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، باعتباره شخصية نادرة بل من أندر النوادر في أفق الإنسانية العظيمة".
وأشار إلى أنه عمر بن الخطاب بن نُفيل، والذي يجتمع نسبه مع نسب رسول الله في كعب بن لؤي، الأب الثامن أو الجد السابع للنبي، وكنية عمر: أبوحفص، ولقبه الفاروق، وأمه: حنْتمة بنت هشام المخزومية، ابنة عم خالد بن الوليد، وُلِدَ في السنة الثالثة عشرة من ميلاد الرسول ونشأ في قبيلته قبيلة عدي بن كعب، وهي قبيلة اشتهرت بالعلم والحكمة وحصافة الرأي، حتى انتدبتهم قريش ليكونوا سفراء لها في المفاوضات والمنازعات.
وتابع "كانت أحكامهم فيها نافذة على الفريقين، وقد ظهر في هذه القبيلة: زيد بن عمرو بن نُفيل، الذي اعتزل عبادة الأوثان وحرَّم على نفسه شرب الخمر والأكل من الذبائح التي تقدم للأوثان والأصنام، وجرت نشأته على منوال نشأة أبناء قريش في طفولتهم وشبابهم، فشبَّ على حب الفروسية والمضارعة، وكان بطلا في هذين المجالين يشار إليه بالبنان، وامتاز بتذوق الشعر وسماعه وروايته، وكانت له حوارات طويلة مع كبار الشعراء، وامتاز عن أقرانه من شباب قريش بتعلم القراءة والكتابة، ولم تكن قريش تحرص على تعليم أبنائها القراءة والكتابة، حتى قيل: إنه (لم يكن في قريش كلها حين بعث النبي غير سبعة عشر رجلا يقرءون ويكتبون)، وكان عالما بأنساب العرب، فصيح القول حسن الكلام، كثير الزواج، كعادة العرب آنذاك، طلبا الولد أو قضاء للوطر، وتزوج بتسع نساء، أنجبن له اثني عشر ولدا، وإحدى زوجاته: السيدة أم كلثوم ابنة الإمام علي كرَّم الله وجهه، وأنجبت منه: زيدا الأكبر ورقية".
واستطرد الطيب، "كان عمر بن الخطاب قوي البنية مرهوب الجناب، وشارك في الجاهلية في إيذاء المستضعفين من المسلمين الأوائل، وكان في بداية أمره معارضا لما جاء به النبي (صلى الله عليه وسلم)، لكن مع قوته كان رقيق القلب، تدلنا على ذلك حادثتان في سيرته قبل إسلامه، الأولى في قصة إسلامه، حين علم بإسلام أخته فاطمة بن الخطاب، فضربها ضربة شقت وجهها، فسقطت من يدها صحيفة (قرآن) فقال لها: ناوليني هذه الصحيفة فقالت له السيدة فاطمة، رضي الله عنها: أنت مشرك نجس اذهب فتوضأ ثم اقرأها، فتوضأ عمر ثم قرأ الصحيفة وكان عبارة عن أوائل سورة طه، فاهتز عمر ورق قلبه ونسي قوته وشدته وجبروته، وقال: ما هذا بكلام بشر، ثم قال دلوني على محمد (صلى الله عليه وسلم)، لأشهر إسلامي، فلما سمع خباب بن الأرت قول عمر خرج من البيت، فقال: أبشر يا عمر، فإني أرجو أن تكون دعوة الرسول لك ليلة الخميس: اللهم أعز الإسلام بأحد العُمرين: عمر بن الخطاب، وأبي جهل عمرو بن هشام، وذهب وأسلم".
أوضح الطيب أن حالة الشدة المختلطة بالرأفة عند عمر بن الخطاب استمرت معه حتى بعد إسلامه، مضيفا "قال أسلم مولى عمر بن الخطاب: خرجتُ ليلة مع عمر إلى حرة (وهو المكان الممتلئ بالصخور والذي يصعب المشي عليه)، وأقمنا حتى إذا كنا بصرار فإذا بنار فقال: يا أسلم ها هنا ركب قد قصر بهم الليل انطلق بنا إليهم فأتيناهم فإذا امرأة معها صبيان لها وقدر منصوبة على النار وصبيانها يبكون، فقال عمر: السلام عليكم يا أصحاب الضوء (وهذا من أدبه رضي الله عنه فلم يحب إن يقول لهم السلام عليكم يا أهل النار) قالت: وعليك السلام، قال أأدنو؟ قالت: ادن، أو دع، فدنا، فقال: ما بالكم؟ قالت: قصر بنا الليل والبرد، قال: فما بال هؤلاء الصبية يبكون؟ قالت: من الجوع، فقال: وأي شيء على النار؟ قالت: ماء أعللهم به حتى يناموا، فقالت: الله بيننا وبين عمر، فبكى عمر ورجع يهرول إلى دار الدقيق، فأخرج عدلا من دقيق وجراب شحم، وقال: يا أسلم! احمله على ظهري، فقلت: أنا أحمله عنك يا أمير المؤمنين، فقال: أأنت تحمل وزري عني يوم القيامة؟ فحمله على ظهره، وانطلقنا إلى المرأة، فألقى عن ظهره ووضع من الدقيق في القِدْر وألقى عليه من الشحم، وجعل ينفخ تحت القِدْر والدُّخان يتخلَّل لحيته ساعة، ثم أنزلها عن النار، وقال: ائتني بصحفة (وهو ما يوضع فيه الأكل)، فأتى بها فغرفها ثم تركها بين يدي الصبيان، وقال: كلوا، فأكلوا حتى شبعوا، والمرأة تدعو له وهي لا تعرفه، فلم يزل عندهم حتى نام الصغار، ثم أوصى لهم بنفقة وانصرف، ثم أقبل علي فقال: يا أسلم الجوع الذي أسهرهم وأبكاهم".
وتابع شيخ الأزهر، "لم تقتصر رحمة عمر، رضي الله عنه، ورقته على أبناء دِينِه، بل كان كذلك مع غير المسلمين، روي أن عمر مَرَّ ببابِ قوم وعليه سائلٌ يسأل، وكان شيخًا ضريرًا، يبدو عليه أنه ذمِّيُّ، فَضَربَ عمر بِعَضُدِه، وقال: من أي أهل الكتاب أنت؟ فقال: يَهودي، فقال: ما ألجأك إلى ما أرى؟ قال: أسألُ الجِزيةَ والحاجةَ والسنَّ، فأخذ عمر بيدهِ، وذهب به إلى منزله، وأعطاه شيئًا مما عنده، ثم أرسل إلى خازنِ بيت المال، وقال له، انظر هذا وضُرباءَهُ، فوالله ما أنصفنا الرجلَ أنْ أكلنا شبيبته، ثُمَّ نَخذِلُه عِند الهَرَم (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ)، وهذا من المساكين من أهل الكتاب، ثم رَدَّ عنه الجِزيةَ وعن أمثالِه، كما كان بكاء الصبي يؤرِّقه جدًّا، ويجعله يسرع في صلاته، وهذا يدلُّ على أن شخصية عمر، رضي الله عنه، جمعت بين القوة الشديدة في الحق وبين الرقة الشديدة في موقف الرقة والرحمة".
واختتم الطيب حديثه بأن عمر رضي الله عنه اشتهر بصفة العدل، ولقبه النبي (صلى الله عليه وسلم) بالفاروق، وأن العقاد عملاق الأدب العربي انتهى بعد تمحيص شخصيته، رضي الله عنه، إلى أن نقد عمر بن الخطاب أو تسجيل مؤاخذات أو أخطاء في تاريخه أمر في غاية الصعوبة، ولذلك سمى قصته "عبقرية عمر"، وهذا يرجع إلى قول النبي (صلى الله عليه وسلم): "رأيت فيما يرى النائم كأني على بئر وأرى جميع الناس، فجاء أبوبكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين، وفيه ضعف والله يغفر له، ثم جاء عمر، فاستحالت بيده غربا، فلم أر عبقريا من الرجال يفري فريه، حتى ضرب الناس بأعطانهم"، يعني لا يستطيع أحد أن يصنع مثلما صنع هذا العظيم عمر بن الخطاب.
- أبو حفص
- أحمد الطيب
- أدب العرب
- أم كلثوم
- أهل السنة
- أهل الكتاب
- الأمة الإسلامية
- الإمام الأكبر
- الثالثة عشرة
- أبناء
- أبو حفص
- أحمد الطيب
- أدب العرب
- أم كلثوم
- أهل السنة
- أهل الكتاب
- الأمة الإسلامية
- الإمام الأكبر
- الثالثة عشرة
- أبناء
- أبو حفص
- أحمد الطيب
- أدب العرب
- أم كلثوم
- أهل السنة
- أهل الكتاب
- الأمة الإسلامية
- الإمام الأكبر
- الثالثة عشرة
- أبناء
- أبو حفص
- أحمد الطيب
- أدب العرب
- أم كلثوم
- أهل السنة
- أهل الكتاب
- الأمة الإسلامية
- الإمام الأكبر
- الثالثة عشرة
- أبناء